سيمون جيبرتوني هو الرئيس التنفيذي لعيادة Clinique La Prairie في سويسرا، حيث يعيش مع عائلته، وهو يمتلك خبرة طويلة في مجال الرفاهية الصحية ودوام العافية، وعلم الوراثة. في هذا الحوار لصحتك يتحدث عن إطالة العمر وعلم تجديد الخلايا.
يُعتبر المنتجع الصحي فريداً من نوعه عالمياً، مع أكثر من 90 عاماً من الخبرة، فما هي أبرز مميزاته؟
تأسست «كلينيك لا برايري» في عام 1931 من قبل البروفيسور نيهانز، وهو أحد الرواد في أبحاث إطالة العمر وتطوير العلاج بالخلايا، وقد اكتسبت هذه العلامة سمعة عالمية على مر السنين باعتبارها عيادة طبية ووجهَة صحية ذات شهرة عالمية، ووجهَة للعافية الرفاهية، ويقع مقرها الرئيس في قلب سويسرا، وتعتبر بمثابة منارة رائدة في الطب الوقائي، وإطالة العمر وعلاج الشيخوخة.
تم تصميم برنامجنا الرائد في التنشيط المصمَّم لتعزيز الحيوية وجهاز المناعة وإبطاء عملية الشيخوخة. يقدّم برنامج "ماستر ديتوكس" المختصّ بتقديم أفضل التقنيات للتخلص من السموم، إضافة إلى ذلك، هناك برامج أخرى متخصصة تشمل برامج نوم أفضل، وإعادة التوازن، ونظام فقدان الوزن، والفحص المتميز. وكل ما يساعد في إطالة العمر .
تجمع العيادة بين خبرتها ونهجها الشامل القائم على الركائز الأربع للرعاية الطبية والعافية والتغذية والحركة، وتمتد رحلة جميع البرامج ما بين 5 إلى 14 يوماً، إذ يتسنّى للضيوف الحصول على تقييم كامل من الخبراء الطبيين، وتوضع خطط تغذية وتمارين رياضية شخصية مصمّمة خصيصاً، بالإضافة إلى جلسات العلاج الصحية والجمالية.
تُخطَّط وتُصَمّم البرامج من قبل الخبراء والمتخصّصين لدينا، استناداً إلى الطب الوقائي والنهج الشامل الذي نتبعه في مجال الرعاية الصحية، يجمع كل برنامج بين العلاجات الطبية وعلاجات الاسترخاء، ويقدّم المنتجع إقامة شاملة متكاملة تبدأ بإجراءات الفحوص الطبية الضرورية.
يضم المنتجع الصحي فريقًا طبيًا مكوّنًا من نحو 50 خبيراً مختصًا رائداً، ويقدّم دقّة شديدة في التشخيص، وجلسات دعم ومتابعة استثنائية للضيوف بفضل تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة في الصحة الفاخرة، لنقدم النهج الشامل الأكثر تقدّماً في الرعاية الصحية والرفاهية، داخل بيئة نقية وهادئة ومتطورة إطالة العمر معنا ًأصبحت واقعاً.
ما هو الدور الذي تلعبه الثورة الغذائية في إطالة العمر وتحقيق العافية الدائمة؟
نحن متفقون أن الصحة العامة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعلوم علاجات الخلايا، ونعلم أيضاً أن العديد من الآليات التي تساعد على حماية خلايانا وإبطاء الشيخوخة، وكذلك إطالة العمر ، يمكن تنشيطها من خلال التغذية الصحيحة والمركَّبات النشطِة بيولوجياً، وهو أمر لا تستطيع حتى الأنظمة الغذائية الصحية تقديمه لوحدها.
لقد عمِلنا في العيادة على خلق آليات غذائية من شأنها أن تكمّل نمطَ حياةٍ متوازنًا، وتَستهدف بشكل علمي وظائف الجسم وتجديد الخلايا على مدار السنة. وبعد خمس سنوات من البحث العلمي، تمكّن الخبراء السويسريون في العيادة والمنتجع من الوفاء بهذا الوعد من خلال تقديم عروض متكاملة في التغذية الدقيقة تفوق أنظمة الدعم الصحي الأساسية.
