هل تضخم القلب يزول ؟ تعرف على الإجابة معنا

هل تضخم القلب يزول ؟

هل تضخم القلب يزول ؟ وهل هو حالة مَرَضية يمكن علاجها؟ تضخم القلب Cardiomegaly عادة هو عَرَضٌ لحالة مَرَضية أخرى، فهو يشير إلى زيادة حجم القلب كما يظهر في صورة الأشعة السينية على الصدر، فقد يكون القلب سميكاً، أو متوسعاً بشكل غير عادي، وقد يكون تضخم القلب مؤقتاً أو دائماً اعتماداً على السبب، ويمكن أن يحدث تضخم القلب بكامله أو لأجزاء منه فقط. وهناك حاجة إلى إجراء اختبارات أخرى لتشخيص سبب تضخم القلب وبالتالي معرفة كيفية علاجه، فقد تحتاج إلى علاج دوائي، أو لإجراء عملية جراحية. هل تضخم القلب يزول؟ وهل يمكن علاجه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ تعرَّف فيه هذا المقال إلى كل ذلك.

هل تضخم القلب يزول ؟

هل تضخم القلب يزول ؟ هذا السؤال الجوهري الذي يتردد في عقول المرضى، والجواب هو نعم، قد تصاب بتضخم القلب بصورة مؤقتة نتيجة تعرض الجسم لإجهاد قصير الأمد، مثل الحمل لدى النساء، أو ممارسة الرياضة، أو عدوى معينة، ثم يزول تضخم القلب بعد الولادة أو بعد علاج العدوى. لكن، في بعض الحالات، مثل فشل القلب الاحتقاني أو ارتفاع ضغط الدم المزمن قد لا يمكن عكس تضخم القلب بصورة كاملة، بل يمكن أن تعالج السبب للحفاظ على درجة التضخم ثابتة عند حدود تمكِّن المريض من العيش بأقل المتاعب.  

 

 أعراض تضخم القلب

تَسهُل معالجة تضخم القلب إذا اكتُشف مبكرًا، ولذا ينبغي استشارة الطبيب بشأن مخاوفك إزاء صحة قلبك، لكن اطلب الرعاية الطبية العاجلة إذا ظهرت عليك أي من هذه العلامات والأعراض التي قد تعني إصابتك بأزمة قلبية، مثل آلام الصدر وضيق حاد في التنفس وحدوث الإغماء. أما الأعراض المنذرة بتضخم القلب فهي كالآتي:

 

 أسباب تضخم القلب

قد يكون السبب في تضخم القلب هو وجود حالات مَرَضية تتسبب في ضخ القلب للدم بقوة أكبر من المعتاد، أو بسبب تلف في عضلة القلب، وفي بعض الأحيان يتضخم القلب ويصبح ضعيفًا لأسباب غير معروفة. ويمكن لوجود عيوب قلبية خَلقية، أو تلف ناجم عن أزمة قلبية، أو عدم انتظام ضربات القلب أن يتسبب في تضخم القلب، وثمة حالات مَرَضية أخرى مرتبطة بتضخم القلب مثل ما يلي:

  •  ارتفاع ضغط الدم

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم فقد يُضطر القلب إلى الضخ بقوة أكبر لتوصيل الدم إلى بقية أجزاء الجسم، مما يؤدي مع مرور الزمن إلى تضخم العضلة وزيادة سماكتها، ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضخم البطين الأيسر فتصبح حجرة الضخ اليسرى في القلب سميكة وقاسية، مما يتداخل مع تدفق الدم الطبيعي، وقد يسبب حدوث ألم الصدر واضطراب دقات القلب.

  • مرض في صمام القلب

تحافظ صمامات القلب الأربعة على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح عبر أجواف القلب، وفي حالة تلف الصمامات بسبب حالات مَرَضية كالحمى الروماتيزمية أو وجود عيب خَلقي في القلب أو عدوى (التهاب بطانة القلب) أو اضطرابات النسيج الضام أو العلاج الإشعاعي للسرطان، فقد يتضخم القلب، كما يمكن أن يؤدي تلف واحد أو أكثر من شرايين القلب إلى انقطاع تدفق الدم وتوسيع حجرات القلب.

