صحــــتك

ماذا يحصل إذا لم تنظِّف قنينة الماء الخاصة بك كما يجب؟

الصورة
avatar
3. شرب الماء
شرب الماء النظيف ضروري لسلامة الجسم وصحته

في أيامنا هذه، يَستخدم معظمُنا عبوات الماء القابلة لإعادة الاستخدام (بلاستيك، زجاج، فولاذ غير قابل للصدأ، وغيرها)، ولا عَجَب في هذا، فهي سهلة الاستعمال، وأفضل للبيئة،  وتروي ظمأنا عند الحاجة، وتُمَكِّننا من أن نبقى رطِبين في كل الأوقات وفي مختلف الظروف، لتُبعِد عنا شبح التعرُّض للجفاف، شَرْط أن نشرب ما يكفي من الماء.

حسنًا، لكنْ هناك سؤالان يَطرحان نفسهما بقوة: هل تقوم بتنظيف قِنّينة الماء القابلة لإعادة الاستعمال كما يجب؟ وكم مرة تقوم بتنظيف القِنّينة؟ تابِع معنا لتحصل على الجواب اليقين.

ما الذي يحصل إذا لم تقم بتنظيف قِنّينة الماء كما يجب؟

يَستخدِم عديدٌ من الأشخاص عبوات الماء القابلة للاستخدام يوميًّا، فإذا لم تقم بتنظيفها بشكل كافٍ مرارًا وتكرارًا، فإن الأمور الآتية قد تحصل بسبب ذلك:

تنمو فيها البكتيريا الضارة

البكتيريا موجودة في كل مكان، وقد تكون مفيدة أو ضارة، أما فيما يتعلق بقِنّينة المياه القابلة لإعادة الاستعمال، فإنها تُعتَبر ساحة مثالية لنمو البكتيريا الضارة، التي قد تأتي من الفم أو من أي شيء آخر ملوَّث يكون على تماس مع القِنّينة، من هنا، إذا لم يتم غسل القنينة كما يجب وبانتظام، فإن البكتيريا الضارة ستبدأ في النمو داخلها، لتُلَوِّث أيَّ مشروب يوضع في القنينة.

قد تَصدر عنها الروائح الكريهة

عندما تنمو البكتيريا الضارة داخل القِنّينة، فإنها تُنتِج الروائحَ الكريهة التي تثير القرَف، وتجعل الشرب من العبوة غير مستحب إطلاقًا، وكلما زادت جحافل البكتيريا داخل العبوة أصبحت الروائح أكثر سوءًا.

قد يتشكَّل العفَن

إضافة إلى الروائح الكريهة، فإن تشكّل العفَن الأسود فيها أمْرٌ وارد جدًا في حال لم تَغسِل قِنّينتك بانتظام، أو إذا تَرَكْتَ الماء في القنينة لفترة طويلة، ناهيك عن العفَن الذي ينمو بسهولة بسبب توفّر عاملَين مهمَّين، هما الرطوبة والبكتيريا، فبقاء الرطوبة والبكتيريا لفترة طويلة يشكِّل بيئة مثالية لنمو العفَن الأسود.

يقصِّر من العمر الافتراضي للقنينة

الاستثمار في عبوات الماء القابلة لإعادة الاستخدام مكلف بعض الشيء، ولكنه جدير بالاهتمام. مع ذلك، فإنه لا بُدّ من الاعتناء بالقنينة كما يجب، وتنظيفها بشكل جيد، وإلا فإنها لن تعمِّر طويلًا، بسبب تراكم الجراثيم والأوساخ.

تجربة تنظيف القنينة قد تكون غير سارة

إذا لم تأخذ الوقت الكافي من أجل تنظيف قنِّينتك، وقمت بهذه العملية على عَجل، ولم تراع أصول التنظيف، فإن هذه التجربة لن تكون سارة لك، وقد تَفتح الباب على مصراعيه ليتحوَّل الفناء الداخلي للقِنّينة إلى بؤرة للرائحة الكريهة، والبكتيريا الضارة، والعفَن. نظِّف عبوتك جيدًا بشكل يومي، ولا تؤجِّل تنظيفها إلى الغد، وخُذ الوقت الكافي لضمان حُسْن تنظيفها بالكامل.   

كيف تنظّف عبوة الماء القابلة لإعادة الاستعمال بشكل صحيح؟

تنظيف عبوة الماء بانتظام هو أفضل سبيل لإبقائها على أحسن ما يرام، من هنا، ولكي تتفادى الأضرار المحتَملة التي يمكن أن تَنجُم عن الاستعمال المتكرِّر للقنينة، ولكي تمنع القنينة من أنْ تتحوَّل إلى أرض خصبة للبكتيريا والعفَن، فإنه يجب التقيد بالنصائح الآتية:

  • اشطُف العبوة بالماء الساخن بعد كل استخدام.
  • استعمِل صابون الأطباق الصديق للبيئة، وافْرُك الجدران الداخلية للقنينة بواسطة فرشاة خاصة، ومن ثم قم بإزالة الأوساخ والبقايا العالقة للتخلص من العفَن والبكتيريا والروائح الكريهة.
  • اسكُب الخلّ مع قليل من صودا الخبز في القنينة، واترك المزيج منقوعًا طيلة الليل، وفي اليوم التالي اشطفه بالماء الساخن مرة أخرى. اترك القنينة في الهواء الطَّلْق إلى حين جفافها.
  • وَضْع القنينة في غسالة الأطباق يُعتَبر الحلَّ الأمثل، إذا كان ذلك ممكنًا.