تأخذ مجموعة المغذيّات الصحية الشاملة معلومات مبتكرة في علوم إطالة العمر إلى ما هو أبعد من حدود «كلينيك لا برايري» لتعزيز الروتين اليومي للأفراد. تتميز المكمّلات الغذائية بمركّب أساسي فريد من نوعه يحتوي على ثلاث طبقات من العناصر الغذائية المصمّمة لمعالجة الأسباب الجذرية للشيخوخة وتعزيز إطالة العمر للخلايا.
يقدّم نهج الصحة الشاملة حلولاً عملية ومفيدة لاستهداف الاحتياجات المختلفة، بما في ذلك تجديد الخلايا وصحة الدماغ وإزالة السموم، وفي نهاية المطاف تعزيز رفاهية صحية أفضل. إن الروتين الأساسي والمكمّل الأكثر تقدماً لمبدأ إطالة العمر في العيادة هدفُه محاربة الشيخوخة، إذ يحتوي مزيج المناعة الصباحي على 11 مضاداً للأكسدة لدعم الدفاعات الطبيعية، بينما تتميز تركيبة التجديد المسائية بمكونات مذهلة للمساهمة في حماية الخلايا وتحفيزها.
يواجه نظام التوازن المكوَّن من خطوتَين تحديات الحياة العصرية بجرعة صباحية من الفيتامينات والمعادن والمستخلَصات النباتية، بالإضافة إلى حبة مسائية تحتوي على مكونات مضادة للإجهاد، حاصلة على براءة اختراع لتعزيز دورات النوم والاستيقاظ البيولوجية. يَستخدم نهج النقاء العناصر الغذائية المعروفة بخصائصها في إزالة السموم، بينما يوفّر برنامج الطاقة جرعة من الفيتامينات والمكونات الغذائية المنشّطة للذهن بهدف تعزيز الوظائف الإدراكية وتقليل الإحساس بالتعب.
إن مجموعة المغذيات الصحية الشاملة لدينا هي منتجات سويسرية الصنع، ونباتية خالية من العناصر المعدَّلة وراثياً، وخالية من الألوان الاصطناعية والمواد الحافظة. تم تصميم هذه المكمّلات بشكل علمي لأولئك الذين يرغبون في إعادة رسم حدود صحتهم وإطالة أعمارهم.
تتبع العيادة نهجاً شخصياً مخصّصاً حسب الحاجة في الطب الوقائي، كيف ذلك؟
تُعد الرعاية الطبية والشاملة الشخصية، فضلاً عن المتابعة، أمورًا أساسية في نهجنا تجاه الصحة وإطالة العمر، ففي بداية كل برنامج، يمكن للضيوف الحصول على تقييم طبي شامل وكامل من خبراء طبيين من شأنه أن يَسمح لنا بتقديم أفضل سبل الرعاية وجلسات العلاج الطبية المخصّصة، وخطط التغذية والتمارين الرياضية، بالإضافة إلى جلسات العلاج الصحية والجمالية القائمة على النتائج المرجوة.
تتضمن برامجنا المميزة: التنشيط، والتنشيط العالي التركيز، والتخلص من السموم، والوزن الصحي، كما تضم أيضاً اختبار الحمض النووي، مما يمكِّننا من بناء خريطة صحية شاملة لكل فرد، وتصميم برنامج مخصّص له، من شأنه أن يغير حياته نحو الأفضل، وتلبية احتياجاته المحددة للغاية. بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الاستفادة القصوى من الرعاية والتوصيات الشخصية، من الممكن إضافة برنامج التقييم الجيني إلى أي من برامجنا المميزة.
