تفرز الغدة الدرقية هرمونات تلعب دورًا في العديد من الأنظمة المختلفة في جميع أنحاء الجسم. وعندما تفرز الغدة الدرقية الكثير جدًا أو قليلًا جدًا من هذه الهرمونات المهمة، يصاب الشخص بأحد أمراض الغدة الدرقية. وهناك عدة أنواع مختلفة من أمراض الغدة الدرقية، بما في ذلك فرط نشاط الغدة الدرقية، وقصور الغدة الدرقية، والتهاب الغدة الدرقية والتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو.
ماذا تفعل الغدة الدرقية؟
تقوم الغدة الدرقية بوظيفة مهمة داخل جسمك، وهي إفراز هرمونات الغدة الدرقية التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي والتحكم فيها. والتمثيل الغذائي هو عملية يتحول فيها الطعام الذي تتناوله إلى طاقة. ويتم استخدام هذه الطاقة في جميع أنحاء الجسم للحفاظ على عمل العديد من أجهزة الجسم بشكل صحيح. فكر في التمثيل الغذائي الخاص بك كمولد، يأخذ الطاقة الخام ويستخدمها لتشغيل شيء أكبر.
وتتحكم الغدة الدرقية في عملية التمثيل الغذائي الخاصة بك من خلال عدد قليل من الهرمونات المحددة T4 رباعي اليودوثيرونين و T3 ثلاثي يودوثيرونين. ويتم إنشاء هذين الهرمونين بواسطة الغدة الدرقية ويخبران خلايا الجسم عن مقدار الطاقة التي يجب استخدامها.
وعندما تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، فإنها ستحافظ على الكمية المناسبة من الهرمونات للحفاظ على معدل تمثيل غذائي لك يعمل بالمعدل الصحيح. وكل هذا تشرف عليه الغدة النخامية، التي تقع في وسط الجمجمة، أسفل دماغك، وتراقب وتتحكم في كمية هرمونات الغدة الدرقية في مجرى الدم. وعندما تشعر الغدة النخامية بنقص هرمونات الغدة الدرقية أو ارتفاع مستوياتها، فإنها تقوم بتعديل الكميات بهرمونها الخاص.
هذا الفيديو باللغة الإنجليزية، ولتحويله للغة العربية يرجى الضغط على cc واختيار اللغة العربية.
أمراض الغدة الدرقية وأعراضها؟
مرض الغدة الدرقية هو مصطلح عام للحالة الطبية التي تمنع الغدة الدرقية من إنتاج الكمية المناسبة من الهرمونات. فعندما تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات، فإن جسمك يستخدم الطاقة بسرعة كبيرة، وهذا ما يسمى بفرط نشاط الغدة الدرقية، الذي يجعلك تشعر بالتعب والخفقان وفقدان الوزن والتوتر.
على الجانب الآخر، يمكن للغدة الدرقية أن تفرز القليل جدًا من هرموناتها، وهذا ما يسمى بقصور الغدة الدرقية، والذي تتمثل أهم أعراضه بالتعب، وزيادة الوزن وبرودة الجسم. ويمكن أن يكون سبب هذين الاضطرابين الرئيسيين مجموعة متنوعة من الحالات، وقد يكون بعضها متوارثا عبر العائلات.
الأشخاص الأكثر عرضة لأمراض الغدة الدرقية
يمكن أن يصيب مرض الغدة الدرقية أي شخص وفي أي عمر، حيث يمكن أن يكون موجودًا عند الولادة (قصور الغدة الدرقية عادةً) ويمكن أن يتطور مع تقدمك في العمر (غالبًا بعد انقطاع الطمث عند النساء). وأمراض الغدة الدرقية شائعة جدًا، حيث يقدر أن 20 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من نوع من اضطرابات الغدة الدرقية. وتزيد احتمالية إصابة المرأة بأمراض الغدة الدرقية بحوالي خمس إلى ثماني مرات أكثر من الرجل.
وقد تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية إذا:
- لديك تاريخ عائلي للإصابة بمرض الغدة الدرقية.
- لديك حالة طبية مثل فقر الدم الخبيث ومرض السكري من النوع 1 وقصور الغدة الكظرية الأولي والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة سجوجرن ومتلازمة تيرنر.
- كنت تتناول دواء يحتوي على نسبة عالية من اليود (الأميودارون).
- كنتأكبر من 60 عامًا، خاصة عند النساء.