  • مرض عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب)

اعتلال عضلة القلب هو مصطلح واسع يُستخدم لوصف الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى أن تصبح عضلة القلب صلبة أو سميكة أو متضخمة أو مرتخية، وهناك أنواع مختلفة من اعتلال عضلة القلب، لكن واحداً على وجه الخصوص كثير الحدوث، وهو المعروف باسم اعتلال عضلة القلب الإقفاري، ويحدث بسبب مرض الشريان التاجي. لذا؛ فإن تقليل خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي وارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول يمكن أن يساعد في منع تضخم القلب في المقام الأول، ولهذا ينصح الأطباء بتناول نظام غذائي متوازن، والحفاظ على وزن صحي، وعدم التدخين لتقليل هذه المخاطر.

  •  ارتفاع ضغط الدم الرئوي

قد يضطر القلب إلى بذل مجهود أكبر للضخ لكي يتمكن من نقل الدم بين الرئتين والقلب، وقد يتضخم الجانب الأيمن من القلب نتيجة لذلك.

  •  تراكم السوائل حول القلب

يشير الانصباب التاموري إلى تجمع السوائل في الكيس المحيط بقلبك، ويمكن اكتشاف تضخم القلب في هذه الحالة عن طريق الأشعة السينية للصدر والإيكو القلبي، وبالتالي يتم تشخيص الإصابة بتضخم القلب، والبدء في إجراءات العلاج حسب المسبب لهذه الحالة.

  •  فقر الدم

فقر الدم (الأنيميا) هو حالة مَرَضية لا يملك فيها الشخص المصاب ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة لنقل الأكسجين الكافي إلى الأنسجة. وفي حالة ترك فقر الدم المزمن بدون علاج، فقد يؤدي إلى سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها، إذ يضطر القلب إلى ضخ مزيد من الدم لتعويض نقص الأكسجين لدى المصاب بفقر الدم.

  •  اضطرابات الغدة الدرقية

تُنتِج الغدة الدرقية هرمونات تنظم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، فيمكن أن يؤثر كل من الإنتاج الزائد (فرط نشاط الغدة الدرقية) ونقص إنتاج هذه الهرمونات (قصور الغدة الدرقية) على معدل ضربات القلب وضخ الدم وحجم القلب، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات بالقلب، بما في ذلك تضخم القلب.

  •  ترسب الأصبغة الدموية

ترسب الأصبغة الدموية هو اضطراب وظيفي لا يقوم فيه الجسم باستقلاب الحديد بشكل صحيح، مما يتسبب في تراكمه في العديد من الأعضاء، بما في ذلك القلب، وقد يتسبب هذا في تضخم البطين الأيسر، ويسبب ضعف عضلة القلب.

  •  الأمراض النادرة التي قد تؤثر في القلب

الداء النشَواني من الأمراض النادرة التي تؤثر على القلب، وهي حالة مرَضية تتشكل فيه بروتينات شاذة في الدم، وقد تترسب في القلب والدماغ والكلية، مما يعوق أداء القلب لوظائفه، ويتسبب في تضخمه واضطراب عمله.

  • وقد تكون أكثر عرضة لخطر تضخم القلب إذا كنت تعاني من أي من عوامل الخطورة الآتية:

    •  ارتفاع ضغط الدم.
    •  وجود تاريخ عائلي يشمل الإصابة بتضخم القلب، أو اعتلال وضعف عضلة القلب.
    • اضطرابات نظم دقات القلب.
    •  انسداد بعض شرايين القلب (مرض الشريان التاجي).
    •  بعض أمراض القلب الخَلقية.
    •  أمراض صمامات القلب.
    • الأزمة القلبية.