حدثّنا بالتفصيل عن البرامج العلاجية وبرامج الرعاية الصحية الوقائية؟
برنامج التنشيط هو برنامج الطب الوقائي وإطالة العمر الأكثر شهرة في عيادتنا، وهو برنامج شامل لمكافحة الشيخوخة مدته 7 أيام، يَهدف إلى تحفيز جهاز المناعة، وتعزيز تجديد الخلايا، وتعظيم إمكانات العقل والجسم. تشكّل الاختبارات الجينية الوراثية، والتغذية المضادة للالتهابات، والحماية العصبية، والصحة والحركة للعمود الفقري أساس هذا البرنامج التجديدي الذي يستمر لمدة أسبوع. وهو مرتبط ببروتوكول محدد ومصمّم للعمل على الخلايا الموجودة في أنسجة معينة، أو على الخلايا المشاركة في وظائف الجسم مثل جهاز المناعة. يتم إعطاء "مستخلص CLP"، وهو الصيغة المركزية المستخدَمة في هذه العملية، بالتزامن مع المنشّطات الحيوية، ودَورة من المكملات الغذائية تحتوي على العناصر الغذائية التي تحفّز الجينات المشاركة في تجديد الخلايا. هدفُ البرنامج هو تعزيز عدد معين من الآليات لتحسين تجديد الخلايا والأنسجة والأعضاء مثل الكبد والجلد وحتى الدماغ. يُعد برنامج التنشيط أداة قوية، فالجانب غير المعتاد في هذا البرنامج هو أن آثاره سوف تستمر لمدة عام، وفي بعض الحالات تستمر حتى بضع سنوات. يُعد بروتوكول التنشيط مفيداً جداً بشكل خاص لأنه يساعد على إبطاء شيخوخة الخلايا، ولكن بالطبع، تتطلب إطالة العمر اتباع نهج شامل. كما يعني التنشيط تحقيق نوعية حياة أفضل، ودفاعات أفضل ضد التوتر والأمراض المزمنة وتحسين الحيوية. يساعِد خبراؤنا المرضى على معالجة جميع هذه الجوانب المتعلقة بصحتهم العامة، ونوصي بالبرنامج لأي شخص يزيد عمره عن 40 عاماً.
هل هناك طلب على برامج رعاية صحية وقائية؟
هنالك طلب متزايد ملحوظ على برامج الرعاية الصحية والوقائية الأكثر تخصصاً وشمولاً، ونتيجة لذلك، فإننا نشهد توسيع حدود الطب والعلوم أكثر من أي وقت مضى. ليس هذا فحسب، بل هناك أيضاً حاجة إلى إنشاء فلسفة قادرة على متابعة حالة العملاء طوال رحلتهم الصحية، ولا يقتصر فقط على البرامج الفورية.
بعد الجائحة، ظهرت اتجاهات جديدة في العيادة تحدد مستقبل إطالة العمر، كيف وصلتم إلى هذا الهدف، وما البرامج التي تم تطويرها؟
لقد سلّطت فترة الوباء الضوء على فكرة معروفة جيداً لجرّاحي التجميل الذين يمارسون عمليات الجراحة التجميلية وتحسين المظهر، لأن تخفيف علامات الشيخوخة هو أيضاً البُعد المرغوب لإطالة عمر الشخص. إن الاهتمام بصحتنا يعني الاهتمام بجسدنا وعقولنا. إلى جانب الرؤى الطبية والتغذوية وممارسات مكافحة الإجهاد والتمارين الرياضية، يمكن أن تصبح التقنيات الحديثة، مثل الخلايا الجذعية وإجراءات عمليات التجميل، أساسية لتعزيز الوعي الذاتي.
ما هي برامج عكس الشيخوخة كبديل لمبدأ إطالة العمر؟ هل هذا ممكن عن طريق تحسين الخلايا وإزالة الخلايا الهرِمة (الخلايا الزومبي) وتحسين التمثيل الغذائي للخلايا وتجديدها؟
"عكس الشيخوخة" طريقة جديدة لمبدأ إطالة العمر، ويتوقّع الخبراء في المستقبل غير البعيد أن العلاج الوقائي الحقيقي لعكس اتجاه الشيخوخة سيكون ممكِناً للشباب. فمن المقرر أن تحتل العلاجات التي تعكس عملية الشيخوخة مركَز الصدارة. غالباً ما تتم مناقشة هذه الأمور من حيث تحسين الخلايا، وإبعاد الخلايا الهرِمة أو الزومبية، واستقلاب الخلايا وتجديد الخلايا، بالإضافة إلى البحث عن علاجات لأمراض الميتوكوندريا.
ثم بالنظر إلى المستقبل البعيد، يبدو من المحتمل أنه يمكن استخدام علم الخلايا الجذعية، بالطريقة التي يتطور بها بسرعة، لإعادة إنتاج الأنسجة، وحتى الأعضاء، يتم العمل عليه لتكوين أو استبدال أعضاء حيوية مثل الكلى والكبد والرئتين. في الوقت الحالي، تُقدِّم العيادة برنامجين حصريين ومعتمدين طبياً يعتمدان على برامج التجديد المتقدمة هذه.