- تلقيت علاجًا من حالة سابقة في الغدة الدرقية أو من السرطان (استئصال الغدة الدرقية أو العلاج الإشعاعي).
أسباب امراض الغدة الدرقية
أولا: قصور الغدة الدرقية
- التهاب الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو.
- التهاب الغدة الدرقية التالي للوضع.
- نقص اليود.
- غدة درقية لا تعمل بشكل جيد منذ الولادة.
ثانيا: فرط نشاط الغدة الدرقية
- مرض جريفز.
- عقيدات الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية
- زيادة اليود المفرطة.
ما الأعراض الشائعة التي يمكن أن تحدث مع أمراض الغدة الدرقية؟
هناك مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تواجهها إذا كنت مصابًا بمرض في الغدة الدرقية. لسوء الحظ، غالبًا ما تكون أعراض حالة الغدة الدرقية مشابهة جدًا لعلامات الحالات الطبية الأخرى ومراحل الحياة. قد يجعل ذلك من الصعب معرفة ما إذا كانت أعراضك مرتبطة بمشكلة في الغدة الدرقية أو بشيء آخر تمامًا. وبالنسبة للجزء الأكبر، يمكن تقسيم أعراض مرض الغدة الدرقية إلى مجموعتين - تلك المتعلقة بوجود الكثير من هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) وتلك المتعلقة بقلة هرمون الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية).
ويمكن أن تشمل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية ما يلي:
- المعاناة من القلق والتهيج والعصبية.
- تواجه مشكلة في النوم.
- خسارة الوزن.
- تضخم الغدة الدرقية.
- وجود ضعف في العضلات ورجفان.
- تعانين من فترات حيض غير منتظمة أو توقف الدورة الشهرية.
- الشعور بالحساسية تجاه الحرارة.
- وجود مشاكل في الرؤية أو تهيج في العين.
يمكن أن تشمل أعراض قصور الغدة الدرقية ما يلي:
- التعب.
- زيادة الوزن.
- تعاني من النسيان.
- حدوث دورات شهرية متكررة وغزيرة.
- الشعر الجاف والخشن.
- الصوت الأجش.
- عدم تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
- ويعتبر تساقط الشعر من أعراض أمراض الغدة الدرقية.
تشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية
سيكون من الصعب تشخيص أمراض الغدة الدرقية اعتمادا على الأعراض فقط، لأنه من السهل الخلط بين أعراض أمراض الغدة الدرقية وأعراض الحالات الأخرى. ولحسن الحظ، هناك اختبارات يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كانت أعراضك ناتجة عن مشكلة في الغدة الدرقية. تشمل هذه الاختبارات تحاليل الدم واختبارات التصوير.
ويكون الهدف من العلاج هو إعادة مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى وضعها الطبيعي. ويمكن القيام بذلك بعدة طرق ويعتمد كل علاج محدد على سبب حالة الغدة الدرقية.
فإذا كان لديك مستويات عالية من هرمونات الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) ، يمكن أن تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- الأدوية المضادة للغدة الدرقية (ميثيمازول وبروبيل ثيوراسيل): هي الأدوية التي تمنع الغدة الدرقية من إنتاج الهرمونات.
- اليود المشع: يضر هذا العلاج بخلايا الغدة الدرقية ويمنعها من تكوين مستويات عالية من هرمونات الغدة الدرقية.
- حاصرات بيتا: لا تغير هذه الأدوية كمية الهرمونات في جسمك، لكنها تساعد في السيطرة على الأعراض.
- الجراحة: شكل أكثر ديمومة من العلاج، قد يقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بإزالة الغدة الدرقية جراحيًا (استئصال الغدة الدرقية). هذا سوف يمنعه من تكوين الهرمونات. ومع ذلك، سوف تحتاج إلى تناول هرمونات الغدة الدرقية لبقية حياتك.
أما إذا كانت لديك مستويات منخفضة من هرمونات الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)
فإن خيار العلاج الرئيسي هو: دواء الاستعاضة عن هرمونات الغدة الدرقية: هذا الدواء هو وسيلة اصطناعية (من صنع الإنسان) لإضافة هرمونات الغدة الدرقية مرة أخرى إلى جسمك. أحد الأدوية الشائعة الاستخدام يسمى ليفوثيروكسين. باستخدام الأدوية ، يمكنك التحكم في مرض الغدة الدرقية وعيش حياة طبيعية.
* المصدر