 أسباب تضخم القلب في الأطفال

  •  يكون السبب الأكثر شيوعًا عند الأطفال هو شكل من أشكال عيوب القلب الخَلقية، على سبيل المثال، قد يسمح وجود ثقب في القلب (أو بعض الاضطرابات الأخرى) للدم بالتحويل أو إعادة الدوران إلى الرئتين، وتشمل الأمثلة على مثل هذه التحويلات وجود ثقب في الحاجز البطيني، أو في الحاجز الأذيني، والقناة الشريانية السالكة، وفي كل هذه الأمثلة، يوجد اتصال يسمح للدم بإعادة الدوران إلى الرئتين، ويؤدي هذا لإرسال دم أكثر من المعتاد إلى الرئتين، بعد ذلك يعود المزيد من الدم إلى القلب، ليتضخم القلب بعد ذلك بسبب الحجم الزائد من الدم الذي يتم توصيله إليه.
  •  تحدث بعض حالات تضخم القلب عند الأطفال بسبب مشكلات في الصمامات، إذ يمكن للصمامات التي لا تفتح بشكل صحيح (تضيق الصمام) أو الصمامات التي تتسرب (تهريب أو ارتجاع الصمام) أن تخلق ضغطًا إضافيًا على القلب، مما يؤدي إلى تضخم القلب، على سبيل المثال، قد يصاب العديد من الأطفال الذين يعانون من ارتجاع الصمام الأبهري بتضخم البطين الأيسر بمرور الوقت، وقد يستدعي هذا استبدال الصمام.
  • السبب الأخير لتضخم القلب هو أي مشكلة في عضلة القلب من حيث الانقباض أو وظيفة ضخ الدم، وهذا عادة ما يكون سبب تضخم القلب عند البالغين، لكن يمكن رؤيته أيضًا عند الأطفال ولكنه أقل شيوعًا. 

 مضاعفات تضخم القلب

 فشل القلب

يعد تضخم البطين الأيسر من القلب واحدًا من أخطر أنواع أمراض القلب، لأنه قد يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بفشل القلب، ففي حالات فشل القلب، تضعف عضلة القلب، وتتمدد البطينات (تتوسع) لدرجة أن القلب لا يستطيع أن يضخ الدم بكفاءة في جميع أنحاء الجسم.

الجلطات الدموية

تؤدي الإصابة بتضخم القلب إلى أن يكون الشخص أكثر عرضة لتكوّن جلطات دموية في بطانة القلب، فإذا دخلت الجلطات مجرى الدم، فقد تمنع تدفق الدم إلى بعض الأعضاء الحيوية، ثم قد يصل الأمر إلى الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، والجلطات التي تتكوّن على الجانب الأيمن من القلب قد تنتقل إلى الرئتين، وهي حالة مَرَضية خطيرة تُعرف باسم الانصمام الرئوي (الصمة أو الصمامة الرئوية).

النفخة القلبية

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تضخم القلب، هناك صمامان من صمامات القلب الأربعة، هما الصمام الميترالي والصمام الثلاثي الشرفات، قد لا يغلقان بشكل صحيح بسبب اتساعهما، مما يؤدي إلى إعاقة أو ارتداد الدم المتدفق، ويؤدي هذا إلى حدوث أصوات تسمى النفخات القلبية، وعلى الرغم من أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه النفخات ضارة، فإنه ينبغي مراقبتها بواسطة الطبيب.

 توقف القلب أو الموت الفجائي

قد تؤدي بعض أشكال تضخم القلب إلى اضطرابات نظم القلب، فإذا كان نظم القلب بطيئًا للغاية لدرجة عدم قدرته على نقل الدم، أو سريعًا للغاية لدرجة عدم قدرته على السماح بانتظام نبض القلب بشكل صحيح، فقد يؤدي هذا إلى الإغماء، أو إلى توقف القلب أو الموت الفجائي، في بعض الحالات.

تشخيص تضخم القلب

يبدأ التشخيص بمناقشة الأعراض والتاريخ الطبي للعائلة، وقد يسمع الطبيب نفخة قلبية عندما يستمع إلى القلب باستخدام السماعة الطبية، وقد يكون لديك علامات أخرى بما في ذلك تورم الساق أو وجود صوت فرقعة في الرئتين بسبب وجود السوائل فيها، أو احتقان أوردة الرقبة بسبب زيادة السوائل في الجسم، بحيث لا يستطيع القلب ضخ الدم بكفاءة، كما قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات لتقييم وتشخيص تضخم القلب واستبعاد الحالات الأخرى، وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  •  تصوير الصدر بالأشعة السينية

يفيد التصوير بالأشعة السينية الطبيب في رؤية صورة الرئتين والقلب، فإذا ظهر القلب متضخمًا في صور الأشعة السينية، فعادة ما تكون هناك حاجة لإجراء اختبارات أخرى للكشف عن السبب.

