توجد عدة أنواع من العلاج النفسي، يُعد بعضها فعالاً في علاج حالات نفسية معينة، بينما يُعد البعض الآخر فعالاً لمجموعة متنوعة من المشكلات النفسية.
يشمل العلاج العمل مع متخصص في الصحة النفسية على مدى عدة جلسات، يختلف ما يحدث فيها باختلاف النوع المتبع، والحالة التي يعاني منها المريض، فقد يتم فيها مثلاً نقاش تأثير التحديات الجديدة والمشاعر والسلوكيات على حياة المصاب، وقد يتطلب ذلك التعامل مع أفكار ومشاعر سلبية. نتحدث فيما يلي عن بعض أنواع العلاج النفسي.
العلاج النفسي الديناميكي
تم تطوير العلاج النفسي الديناميكي من تقنية التحليل النفسي التي تعتمد على مناقشة كل ما يجول بخاطر المريض لكشف أنماط في التفكير أو السلوك قد تكون سبباً في ما يمر به المريض، ومن الطبيعي هنا مناقشة أحداث في الطفولة والماضي، وأي أحلام متكررة يعاني منها المريض.
يعمل المعالج على محاولة إيجاد العلاقة بين العقل الباطن للمريض وتصرفاته، ويتضمن ذلك البحث في المشاعر والعلاقات وأنماط التفكير، ويكون هذا النوع من العلاج النفسي عادة طويل الأمد مقارنة بأنواع أخرى من العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي. تشير الأبحاث أن الكثير يستفيدون من العلاج النفسي الديناميكي حتى بعد سنوات من العلاج النفسي.
ينجح العلاج النفسي الديناميكي في علاج مجموعة من المشكلات النفسية منها:
- الاكتئاب.
- القلق.
- اضطرابات تناول الطعام.
- الأعراض الجسدية.
- سوء استخدام العقاقير.
العلاج السلوكي
يُركز العلاج السلوكي على الأفعال، فهو مبني على نظرية أن بعض السلوكيات التي نقوم بها تنشأ من أمور تعلمناها في الماضي، ويمكن لهذا النوع المساعدة على تغيير الاستجابات السلوكية.
لا يتم في العلاج السلوكي الحديث كثيراً عن الأسباب الباطنة للسلوكيات أو التعامل مع المصاعب الانفعالية، وإنما يركز على طرق تغيير الاستجابات السلوكية والأنماط التي تسبب المشكلات النفسية. توجد عدة أنواع فرعية لهذا النوع من العلاج، منها إزالة التحسس المنهجية التي تجمع بين تقنيات الاسترخاء والتعرض التدريجي لما يخاف منه المصاب، والعلاج بالتنفير الذي يركز على ربط السلوك الذي يريد المصاب تغييره بأمر مزعج بطريقة ما، وغيرها من الأنواع.
يُستخدم العلاج السلوكي في علاج:
- القلق.
- الفوبيا (الخوف).
- سوء استخدام العقاقير.
- اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه.
- اضطراب الوسواس القهري.
- المشكلات السلوكية التي تنجم عن صعوبات في التواصل أو التحديات الانفعالية.
العلاج المعرفي السلوكي
يُستخدم هذا النوع من العلاج لفترة قصيرة لعلاج المشكلات النفسية، وهو يشبه العلاج السلوكي إلى حد ما، ولكنه يهتم أيضاً بأنماط التفكير السلبية، حيث يتم في جلسات العلاج من هذا النوع العمل على تحديد الأنماط السلبية ومعرفة كيفية تأثيرها سلباً على المصاب، ثم يعمل المعالج على مساعدة المريض على تعلم أساليب مختلفة لاستبدال الأنماط أو السلوكيات هذه بأخرى إيجابية، ولا يركز هذا النوع من العلاج أيضاً على مناقشة أحداث الماضي.
يُستخدم العلاج المعرفي السلوكي في علاج:
- اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.
- القلق والفوبيا (الخوف).
- اضطرابات تناول الطعام.
- سوء استخدام العقاقير.
- اضطراب الوسواس القهري.
- الأرق.
- بعض أعراض الفصام.
العلاج الإنساني
يُركز العلاج الإنساني على كيفية تأثير نظرة المصاب إلى العالم من حوله والخيارات التي يتخذها، وخصوصاً تلك المسببة للمشكلات، وهذا مبني على نظرية أن الشخص هو الأقدر على فهم تجارب وحاجات ذاته. يقوم المعالج في هذا النوع من العلاج بمساعدة المريض على عيش أفضل حياة ممكنة، وذلك من خلال تمكين المصاب من تحقيق ذاته، ويقضي المريض معظم الوقت في محاولة النمو والتطور وتقبل الذات.
يُستخدم العلاج الإنساني في:
- مشكلات تقدير الذات.
- صعوبة التعايش مع الأمراض المزمنة.
- تأثيرات الصدمات النفسية.
- الاكتئاب.
- مشكلات العلاقات مع الآخرين.
- سوء استخدام العقاقير.
- مشاعر الضياع في الحياة أو انعدام القيمة.