يعمل برنامج تعزيز الخلايا الذي يمتد ليومَين على تحسين تغذية بشرة الوَجه من حيث المرونة والترطيب والصلابة والأوعية الدموية، وحمايتها بطريقة مثبتة علمياً بفضل قوة تقنية النانو. ستشعرين بالتجديد الفوري لبَشرة الوَجه، بما يتجاوز كل نتائج حقن الفيلر أو حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP).
يتضمن برنامج الخلايا الجذعية التجميلية لمدة 4 أيام تخزين الخلايا الجذعية المحصودة لمدة 30 عاماً وفقاً لمعايير الأمان السويسرية العالية، وهذا يَسمح بتجديد إجراءات مكافحة الشيخوخة على الجلد، وفي نفس الوقت مع تقدم الأبحاث، يفتح آفاقاً للمستقبل.
يتكون هذان البرنامجان من بروتوكولات متطورة لتجديد شباب البشرة، بالإضافة إلى إقامة صحية في العيادة تكمّل حقًا برامج الصحة الجسدية العالية المستوى.
- الخطوة الأولى التي يجب اتباعها هي استشارة الطبيب، مع عمل الفحوصات واختبارات الدم اللازمة.
- المرحلة الثانية هي تدخّل الإجراء الطبي، حيث يقوم جرّاح التجميل بإزالة الخلايا الدهنية في منطقة البطن عادة.
بعد ذلك، تتم عملية الاستخراج بواسطة مختبر سويسري، وهو شريك «كلينيك لا برايري»، لحصد الخلايا الجذعية المشتقّة من الدهون.
في الإجراء الثاني، تتم إعادة حَقن مستحلَب من خلاياك المستخلَصة في بَشرة وجهك بطريقة مستهدَفة. هنا تبدأ الخلايا الجذعية في استبدال الخلايا المتدهورة، وفي النهاية تجعل إنتاج ألياف الكولاجين والإيلاستين أمراً ممكناً، حيث يتم تجديد وجهك بالطريقة الأكثر صحة وطبيعية.
تُعتبر تقنيات الخلايا الجذعية ثورة في عالم الجراحة التجميلية، إذ يمكن إجراؤها خلال فترات الإقامة القصيرة، وتقدم نتائج طبيعية وواضحة. على الرغم من أنها أثبتت فعاليتها الكبيرة، فإنها أقل تدخلاً من العمليات الجراحية التجميلية الأخرى، وتوفّر تحكّماً مثالياً في الآثار اللاحقة للتدخل.
بعد الوباء وبحسب أبحاثكم.. ما التأثير الذي تركته الجائحة على الأفراد اليوم؟
لقد جعلتنا جائحة كورونا نعطي الأولوية لصحتنا بشكل جدّي وحقيقي. ربما ليس من المستغرب أن تُظهِر بحوثنا أنه نتيجة لذلك، أصبح 92% من الأشخاص يعتنون بصحتهم بشكل أفضل، لاحظنا أيضاً وجود طلب متزايد على الرعاية الصحية الوقائية بشكل أكثر تخصيصًا، وأكثر جدوى وشمولاً، ونتيجة لذلك، فإننا نشهد توسيع حدود الطب والعلوم أكثر من أي وقت مضى.
ليس هذا فحسب، بل هناك حاجة إلى إنشاء فلسفة قادرة على متابعة العملاء طوال رحلتهم الصحية، وليس فقط للبرامج الفورية.
هل تتعاملون أيضاً مع الصحة العقلية والبرامج المصاحِبة لذلك؟
الرفاهية الصحية -كما هو الحال في الصحة العقلية- ما تزال تعتبر في كثير من الأحيان وبشكل خاطئ حاجة سطحية. ومع ذلك، فقد ثبت سريرياً أن دَمج ممارسات مثل التأمل والتنويم المغناطيسي الذاتي من شأنه أن يحسّن العلامات الجسدية للتوتر، ويحسن الأجزاء من المادة الوراثية عند الإنسان المعروفة باسم التيلوميرات، أو القُسَيْم الطَرَفِيّ، ويمكن تحليل هذه الأغلفة الواقية الموجودة في نهاية شريط الحمض النووي.