  • مخطط كهربية القلب

يساعد هذا الاختبار الطبيب في تشخيص مشكلات النظم القلبي والتلف الذي يصيب القلب من الأزمات القلبية، إذ يسجل مخططَ النشاط الكهربائي في القلب، ويمكنه تقييم إيقاع نبضات القلب، وتحديد نوع اضطرابات النظم فيها.

  •  رسم القلب بالموجات فوق الصوتية (الإيكو القلبي)

في فحص القلب بالموجات الصوتية العالية التردد أو مخطط صدى القلب (Echocardiogram) يَستخدم الطبيب نتائجه للتعرف على مدى كفاءة ضخ القلب للدم، وتحديد أجواف القلب التي تضخمت، والبحث عن دليل لإصابة سابقة بأزمات قلبية، وتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بمرض قلب خَلقي.

  • اختبار الجهد

يسمى اختبار الجهد أيضًا باسم اختبار ضغط الجهد، ويُستخدم هذا الاختبار لجمع المعلومات حول مدى سلامة عمل القلب أثناء النشاط الجسدي. ويشمل اختبار ضغط الجهد عادة المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة، بينما تتم مراقبة تخطيط القلب وضغط الدم والنبض والتنفس وحدوث ألم الصدر.

  •  التصوير المقطعي المحوسَب للقلب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

يَستخدم التصوير المقطعي المحوسَب للقلب (CT) الأشعةَ السينية لإنشاء فيديو للقلب وتصوير تدفق الدم، ولإنتاج صورة تفصيلية للقلب والهياكل الأخرى في الصدر، ويمكن أن يساعد أيضاً في تشخيص أمراض الصمامات، أما التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) فهو يَستخدم المغناطيس وموجات الراديو لإنشاء صورة تفصيلية للقلب.

  •    اختبارات الدم

قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم للتحقق من مستويات بعض المواد في الدم، والتي قد تشير إلى وجود مشكلة بالقلب، وقد تساعد هذه الاختبارات الطبيب أيضًا في استبعاد الحالات المَرَضية الأخرى التي قد تكون سببًا للأعراض.

  •  قسطرة القلب والخزعة

في هذا الإجراء، يتم إدخال أنبوب دقيق من خلال الأوعية الدموية إلى القلب، إذ يمكن قياس الضغط داخل غرف القلب لمعرفة مدى قوة ضخ الدم من خلال القلب، كما يمكن التقاط صور لشرايين القلب أثناء الإجراء للتأكد من عدم وجود أي تضيق أو انسداد فيها. يمكن أحيانًا أخذ عينة صغيرة من القلب لتحليلها في المختبر.

علاج تضخم القلب

هل تضخم القلب يزول بالعلاجات ؟ يجب أن نعلم أن علاج تضخم القلب يركّز على التعامل مع الحالة التي تسبب تضخم القلب، فقد يصف لك الطبيب أدوية لعلاج أمراض قلبية كامنة، وقد يكون هناك حاجة إلى إجراء طبي، أو عملية جراحية لعلاج تضخم القلب إذا لم يكن من الممكن السيطرة على حالتك عن طريق الأدوية وتغيير نمط الحياة، من العلاجات المتاحة لتضخم القلب ما يلي:

أولًا: الأدوية

هل تضخم القلب يزول بالأدوية؟ الجواب هو أنه إذا كان اعتلال عضلة القلب أو غيره من أنواع أمراض القلب هو السبب وراء الإصابة بتضخم القلب، فقد يوصي الطبيب بتناول أدوية، وقد تتضمن ما يلي:

  • مدرات البول لخفض كمية الصوديوم والماء في الجسم، مما قد يساعد على خفض الضغط في الشرايين، ويقلل الإجهاد على القلب.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لخفض ضغط الدم وتحسين قدرة القلب على ضخ الدم.
  • حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين (ARB) لتوفير مزايا مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • حاصرات بيتا لخفض ضغط الدم وتحسين وظائف القلب.
  • دواء الديجوكسين للمساعدة على تحسين وظيفة ضخ القلب للدم وتقليل الحاجة إلى دخول المستشفى للعلاج من فشل القلب.
  • مضادات التجلط لتقليل خطورة التعرّض لجلطات دموية قد تتسبب في الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة.
  • مضادات اضطراب النظم القلبي للحفاظ على ضربات القلب في نطاق معدلاتها الطبيعية.

