قررت شركة بيوجين Biogen وقف إنتاج دواء أدوكانوماب الذي يُستخدم لعلاج مرض ألزهايمر، ويأتي هذا الإعلان بعد نتائج دراسات متباينة في المرحلة الثالثة من تقييمه. كان هذا الدواء قد حصل على موافقة سريعة من إدارة الغذاء والدواء في عام 2021، مما أثار تساؤلات حيال فعاليته بعد انقسام الرأي في النتائج. لن تقتصر شركة بيوجين على إيقاف إنتاج دواء أدوكانوماب فقط، بل ستُنهي أيضًا تجربة ENVISION التأكيدية، التي كانت مهمة للحصول على الموافقة السريعة. في هذا المقال، سنتعرف بشكل سريع إلى دواء أدوكانوماب ونتناول السبب وراء وقف إنتاجه.
ما هو دواء أدوكانوماب؟
دواء أدوكانوماب هو جسم مضاد وحيد النسيلة، يزيل لويحات بروتين الأميلويد الذي يترسب في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر. تم تطوير الدواء كعلاج للبالغين المصابين بمرض ألزهايمر، إذ ظهرت نتائجه الإيجابية في انخفاض لوحات الأميلويد بيتا خلال المرحلة الأولى من التجارب السريرية.
استخدام دواء أدوكانوماب
يُستخدم دواء أدوكانوماب تحت الاسم التجاري أدوهيلم Aduhelm، كأول علاج معتمَد يستهدف الفيزيولوجيا المَرَضية لمرض ألزهايمر لدى البالغين المصابين به.
الآثار الجانبية لدواء أدوكانوماب
تشمل الآثار الجانبية لدواء أدوكانوماب الآتي:
- الصور غير الطبيعية في الداء النشواني (ARIA) مع الأعراض والعلامات التي تظهر على التصوير بالرنين المغناطيسي.
- صعوبة في التنفس.
- تورم الوجه، والشفتين، واللسان، أو الحلق.
- الصداع.
- السقوط.
- تورم مؤقت أو نزيف في الدماغ.
- الدوخة والارتباك.
- صعوبة في المشي.
- النوبات.
- الغثيان.
- تغير الرؤية.
ما هو سبب وقف إنتاج دواء أدوكانوماب؟
منذ الموافقة على دواء أدوكانوماب، ظهرت أدوية أخرى مضادة للأميلويد بنتائج سريرية أفضل، مثل دواء ليكانيماب (ليكيمبي) ودونانيماب، ويُتوقَّع الموافقة عليها في الأعوام القادمة. تعود شركة بيوجين بآفاقها نحو دواء ليكيمبي، مؤكدة على الاستمرار في البحث عن حلول لمرض ألزهايمر.
كما أكد الرئيس التنفيذي لبيوجين أن القرار لا يعكس مخاوف بشأن السلامة أو الفعالية، بل يأتي في إطار إعادة ترتيب أولويات الموارد لبناء امتياز جديد. يُتوقَّع أن تُستخدم الأموال المحررة لتعزيز البحث والابتكار في مجال علاج ألزهايمر. وذَكرت شركة بيوجين أن الأشخاص الذين يتلقون الدواء الآن كجزء من تجربة سريرية سيستمرون في الحصول عليه حتى بداية مايو 2024، وأن الأشخاص الذين يتلقونه الآن بوصفة طبية سيكون متاحًا لهم حتى 1 نوفمبر 2024.
هل هناك بدائل لدواء أدوكانوماب؟
على الرغم من وجود أدوية تنتمي إلى نفس فئة دواء أدوكانوماب، وهي فئة الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة، مثل ليكانيماب ودونانيماب، فإنه لا توجد علاجات مماثلة. فهذه الأدوية تعمل بشكل مختلف من خلال استهداف بروتين بيتا أميلويد في مراحل مختلفة من تكوين اللويحات في الدماغ، لكنها في النهاية تعمل أيضًا على خفض بيتا أميلويد لإبطاء تطور المرض وتقليل التدهور السريري. سنتعرف بشكل سريع إلى دواء ليكانيماب (ليكيمبي) أحد الأدوية المهمة القادمة لعلاج ألزهايمر.
ما هو دواء ليكانيماب؟ وما آلية عمله؟
ينتمي دواء ليكانيماب، تحت الاسم التجاري ليكيمبي، إلى فئة من الأدوية تسمى الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة، ويُستخدم ليكانيماب لعلاج مرض ألزهايمر للمصابين بضعف إدراكي خفيف أو خرَف خفيف مع أمراض بيتا أميلويد المعروفة.
يعمل عن طريق تقليل تكوّن لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وبالتالي إبطاء تطور مرض ألزهايمر. دواء ليكانيماب معتمَد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض ألزهايمر، ويُستخدم في السيطرة على المرض، لكنه لا يعالجه.
الآثار الجانبية لدواء ليكانيماب
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لدواء ليكانيماب الآتي:
- ردود الفعل المتعلقة بالتنقيط أثناء الحقن.
- الصداع.
- تورم في مناطق الدماغ، مع أو بدون وجود بقع صغيرة من النزيف داخل أو على سطح الدماغ، فيما يُعرف بالصور غير الطبيعية في الداء النشواني (ARIA).
- ردود الفعل التحسسية.
ما هو ألزهايمر؟
مرض ألزهايمر هو مرض متقدّم يبدأ بفقدان بسيط للذاكرة، وربما يؤدي إلى فقدان القدرة على مواصلة المحادثة الواضحة والتفاعل مع للبيئة. يصيب مرض ألزهايمر أجزاء من الدماغ تتحكم في الذاكرة والتفكير واللغة، وهو النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الخرَف.
ما هي أعراض بداية مرض ألزهايمر؟
عادةً ما تكون مشكلات الذاكرة واحدة من العلامات الأولى للمرض، ويمكن أن تشمل المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر أيضًا تراجع الجوانب غير المتعلقة بالذاكرة كالإدراك، مثل:
- صعوبة العثور على الكلمات الصحيحة.
- صعوبة فهم الصور المرئية.
- ضعف الإدراك المكاني.
- ضعف التفكير أو الحكم.
هل يمكن الشفاء من مرض ألزهايمر؟
لا يوجد علاج حاليًا لمرض ألزهايمر، ولكن هناك أدوية متاحة يمكن أن تعمل على تقليل الأعراض بشكل مؤقت.
ختامًا:
على الرغم من توقّف إنتاج أدوكانوماب، فإنه كان اكتشافًا أحدث ثورة في مجال علاج مرض ألزهايمر، ومهَّد الطريق لفئة جديدة من الأدوية، وتنشيط الاستثمارات في هذا المجال المليء بالتطورات، إذ تستمر الشركات في تطوير أدوية جديدة تَعِد بحلولٍ أكثر فعالية لهذا المرض الشائك.
