ينمو الزعفران داخل زهرة خاصة على شكل خيوط، ويعتبر واحدًا من أغلى التوابل في العالم، وذلك لأن إنتاج رطل واحد منه يحتاج لاستخدام ما يقارب 75000 زهرة. تتم زراعته بشكل كبير في إيران والمغرب وإسبانيا، ويتم حصاده يدوياً. فما هي فوائده الصحية والنفسية؟
ما هي فوائد الزعفران؟
يملك الزعفران رائحة قوية ولونًا مميزًا، وهو آمن بشكل عام للكثير من الناس، وقد استخدم هذا النوع من التوابل لعلاج العديد من الحالات الصحية، ولكنه يحتاج للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليته, وتشمل فوائده المحتملة ما يلي:
مضادات للأكسدة قوية
يحتوي على مجموعة من المركبات النباتية التي لها خصائص مضادة للأكسدة تحمي الخلايا من الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي. تشمل بعض مضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران ما يلي:
- الكروسين.
- الكروسيتين.
- البيكروكروسين.
- الكيمبفيرول.
- السافرانال.
يعالج الاكتئاب ويحسّن المزاج
وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن استخدامه قد يكون فعالا في علاج أعراض الاكتئاب، لهذا لُقِّب بتوابل الشمس، وله فعالية تشبه أدوية الاكتئاب التقليدية مثل الفلوكستين والسيتالوبرام، ولكن الدراسات ما زالت في بدايتها وتحتاج إلى تجارب بشرية حتى يتم تصنيفه كعلاج للاكتئاب.
يساعد في محاربة الخلايا السرطانية
يحتوي الزعفران على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي قد تساعد في تحييد الجذور الحرة الضارة المرتبطة بالأمراض المزمنة كالسرطان، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن مركباته قادرة على تدمير الخلايا السرطانية أو منع نمو وانتشار المرض مع الحفاظ على سلامة الخلايا السليمة. ومن أنواع السرطان التي تتأثر هي:
- سرطان القولون والمستقيم.
- سرطان الرئة.
- سرطان الثدي.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان الدم.
- سرطان الدماغ.
يقلل من أعراض الدورة الشهرية
تعاني أكثر النساء من متلازمة ما قبل الحيض، وهي حالة تصف الأعراض النفسية والجسدية والعاطفية التي تحدث قبل وخلال فترة الحيض، وقد تبين من خلال دراسة أجريت عام 2024 أن الزعفران قد يؤثر بشكل إيجابي على أجزاء متعددة من الجهاز التناسلي الأنثوي مما يوفر راحة من أعراض الدورة الشهرية، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل تناوله، فقد يعطيك الطبيب وصفات منزلية أخرى مناسبة جدا لحالتك.
يحفز الإثارة الجنسية
أظهرت الدراسات أن الزعفران قد تكون له تأثيرات وخصائص مثيرة للشهوة، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب، ففي دراسة أجريت عام 2019 تبين أنه يعمل على تحسين الضعف الجنسي لدى الرجال، وعلى تحفيز الإثارة الجنسية والشعور بالرضا بعد العلاقة الجنسية، كما أنه يساعد على تشحيم الأعضاء التناسلية. وفي دراسة أجريت عام 2018 تبين أنه يساعد الرجال على الانتصاب، أما بالنسبة للنساء فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2012 أن تناوله بكمية تقارب 30 ملغ يومياً ساعد في تخفيف الآلام أثناء العلاقة الجنسية .
يقلل الشهية ويساعد على فقدان الوزن
قد يعمل الزعفران على تقليل الشهية وفقدان الوزن، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2023 أن تناول 60 ملغ منه لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى حدوث انخفاض ملحوظ بمؤشر الكتلة الدهنية ومحيط الخصر والوزن، كما أنه يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول الجيد وانخفاض مستويات الدهون الثلاثية.
يقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب
تشير الدراسات أن الزعفران قد يساعد في تخفيض مستويات الكوليسترول الضار والكلي والدهون الثلاثية وضغط الدم، وبالتالي فهو يساهم في منع انسداد الأوعية الدموية والشرايين.