ثانيًا: إجراءات طبية وجراحية

إذا لم تكن الأدوية كافية لعلاج تضخم القلب، فقد يكون من الضروري استخدام إجراءات طبية أخرى أو الجراحة.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تضخم القلب يزول بعد هذه الإجراءات؟ يمكن أن تتضمن الإجراءات الجراحية ما يلي:

  •  الأجهزة الطبية المستخدَمة لتنظيم ضربات القلب

في بعض أنواع تضخم القلب (اعتلال عضلة القلب التوسّعي)، قد يكون من الضروري استخدام منظّم نبضات القلب (بطارية القلب) ليقوم بتنسيق الانقباضات بين البطينين الأيمن والأيسر، أما بالنسبة للأشخاص المعرَّضين لخطر اضطراب شديد في نظم القلب، فإن خيارات العلاج المتوفرة تشمل العلاج بالأدوية، أو زرع الجهاز المزيل الرجفان والمُقوِّم لنظم القلب (ICD).

جهاز مزيل الرجفان لعلاج تضخم القلب
  •  جراحة صمامات القلب

إذا كان تضخم القلب ناتجًا عن وجود مشكلة في أحد صمامات القلب، فقد تُجرى لك جراحة لاستئصال الصمام واستبداله بصمام صناعي أو صمام نسيجي مستخرَج من بقرة أو من إنسان متوفى متبرع. وإذا كنت تعاني من تسرب الدم للخلف مرة أخرى عبر الصمام (قلَس أو ارتجاع الصمام)، فيمكن إصلاح تسرب الصمام جراحيًا أو استبدال الصمام، لكن هل تضخم القلب يزول بعد هذه الجراحة؟ الجواب هو: نعم في الحالات التي يتم فيها العلاج بشكل مبكر، لأنه تم إصلاح السبب الذي أدى إلى تضخم القلب.

  •  جراحة تحويل مسار الشريان التاجي (عملية الوصلات لشرايين القلب)

إذا كان تضخم القلب مرتبطًا بمرض الشريان التاجي، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لتحويل مسار الشريان التاجي.

  •  الجهاز المساعد للبطين الأيسر

إذا كنت تعاني من فشل القلب، فقد تحتاج إلى هذه المضخة الميكانيكية القابلة للزرع لمساعدتك على أن يقوم القلب الضعيف بضخ الدم بكفاءة أفضل، وقد يتم زرع جهاز مساعد للبطين الأيسر أثناء انتظارك لزرع القلب، أو لاستخدامه كعلاج طويل الأمد لفشل القلب إن لم تكن مؤهلاً لزرع قلب.

  •  زرع القلب

إذا لم تتم السيطرة على الأعراض باستخدام الأدوية والأجهزة المساعدة، فقد يكون زرع القلب هو الخيار الأخير. ونظرًا لقلة عدد القلوب المتبرَّع بها، يضطر المرضى إلى الانتظار مدة طويلة حتى يتسنى لهم زراعة القلب.

ثالثًا: نمط الحياة والعلاجات المنزلية

هل تضخم القلب يزول أم أن تغييرات نمط الحياة مجرد وسيلة للتأقلم؟ نعم يعتبر تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية من الطرق لتحسين حالتك الصحية، هذا  إذا لم تكن سبيلاً للشفاء التام، وقد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات أنماط الحياة الآتية:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • فقد الوزن الزائد.
  • التقليل من استخدام الملح في الغذاء.
  • السيطرة على داء السكري.
  • مراقبة ضغط الدم.
  • القيام بتمرينات متوسطة بعد مناقشة أفضل البرامج المناسبة مع الطبيب فيما يخص النشاط البدني.
  • الامتناع عن شرب الكحول، وتجنب الكافيين.
  • محاولة النوم لمدة ثماني ساعات بالليل.