يؤدي الإجهاد الجسدي والنفسي إلى تقصير التيلوميرات، وقد ثبت أن تدريب الدماغ على التعامل مع الإجهاد يؤدي إلى تطويل التيلوميرات، مما يعني في النهاية حياة أطول وأكثر صحة. ومن الجدير بالذكر أن العيادات المتطورة تجمع بين الأساليب التي يُعتقد تقليدياً أنها شرقية وغربية.
يتم تجميع كل هذه الابتكارات من خلال فلسفتنا في ركائزنا الأربعة: الطب والتغذية والحركة والعافية. نحن مقتنعون بأن النهج البشري المخصّص في الطب الوقائي هو المفتاح لتقديم الخدمات القادرة حقاً على مساعدة الناس على عيش حياة أفضل وأطول.
حدثنا عن طرق العلاج الشرقية والغربية
يعتمد نهجنا على أربعة ركائز أساسية: الطب والتغذية والحركة والعافية، أو الرفاهية الصحية. تتكون ركيزتنا الطبية من منهجية مصمّمة بشكل فردي تتألف من تقييمٍ طبي شامل واستشارة الطبيب، والتي غالباً ما تتضمن أحدث الاختبارات الجينية الوراثية.
وفي مجال التغذية، يقوم فريق التغذية بوضع خطط وجبات مخصّصة مضادة للالتهابات، مع جلسات المعرفة والتثقيف حول أهمية اتباع نظام غذائي متوازن. تتعلق الرفاهية الصحية بفهم مدى أهمية قضاء الوقت في الاسترخاء، وإعادة الشحن لحالة خلايانا. أخيراً، تتضمن ركيزة الحركة لدينا معرفة الخبراء للمساعدة في عكس فقدان العضلات المرتبط بالعمر، وتحسين القدرات المعرفية والعقلية.
تدعم هذه الركائز وتشكّل مجموعة واسعة من برامج إطالة العمر في العيادة، والتي تضمّ برنامج التنشيط العالي التركيز، وهو البرنامج المميز لدينا، والذي يتم تقديمه على مدار سبعة أيام. من الأمور المركزية في هذا البرنامج هو العلاج بالخلايا، الذي يتم تقديمه عبر مستخلَص CLP الشهير، وهو عبارة عن تركيبة قوية تعمل بشكل أساسي على إعادة تنشيط الخلايا النائمة لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا، بحيث تعمل مثل الخلايا الأصغر سناً، وبالتالي كبح عملية الشيخوخة. يتم حجز هذا النهج التنشيطي من خلال اختبار الحمض النووي، وعمل الفحوصات الكاملة، والعلاجات المبتكرة التي تغطّي الركائز الأربع للعيادة، واتباع دَورة غذائية من المكمّلات الغذائية النباتية ومضادات الأكسدة النشطة للغاية.
هل سيكون من الممكن للجيل القادم استخدام تقنيات تسلسل الحمض النووي لتحديد العمر البيولوجي للشخص، وضبط التعبير الجيني، ووضع خطط صحية لنمط حياة يومي صديق للخلايا، مع الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة غير القابلة للتغيير في الوراثة منذ الولادة؟
نولد جميعاً بشفرة وراثية غير قابلة للتغيير، وتؤثّر العوامل الخارجية أو غير الجينية، مثل نمَط الحياة والبيئة، على كيفية تعبير وراثتنا عن نفسها.
يمكن لقراءات الحمض النووي للجيل الجديد قياس العمر البيولوجي، وإعطاء بيانات مفصّلة حول كيفية تأثّر توازن الخلايا والأنسجة بخيارات نمَط الحياة اليومية للفرد، أي: هل الصيام نافع أم ضار على الصحة؟ هل يجب القيام بتمارين الـ HIIT أم أنه يؤثر سلباً على التعبير الوراثي الطبيعي؟
من المتوقع أن تصبح البرامج الصحية القائمة على علم الوراثة غير الجينية -والتي تم تصميمها بشكل إيجابي للتأثير على التعبير الجيني- ابتكاراً رئيسياً خلال العقد المقبل.