في حوار مميز مع عالية عبد الرازق، مديرة العمليات في "سيل سيف أرابيا" الشركة المتخصصة في تخزين الخلايا الجذعية، تتحدث عن أهمية الخلايا الجذعية ودورها في علاج الأمراض.
حدثينا بداية عن دراستك وخبرتك المهنية
بصفتي المديرة التنفيذية للعمليات في شركة سيل سيف أرابيا، يسعدني أن أقود جهودنا في إحداث ثورة في الرعاية الصحية في الشرق الأوسط من خلال الخلايا الجَذعية والطب التجديدي. بفضل خلفيتي العلمية في دراسة الهندسة الكيميائية والصيدلة وأبحاث السرطان، إلى جانب خبرتي الواسعة في إدارة الرعاية الصحية والأبحاث، فأنا ملتزمة بدفع عجلة الابتكار في مجالنا. بالتعاون مع فريقنا الموهوب، نحن ملتزمون بفتح الآفاق وتغيير الحياة من خلال العلاجات المتطورة، وأنا فخورة بالتقدم الذي أحرزناه، ومتحمسة للتأثير الذي سنواصل إحداثه.
حدثينا عن انطلاقة بنك تخزين الخلايا الجذعية وما الهدف والفائدة من ورائه؟
افتُتحت شركة سيل سيف أرابيا في عام 2006 من قبل وزير الصحة الإماراتي كأول منشأة خاصة للخلايا الجَذعية في المنطقة، وتطورت بسرعة لتصبح مؤسسة معترف بها ومعتمدة دوليًا تخدم منطقة الخليج وخارجها.
باعتبارنا شركة رائدة في مجال تخزين الخلايا الجذعية، نلتزم بإحداث ثورة في الطب التجديدي من خلال تسخير إمكانات الحصول على الخلايا الجذعية من الحبل السري والخلايا الجذعية في المشيمة، ونهدف من خلال العلاجات المبتكرة إلى تعزيز الصحة العامة للمرضى ونوعية حياتهم، مما يوفر الأمل وإمكانيات التحويل لمختلف الحالات الطبية.
وتكمن أهمية بنك الخلايا الجَذعية في قدرته على تخزين هذه الخلايا الثمينة، مما يضمن توفّرها للاستخدام العلاجي في المستقبل. هدفنا ليس فقط توفير راحة البال للعائلات من خلال التخزين الآمن للخلايا الجذعية، ولكن أيضًا تطوير العلوم الطبية وتحسين نتائج الرعاية الصحية من خلال الأبحاث الرائدة والتطبيقات العلاجية.
من أين نحصل على الخلايا الجذعية ؟
هي موجودة بشكل طبيعي داخل جسم الإنسان، وتمتلك قدرة غير عادية على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا، وهي تنشأ من مصادر مختلفة عند الأطفال الحديثي الولادة، مثل دم الحبل السري، وأنسجة الحبل السري، والمشيمة. تُعتبر الخلايا الجَذعية مفيدة بشكل خاص لإصلاح الأنسجة والحفاظ على الصحة الجسدية العامة.
بالإضافة إلى ذلك، لدى البالغين أيضًا خلايا جَذعية، ويمكن استخلاص الخلايا الجَذعية البالغة من مصادر مثل الدم ونخاع العظام. تستمر هذه الخلايا البالغة في لعب دور أساسي في عمليات الإصلاح والتجديد المستمرة لخلايا الجسم طوال مرحلة البلوغ.
بشكل عام، تعد الخلايا الجَذعية، سواء من الأطفال الحديثي الولادة أو البالغين، عناصر حيوية لآليات الشفاء والصيانة الطبيعية للجسم، وتساهم بشكل كبير في إصلاح الأنسجة والحالة العامة.
ما هي الخلايا الجذعية وما دورها في علاج الأمراض (العلاج بالخلايا الجَذعية)؟ وما هي زراعة الخلايا الجذعية ؟
للخلايا الجَذعية قدرات شفاء مذهلة، ويمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا، مما يجعلها لا تقدر بثمن لعلاج العديد من الحالات. هذه الخلايا ضرورية لإصلاح الأنسجة والحفاظ على صحة الجسم ولعلاج اضطرابات الدم والسرطانات في إجراء عمليات زرع الخلايا الجذعية. هذه الخلايا غنية بالخلايا الجذعية المكونة للدم، والتي تعتبر ضرورية في بعض عمليات زرع الأعضاء.