يخفض مستويات السكر في الدم
أشارت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2017 أن الزعفران قد يساهم في خفض مستويات السكر في الدم ويزيد من حساسية الإنسولين، ولكن هذه الدراسة غير كافية لإثبات صحة نتائجها على البشر .
ما هي أشكال الزعفران وكيف يمكن إضافتها إلى الأطعمة؟
هو يتوفر بالأسواق على أشكال مكملات غذائية وخيوط أو مسحوق، لكن إذا أردت إضافتها إلى الأطعمة فاعتمد على على الخيوط من خلال نقعها بالماء، ومن ثم إضافة الماء والخيوط إلى أطباق منها الريسوتو والباييلا وأطباق الأرز الأخرى. على الرغم من أنه من أغلى التوابل في العالم لكن كميات قليلة منه كفيلة بإعطاء لون وطعم مميزين.
هل هناك آثار جانبية لتناول الزعفران؟
يعتبر الزعفران آمنًا بشكل كبير دون آثار جانبية إذا تم استخدامه بكميات مدروسة في الطهي، ولكن لا ينصح للحامل بتناوله بكميات كبيرة، وذلك وفقاً لدراسة أجريت على الحيوانات تثبت أنها تسبب الإجهاض. وفي هذا السياق انتبِهوا عند شراء مساحيق الزعفران، فإن بعض المنتجات قد يخلط فيها بعض التوابل كالبابريكا والبنجر والكركم، لذا إذا وجدت أن سعر المسحوق رخيص لا تقم بشرائه.
ما هي الجرعة الموصى بتناولها؟
يتم استخدام مستخلص الزعفران عادة بكمية تتراوح من 20 إلى 100 ملغ يومياً لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر عن طريق الفم، ولكن ننصحك باستشارة الطبيب قبل تحديد الكمية المناسبة لك.
ما هي التداخلات الدوائية للزعفران؟
إذا أردت تناول الزعفران للعلاج ننصحك باستشارة الطبيب قبل ذلك لمنع حدوث أي مشاكل أو تداخلات مع أدوية أخرى، وتشمل الأدوية التي لا تتلاءم معه ما يلي:
- الأدوية التي تعمل على تخفيض ضغط الدم، فإن الزعفران يعمل على تخفيض ضغط الدم أيضاًً مما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في ضغط الدم.
- أدوية مرض السكري، فإن الزعفران يساهم في انخفاض السكر بالدم مثلما تفعل هذه الأدوية تماماً وبالتالي قد ينخفض سكر الدم بنسبة كبيرة.
- الأدوية المهدئة (مثبطات الجهاز العصبي المركزي)، فإنها تؤدي إلى نعاس شديد بالإضافة إلى مشاكل في التنفس.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
هل يُشرب الزعفران يومياً؟
يمكنك شرب شاي الزعفران يومياً ولكن بكميات قليلة جداً ولمدة محددة، فهو فعال جداً لعلاج مشاكل الأرق والتوتر والاكتئاب، ولكن استشر الطبيب ليحدد لك الكمية المناسبة لحالتك الصحية مع الأخذ بعين الاعتبار الأدوية التي تتناولها.
ما هي فوائد الزعفران للرجال؟
يَستخدم كثير من الرجال الزعفران لتعزيز قدراتهم الجنسية وزيادة الرغبة والإثارة أثناء العلاقة، كما أن كثيراً من النساء يستخدمنه لنفس الغرض، وخاصة النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب.
كم مدة نقع الزعفران بالماء؟
إذا أردت استخدام الزعفران في الطعام انقعه لمدة 10 دقائق بماء دافئ ثم ضعه على الطعام، كما يمكنك نقعه لمة 10 دقائق وشربه.
نصيحة من موقع صحتك
يلجأ كثير من الناس لاستخدام الأدوية لعلاج الاكتئاب، أما البعض الآخر فيميل لاستخدام الأعشاب الطبيعية كالزعفران لعلاج مشكلاتهم، ولكن الفرق هنا أن الأعشاب تحتاج إلى دراسات كثيرة ونتائج موثوقة لتحديد الكميات المطلوبة والتوقيت المناسب والشخص المناسب. استشر الطبيب دوماً قبل البدء باستخدامها كعلاج تكميلي.
