صحــــتك

صيام رمضان يحسن المؤشرات الاستقلابية ويخفض الإصابة بالسرطان

الصوم يقينا الأورام

صيام رمضان.. في شهر رمضان الكريم يُحرَم الجسم من الطعام والماء من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس، وهذا ما يعتبر فرصة طبيعية لدراسة تأثير الصيام، المقيَّد بالوقت، على المستقلَبات التي تُعتبر نواتج نهائية لعملية التمثيل الغذائي.

ومن أجل معرفة تأثير صيام رمضان على الصحة والتمثيل الغذائي، أجرى الباحثون من جامعة أمبريال كوليدج لندن imperial college london، بالتعاون مع لين بيزنس سيرفيسيز lean business services في المملكة العربية السعودية، وهي مجموعة مراقَبة مؤلفة من 140 شخصًا مسلمًا يصومون رمضان في كل سنة، فخلصوا إلى نتائج مفادها أن الصيام يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم.

صيام رمضان ... ما فحوى الدراسة؟

في دراسة حديثة نُشرت فصولها في المجلة الأميركية للتغذية السريرية The american journal of clinical nutrition، قام الباحثون بتسجيل التغيرات الاستقلابية (الأيضية) قبل وبعد صيام رمضان، عند 72 شخصًا توفّرت فيهم معايير الدراسة وهي أنهم:

  • كانوا في عمر أكثر من 18 سنة.
  • صاموا لمدة 20 يومًا أو أكثر.
  • قدموا عيِّنتين من الدم قبل فترة وجيزة من صيام رمضان وبعده، إضافة إلى بيانات تتعلق بالتغيرات الديموغرافية والسجلات الطبية وضغط الدم وتكوين الجسم، مثل وزن الدهون والكتلة العضلية.
  • كانوا يملكون سجل بيانات ديموغرافية وطبية مكتملة.
  • تم استبعاد النساء الحوامل من الدراسة.
  • قدموا جميعهم موافقة خطية للمشاركة في الدراسة.  

كيف جرت الدراسة؟

بعد معالجة عينات الدم وفصل البلازما وعزلها، تم إخضاعها للتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي العالي الإنتاجية Nuclear magnetic reasonanace (NMR)، باستعمال منصة "نايتينغيل هيلث" Nightingale health Ltd، المختصة في التكنولوجيا الحيوية وذلك لقدرتها على تحديد وقياس ما يقارب 169 من الدهون والمستقلَبات Metabolites.

قام الباحثون باستخدام نماذج التأثيرات المختلطة الخطية لمقارنة قراءات الرنين المغناطيسي النووي في عينات الدم التي تم جمعها قبل الصيام وبعده، بما يسمح بإجراء مقارنة فردية للتغيرات الاستقلابية التي نتجت عن عملية الصيام، وبعد ذلك تم استخدام قراءات المستقلَبات على منصة بيانات البنك الحيوي البريطاني، لحساب خطر إصابة المشاركين في الدراسة بأمراض مزمنة شائعة مثل أمراض الرئة والقلب والسرطان وغيرها، ومن ثم جرى تطبيق القيم على قراءات الرنين المغناطيسي النووي في الدراسة من أجل تحديد التغير النسبي في خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بعد صيام رمضان.

ما هي النتائج؟

كشفت معطيات الدراسة ما يلي:

1. فقَد المشاركون في الدراسة نسبة من الدهون بلغت وسطيًا حوالي 1.1 في المئة من نسبة الدهون الكلية في الجسم، وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين تقديم عينات الدم الأولى والثانية.

2. أدى الصيام إلى إحداث تغيرات طالت 14 مستقلَبًا مختلفًا من أصل 169 مستقلَبًا تمت معايرتها في الدراسة، وقد حدثت هذه التغيرات بشكل مستقل تمامًا عن أي تغيرات أخرى في تكوين الجسم، وشملت هذه التغيرات ما يلي:

  • حمض أميني واحد.
  • علامة التهاب واحدة.
  • اثنان من المستقلَبات المرتبطة بتفكيك السكر.
  • اثنان من الأجسام الكيتونية.
  • اثنان من الشحوم الثلاثية.
  • ست فئات فرعية من البروتينات الدهنية.

3. لوحظ وجود انخفاضات واضحة قبل وبعد رمضان في اللاكتات، والأسيتات، والتيروزين، والأسيتون. 

4. عند مقارنة نتائج درجات المخاطر الاستقلابية لعدد من الأمراض  المزمنة، مثل الداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية، والفشل الكلوي، وسرطان الرئة، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الثدي، قبل وبعد صيام رمضان، سجَّل الباحثون انخفاضات متفاوتة في الخطر النسبي لكل من سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان القولون والمستقيم. في المقابل، لم يجد الباحثون تغيرات قابلة للقياس تتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الخلاصة الدراسة

هناك نقاط قوة ونقاط ضعف في الدراسة، إلا أنها كشفت أن صيام رمضان يرتبط بتغيرات استقلابية إيجابية قصيرة المدى تشير إلى وجود تأثير محتمل للصيام ضد أنواع معينة من السرطان، ولكن لا بد من إجراء دراسات مستقبلية أكبر وأطول لتأكيد هذه النتائج.

 

المصدر:

Metabolomics of Ramadan fasting and associated risk of chronic

آخر تعديل بتاريخ
06 مارس 2024

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.