بعض الملاحظات:

  • صحيح أن العفَن والكائنات الحية الدقيقة لا يهمها المادة التي صُنِعت منها قنينة المياه القابلة لإعادة الاستخدام، إلا أن تلك المصنوعة من الزجاج والفولاذ المقاوِم للصدأ هي الأفضل، بالمقارنة مع عبوات البلاستيك، لأن تنظيفها أسهل بالماء الساخن والصابون، وتتحمل جيدًا عملية الفرك التي تساعد على التخلص من الجراثيم والعفَن.
  • تُخَلِّف العبوات البلاستيكية النفايات، وتستجيب بشكل سيءٍ للمياه المَغْليّة، وتتحلل مع مرور الوقت، لتُطلِق جسيمات كيميائية معادية للجسم والصحة.
  • تلعَب فتحة القنينة دَورًا في التأثير على مستويات الجراثيم، فكلما كانت واسعة كان ذلك أفضل، لأن هذا يسمح بإدخال فرشاة التنظيف بسهولة، والوصول إلى الجدران الداخلية من أجل فَرْكها في كل الاتجاهات، للتخلص من أي بقايا أو أوساخ عالقة.
  • لا تُشارِك قنينة الماء مع الآخرين، لأنه من المحتمل أن تُعرِّض نفسك للعدوى بكائنات حية ضارة لم يَعْتَد عليها جهازك المناعي من قَبل، وبالتالي، فقد لا يستطيع الجهاز المناعي التعامل معها. يقول "بيت ايوين" عالِم الأحياء وخبير الصحة العامة من جامعة نِبراسكا الأميركية، بأن مشاركة القنينة مع الآخرين يزيد بشكل كبير من خطر انتقال البكتيريا والفيروسات الضارة بك.
  • لا تشرَب من القنينة مباشرة، لأن الكائنات الحية الدقيقة تنتقل من الفم إلى داخل القنينة بسهولة.
  • لا تشرَب من القنينة إذا لم تكن معقَّمة جيدًا من قَبل، وكان الماء راكدًا ً فيها منذ مدة طويلة، لأن العفَن والجراثيم تنمو فيها بسهولة.
  • لا تنسَ تنظيفَ الجدران الخارجية للقنينة بعناية، لأن البكتيريا يمكن أن تزحف إلى داخل القنينة، وتأتي البكتيريا من مصادر مختلفة مثل اليدين، ومن جميع الأماكن التي تُترَك فيها القنينة، مثل السيارة والأرض وصالة الألعاب الرياضية، ومن كل شخص لامَسَ القنينة، وغيرها.

سؤال وجواب:

  • هل يمكن أن أمرَض من شُرب الماء القديم في القِنّينة؟

نعم، يمكن للمياه القديمة جدًا أن تكون ملوَّثة بالبكتيريا التي تسبِّب لك المرض، فتعاني من أعراض مزعجة، مثل الغثيان والتعب والصداع. أيضًا، قد ينمو العفَن في القنينة التي تحتوي على مياه راكدة، فيثير ردود فعل تحسسية تؤدي إلى المعاناة من أعراض مختلفة، أشهرها العُطاس وسيلان الأنف.

  • كم مرة يجب تنظيف قنينة المياه؟

الوَضع المثالي هو أن تقوم بتنظيف وغسل القنينة كل يوم، ومع ذلك فإن شرب الماء من قنينة غير مغسولة لن يشهَد نهاية العالم.

  • هل يمكنني غسل العبوات البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد؟

نعم، يمكنك شَطف وغَسل العبوات البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد، ولكنْ يجب الحذر، لأن البلاستيك يصبح هشًّا، ويتحلل مع مرور الوقت، لذلك فمن الأفضل التحوُّل إلى العبوات الخاصة القابلة لإعادة الاستخدام المصنوعة من الزجاج والفولاذ غير القابل للصدأ.   

أخيرًا:

إذا لم تهتم بتنظيف عبوة الماء القابلة لإعادة الاستخدام كما يجب وبانتظام، فإن أشياء ضارة وغير مستحبَّة قد تحصل يمكن أن تهدد صحتك بشكل مباشر أو غير مباشر، كما أن عدم غسل العبوة بشكل دوري مِن شأنه أن يعزِّز عادة النظافة السيئة التي يمكن أن تنتشر إلى جوانب أخرى من حياتك، خاصة تلك التي تتعلق بالنظافة الشخصية والبيئية.

 

المصادر:

آخر تعديل بتاريخ
12 سبتمبر 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.