نقوم بتخزينها، ونضمن أن تكون نقية ومصنَّفة وجاهزة للاستخدام. بالإضافة إلى ذلك، تتيح خدمتنا الفريدة استخدام الخلايا الجذعية الوسيطة دون الحاجة إلى مطابقة HLA، وهذا يعني أنه يمكنك الوصول إلى الخلايا الجذعية العالية الجودة والجاهزة للعلاج متى احتجت إليها.
ما هي أنواع الخلايا الجذعية ؟ وما هي الخلايا الجذعية الجنينية وفوائدها؟
هناك نوعان رئيسيان من الخلايا الجذعية ، النوع الأول هو الخلايا الجَذعية المكوِّنة للدم، والتي تُستخدم غالبًا في علاج اضطرابات الدم المختلفة، ويمكن أن يستخدمها الطفل نفسه أو إخوته. النوع الثاني هو الخلايا الجَذعية الوسيطة (MSCs)، التي لديها القدرة على التمايز إلى أنواع خلايا متعددة.
من المزايا الملحوظة للخلايا الجذعية الوسيطة أنها لا تتطلب بالضرورة تطابقًا نسيجيًّا مع جسم المستلم، وهذا يعني أنه يمكن لأي شخص الاستفادة من العلاج بالخلايا الجذعية الوسيطة، مما يجعله موردًا قيمًا لعلاج تجديد الخلايا والتطبيقات العلاجية المتنوعة.
تمثّل الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري، وأنسجة الحبل السري، والمشيمة، موردًا رائعًا في الطب التجديدي، ولهذه الخلايا قدرات متعددة تستطيع التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا، مما يبشر بعلاج عدد لا يحصى من الأمراض والإصابات.
علاوة على ذلك، فإن جمعها هو عملية غير جراحية، ولا تشكل أي خطر على الأم أو الطفل. تكمن أهميتها في قدرتها على إحداث تحول في العلاج الطبي، مما يوفر الأمل لحالات مثل سرطان الدم، وأمراض المناعة الذاتية، وإصابات النخاع الشوكي. ومن خلال تخزين هذه الخلايا، تؤمن العائلات إمكانية الوصول إلى العلاجات المحتملة المنقِذة للحياة، مما يؤكد التأثير العميق للخلايا الجذعية في تحسين نتائج الرعاية الصحية.
يتم الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية من الأجنة في المراحل الأولى من تطورها، عادةً خلال أيام قليلة من الإخصاب. ومع ذلك، فإن استخدامها مثير للجدل إلى حد كبير، لأنه ينطوي على تدمير هذه الأجنة، الأمر الذي يثير مخاوف أخلاقية كبيرة بشأن قيمة الحياة البشرية.
حدثينا عن خصائص الخلايا الجذعية
تمتلك هذه الخلايا قدرة رائعة على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم، مما يجعلها متعددة القدرات. تمكنها هذه الخاصية نظريًّا من علاج مجموعة واسعة من الأمراض والحالات، بما في ذلك اضطرابات الدم مثل سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية، وأمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات العصبية، والمزيد.
تحمل هذه الخلايا المتعددة الاستخدامات وعدًا هائلاً في الطب التجديدي، مما يوفر الأمل في علاج كثير من الحالات الطبية. بالإضافة إلى ذلك، يضمن تخزين الخلايا الجذعية إمدادًا لا نهائيًا من هذه الخلايا القيمة، مما يعزز إمكاناتها في العلاجات الطبية والأبحاث والتطبيقات في مجال التجميل والطب التجديدي.
ما هي وظيفة الخلايا الجذعية؟
تلعب الخلايا الجذعية دورًا حيويًا في الطب والأبحاث. بفضل قدرتها الرائعة على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا، فإنها توفر طرقًا واعدة للطب التجديدي، ومن المحتمل أن تعالج أمراضًا تتراوح من اضطرابات الدم مثل سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية إلى أمراض المناعة الذاتية والاضطرابات العصبية.
بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى دورها الحاسم في البحث العلمي، إذ إنها توفر نظرة ثاقبة حول تطور الخلايا وآليات المرض. إن ممارسة تخزينها تزيد من أهميتها، مما يضمن توفرها للعلاجات الطبية المستقبلية أو الأبحاث. إلى جانب التطبيقات الطبية، تُستخدم أيضًا في التجميل والطب التجديدي، مما يوفر فوائد محتملة لتجديد شباب الجلد وتحسين الوجه وعلاج تساقط الشعر، وهي تمثل موردًا قيمًا مع إمكانية إحداث ثورة في الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى عبر مجموعة واسعة من الحالات.
ما هي الأمراض التي تعالَج بالخلايا الجذعية؟
تمتلك الخلايا الجذعية إمكانات علاجية هائلة لمجموعة متنوعة من الحالات الطبية. إنها توفر طرقًا واعدة لعلاج اضطرابات الدم، مثل سرطانات الدم وسرطانات الغدد الليمفاوية، إذ يمكن لعمليات زرع الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم تجديد خلايا الدم السليمة.
في مجال علاج السرطان، تُظهر الخلايا الجذعية نتائج واعدة في أشكال مختلفة، بدءًا من استهداف الخلايا السرطانية مباشرة، إلى تجديد الأنسجة السليمة التي تضررت بسبب العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك علاجات الخلايا الجذعية إمكانات في علاج الاضطرابات المناعية، واضطرابات التمثيل الغذائي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يمكنها المساعدة في إصلاح الأنسجة، وتنظيم الاستجابات المناعية، وتعزيز وظائف الأعضاء الصحية. علاوة على ذلك، توفر الأمل في الأمراض العصبية، وأمراض العظام والروماتيزم، وتلف الأنسجة والأعضاء، ويمكن لخصائصها المميزة استعادة الوظيفة وتحسين نوعية الحياة للمرضى عبر مجموعة واسعة من الحالات الطبية.
ما هي مخاطر الخلايا الجذعية ؟
توفر الخلايا الجذعية وسيلة واعدة للزراعة بسبب انخفاض معدل الرفض والحد الأدنى من الخطر المباشر على المتلقين. إن قدرتها الفريدة على التجديد الذاتي والتمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا تمكّنها من الاندماج بشكل أكثر فعالية في أنسجة المتلقي، مما يقلل من احتمالية الرفض من قبل الجهاز المناعي. وهذا يجعل إجراءات الخلايا الجذعية أكثر أمانًا بشكل عام، مما يوفر التفاؤل لعلاج مجموعة من المشكلات الطبية مع تقليل خطر الرفض والضرر الفوري لأولئك الذين يتلقون العلاج.
تَستخدم عيادات التجميل الخلايا الجذعية لتجديد البشرة.. هل هي مجدية؟
نعم، إنه إجراء فعال، خاصة بسبب الجودة العالية للخلايا الجذعية المخزنة لدينا. وعلى عكس المصادر الأخرى، تظل هذه الخلايا الجذعية نقية وليست معرّضة للمواد الكيميائية أو الملوثات الخارجية، مما يحافظ على فعاليتها الطبيعية وقدراتها على التجدد.
ويعزز هذا النقاء من فعاليتها في الإجراءات التجميلية، مثل تجديد شباب الجلد، أو تساقط الشعر، أو تحسين الجسم، أو الوجه، إذ تضمن هذه الخلايا الجذعية نتائج مثالية. ومن خلال الاستفادة من النقاء المتأصل للخلايا الجذعية، يمكن لعيادات التجميل أن تقدم للمرضى علاجات متقدمة مع إمكانية الحصول على نتائج فائقة وتنشيط معزز للبشرة.
ما هي فوائد الخلايا الجذعية للبشرة.. وهل لها أضرار؟
تقدم الخلايا الجذعية العديد من الفوائد لصحة الجلد، بما في ذلك قدرتها على تحفيز تجديد الأنسجة، وتقليل الالتهاب، وتحسين نسيج الجلد ولونه. علاوة على ذلك، فقد ثبت أنها تعزز نمو الشعر، مما يساهم في الحصول على مظهر متجدد.
وهي تلعب أيضًا دورًا محوريًا في إصلاح الأضرار الناجمة عن التلوث البيئي والشيخوخة، مما يؤدي إلى بشرة أكثر شبابًا وإشراقًا. أما بالنسبة للمخاطر المحتملة، فإن الخلايا الجذعية المخزنة لدينا تخضع لإجراءات مراقبة الجودة العالية لضمان نقائها وفعاليتها. مع تطبيق هذه البروتوكولات، تعتبر آمنة ويمكن تحملها جيدًا، مما يجعلها خيارًا موثوقًا لتعزيز الجمال وتنشيط البشرة.
