دايما كنت انسانة فرفوشة عندي طاقة وعزيمة رهيبة. لكن من أكتر من سنة بقيت بتهاجمني أعراض اكتئاب رهيبة. بتقوقع علي نفسي أيام بحس وجودي شئ مقرف للكون، في حالاتي العادية بحس اني بكره صوتي. ببص لنفسي في المراية بحس إني عايزة أخبي وشي من الناس. بشفق عليهم. بضحك بس بحس إن أنا ميتة وحياتي عبث. انا بصلي . كنت بشتغل وكنت ببكي كتير في شغلي. برسم وبقرأ ودايما بصلح حاجات في بيتنا بايدي. ممكن اعمل حاجة الناس تقدرها لكن اناحاسة وجودي شئ بيؤذي العين. مش قادرة أتحمس لحاجة. عايزة أعرف الحالة اللي عندي اسمها ايه عشان ابحث عنها. انقذوني
ما لفت نظري في سؤالك هو أنك تودين معرفة حالتك (علشان تبحثي عنها).. لا يا سيدتي.. نحن نحاول أن نعرف حالتنا كي نعالجها.. أنت تطلبين المساعدة والإنقاذ (على حد قولك).. ولن يكون ذلك بالبحث.. لكنه سيكون بتنفيذ ما نقترحه عليك من خطوات.. وأطلب منك ومن كل من يستهلك وقته في البحث على الانترنت والاستغراق في التساؤل والاستفهام والعقلنة أن يسلك أكثر الطرق وضوحاً وقصراً ومباشرة، ويتوجه إلى طبيب مختص موثوق، وينفذ ما يطلبه منه بكل التزام..
نعم يا صديقتي، أنت تصفين بعض أعراض الاكتئاب.. الانسحاب من الناس، والشعور بعدم الاستحقاق، والبكاء المتواصل، وفقدان الحماس، وسوء النظرة للذات وللناس وللحياة.. لكن لا نستطيع تشخيص حالتك على أنها اكتئاب سوى بمرور فترة، وبعض المعاينة الإكلينكية والسؤال عن بعض الأعراض الأخرى مثل اضطرابات النوم واضطرابات الشهية والوزن والشعور بالذنب وبعض الأفكار التى تخص الموت وغيرها..
كما أن أعراضك قد تندرج تحت بعض التشخيصات المحتملة الأخرى، قد تصل إلى بعض اضطرابات الشخصية في بعض الحالات..
ما يجب عليك عمله الآن، هو التوجه إلى طبيب نفسي موثوق، يقوم بعمل الفحوصات العضوية والنفسية المناسبة لك، ويحدد معك خطة العلاج التى ستجمع غالباً بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي.. وأن تمتثلي لتعليمات الطبيب بكل اهتمام.. حتى الوصول إلى الشفاء التام بإذن الله..