الوقاية من تضخم القلب

هل تضخم القلب يزول وهل يمكن الوقاية منه؟ للوقاية من تضخم القلب عليك أن تخبر طبيبك إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بحالات مَرَضية قد تتسبب في تضخم القلب، مثل اعتلال عضلة القلب، لأنه في حالة تشخيص اعتلال عضلة القلب أو غيره من الحالات المَرَضية الخاصة بالقلب مبكرًا، فقد تفيدك العلاجات في الوقاية من تفاقم المرض.

كما أن السيطرة على عوامل خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي، مثل تعاطي التبغ وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول وداء السكري، تساعد على تقليل خطورة تضخم القلب والإصابة بفشل القلب من خلال تقليل خطورة الإصابة بأزمة قلبية.

ويمكنك تقليل احتمال حدوث الإصابة بفشل القلب عن طريق اتباع نظام غذائي صحي والإقلاع عن الكحوليات وعدم تعاطي الكوكايين والمخدرات عمومًا، كما يمكن لكثير من الأشخاص المصابين بتضخم القلب أن يقوا أنفسهم من الإصابة بفشل القلب من خلال السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة وتناول الأدوية بانتظام. 

الأسئلة الأكثر شيوعاً

هل تضخم القلب يزول عند حديثي الولادة؟

يمكن أن تكون حالة تضخم القلب عند حديثي الولادة بسيطة وتشفى من تلقاء نفسها، ولكن إذا كان الضرر الحاصل لعضلة القلب دائماً فلا يمكن عكسه أو الشفاء منه إلا في حالة إجراء عملية لعلاج سبب التضخم، أو عملية زراعة قلب جديد، ولكن يمكن التخفيف والتخفيف من الأعراض في محاولة للتعايش من خلال بعض الأدوية أو باستخدام إجراءات معينة.

هل يمكن التعايش مع تضخم القلب؟

هل تضخم القلب يزول أم أنه يمكن التعايش معه؟ إذا كانت حالة تضخم القلب دائمة وشديدة؛ يمكن محاولة التعايش معها، إلا في حال قرر الأطباء إجراء عملية جراحية كبرى للعلاج مثل عملية زراعة القلب أو أي إجراء آخر لحل المشكلة الطبية المسببة لتضخم القلب، وفي فترة التعايش عليك اتباع تعليمات الطبيب، والالتزام بتناول الأدوية في موعدها، مع إجراء بعض التغييرات على روتينك اليومي نظام حياتك.

هل يمكن الشفاء من مرض تضخم القلب؟

هل تضخم القلب يزول ويمكن الشفاء منه؟ يمكن في بعض الأحيان عكس تضخم القلب والشفاء منه عندما يتم معالجة الحالة الأساسية التي أدت لحالة تضخم القلب بشكل فعال ومبكر، ولكن بالنسبة لبعض الحالات قد تكون التغييرات في حجم عضلة القلب دائمة، ولكن يمكن تحسينها من خلال اتباع نمط حياة صحية للقلب، والالتزام بجميع تعليمات الطبيب وتنفيذها بحذافيرها.

 

 

ختاماً، إن كنا نتساءل دائماً هل تضخم القلب يزول أم أنه حالة غير قابلة للشفاء؟ فإذا كنت تعاني من أي حالة صحية تجعل قلبك يعمل بجهد أكبر مما ينبغي؛ فأنت معرَّض لخطر الإصابة بتضخم القلب، وعادة ما يكون تضخم القلب نتيجة لمرض أو مشكلات صحية، ولكن إذا استمر التضخم لفترة قصيرة فقط قبل أن يعود لحجمه الطبيعي، فمن المحتمل أن يكون هناك تفسير أقل خطورة، مثل الحمل أو وجود تاريخ من ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، وقد يكون تضخم القلب أحد أعراض مرض قد يهدد الحياة، لذلك من المهم التواصل مع الطبيب المختص إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، أو لديك تاريخ عائلي لأمراض القلب، أو لديك تاريخ من مشكلات القلب أو الرئة، حينها يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر وعلاج الأسباب المؤدية لتضخم القلب إلى تحسين حالة المريض.

آخر تعديل بتاريخ
14 مايو 2024