هناك كثير من المبالغات حول الخلايا الجذعيّة كون الطب يعوّل عليها لتصبح علاج القرن، هل هذا ممكن؟
نعم، إن إمكانية أن تصبح الخلايا الجذعية علاج القرن أمر ممكن بالفعل. لقد أظهرت أبحاث الخلايا الجذعية بالفعل تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات، مما يوفر الأمل لتحقيق اختراقات ثورية في الطب. تتمتع الخلايا الجذعية بقدرة فريدة على تجديد الأنسجة التالفة، وإصلاح الإصابات، وربما علاج الأمراض المنهكة التي كانت تعتبر في السابق غير قابلة للعلاج.
على سبيل المثال، يمكن لحالات مثل مرض السكري أن تستفيد بشكل كبير من علاجات الخلايا الجذعية التي تهدف إلى تجديد الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، مما يوفر وسيلة واعدة للتعامل مع هذا المرض. مع التقدم المستمر في تكنولوجيا الخلايا الجذعية والفهم المتزايد لخصائصها العلاجية، من المعقول أن العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية يمكن أن تُحدث ثورة في الرعاية الصحية، وتصبح حجر الزاوية في العلاج الطبي في المستقبل.
هل برأيك من الممكن لأبحاث الخلايا الجذعية الكشف عن أسرار إطالة العمر ومكافحة الشيخوخة واستعادة الشباب؟
نعم، من الممكن أن تكشف أبحاث الخلايا الجذعية أسرار طول العمر ومكافحة الشيخوخة واستعادة الشباب. أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تطور الأمراض التنكسية المزمنة هو التدهور الطبيعي والتدهور المتسارع لخلايانا مع تقدمنا في السن.
الخلايا الجذعية تمتلك إمكانات هائلة في الطب التجديدي، إذ توفر القدرة على تجديد الأنسجة والأعضاء، وإصلاح الضرر، وتجديد الخلايا. ومع المزيد من التقدم في تكنولوجيا الخلايا الجذعية والأبحاث المستمرة، من المعقول أن تلعب علاجات الخلايا الجذعية دورًا مهمًا في إطالة العمر، وإبطاء عملية الشيخوخة، وتعزيز الصحة والحيوية بشكل عام.
ما فائدة برنامج هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة؟
تكمن فائدة برنامج هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة في قدرته على تطوير العلوم الطبية وتحسين نتائج الرعاية الصحية، يتيح هذا البرنامج للباحثين استكشاف تقنيات مبتكرة لزراعة الخلايا الجذعية ومعالجتها، بالإضافة إلى هندسة الأنسجة لأغراض علاجية مختلفة.
ومن خلال استغلال الخصائص التجديدية للخلايا الجذعية والاستفادة من أساليب هندسة الأنسجة، يهدف هذا البرنامج إلى تطوير علاجات جديدة لمجموعة واسعة من الأمراض والإصابات، مما يفيد المرضى في نهاية المطاف ويعزز نوعية حياتهم.
بنك الخلايا الجذعية "سيل سيف أرابيا".. هل هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط؟
في عام 2006، ظهرت هذه المؤسسة وباتت رائدة في منطقة الخليج، ولعبت دوراً محورياً في مسار الطب التجديدي. أصبح هذا المختبر أول بنك خاص للخلايا الجذعية في المنطقة، وهو مخصص لتسخير القوة التحويلية للخلايا الجذعية المشتقة من الحبل السري والمشيمة.
باعتباره أكبر بنك خاص للخلايا الجذعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حاز المختبر على شهرة دولية لالتزامه بإحداث ثورة في الرعاية الصحية وتحسين حياة المرضى. واليوم، تواصل الشركة ريادتها في مجال تخزين الخلايا الجذعية، وتقدم خدمات متطورة تشمل جمع ومعالجة وحفظ الخلايا الجذعية من دم وأنسجة الحبل السري والمشيمة. يضمن هذا تخزينًا جيدًا للخلايا الجذعية من أجل العلاجات الطبية المستقبلية المحتملة، مع التركيز على الدور الأساسي لبنوك الخلايا الجذعية في الرعاية الصحية.
