صحــــتك

هل هناك فائدة للصيام مع حساب السعرات الحرارية؟

تعد مشكلة السمنة وزيادة الوزن من المشاكل المنتشرة بكثرة، خاصة في الدول الغنية، ولأثر هذه المشكلة المباشر على حياة من يعاني منها أصبحت محط اهتمام العديد من الباحثين ممن أوجدوا العديد من الطرق، على اختلاف مدى فاعليتها، لعلاج هذه المشكلة. ومن بين الطرق التي وجدت لعلاج زيادة الوزن هي طريقة تقليل وتحديد عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها يوميا (مثلا تناول 1000 سعرة حرارية يوميا) وكذلك طريقة ثانية تتم بتحديد الفترة الزمنية التي يمكنهم تناول الطعام فيها (الصيام المتقطع).

وقد اكتسبت طريقة انقاص وزن الجسم بالصيام المتقطع شعبية كبيرة بين الناس وذلك لسهولة اتباعها، إلا أن النتائج طويلة الأمد لهذه الطريقة وكذلك مدى أمانها على صحة الإنسان لم تتم دراستها لحد الآن، إضافة إلى مدى الفائدة التي يمكن تحقيقها من اتباع هذه الطريقة مع طريقة تناول كمية محددة من السعرات يوميا.  وفي الدراسة التي سنتناولها اليوم اهتم الباحثون بمقارنة نتائج اتباع كلا الطريقتين السابقتين مقارنة باتباع أسلوب تناول كمية محددة من السعرات بشكل يومي لوحده لإنقاص الوزن.

 الدراسة الجديدة:

في دراسة أجراها عدد من الباحثين بقيادة الدكتور ديانج لو، الذي يعمل في مستشفى نانفانج التابع لكلية الطب الجنوبية في شانجزو في الصين، تمت مقارنة فائدة الالتزام لمدة سنة كاملة بتناول كمية محددة من السعرات الحرارية يوميا،1500-1800 سعرة يومية للرجال و1200-1500 سعرة يومية للنساء، ومن دون التقيد بوقت معين لتناول الطعام فيه مع الفائدة التي يمكن الحصول عليها بتناول نفس الكميات المذكورة من السعرات لنفس المدة مع تحديد الوقت الذي يمكن تناول الطعام فيه ليكون بين الساعة ال8 صباحا وحتى الرابعة عصرا.

وشارك في هذه الدراسة 139 شخصا ممن تتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 28-45 وتم استبعاد الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل:

  • الأورام الخبيثة.
  • داء السكري.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • المدخنون.
  • المشاركون في برامج أخرى لانقاص الوزن.
  • الخضوع لجراحة الجهاز الهضمي خلال العام السابق.
  • استخدام الأدوية التي تؤثر على توازن الطاقة والوزن.
  • الحمل المخطط له أو الحالي.

وتم تقييم التغير في وزن الجسم، كمية الشحوم في الجسم، مؤشر كتلة الجسم، المخاطر  المتعلقة بالأيض كمعدل الغلوكوز، ضغط الدم، الدهون الثلاثية، وذلك بعد مرور 6 أشهر، وكذلك بعد مرور سنة.

نتائج الدراسة:

بعد مرور سنة من الدراسة والتزام 118 شخصا بها، كانت الأفضلية لطريقة تناول كمية محددة من السعرات خلال فترة زمنية محددة (الصيام المتقطع) على طريقة تناول كميات محددة من السعرات من دون التقيد بوقت محدد خلال اليوم لتناولها، بدون صيام.

لكن الفروقات بين نتائج الطريقتين لم تكن كبيرة، ولم يكن معدل الوزن الذي تم التخلص منه بعد مرور سنة من الالتزام بطريقة الصيام ( 8 كغم) أكبر بكثير من معدل ذلك الوزن في الأشخاص الذين اتبعوا طريقة تناول كمية محددة من السعرات وبدون صيام (6.3كغم). وكذلك لم يكن الفرق بين ما حققته طريقة الصيام من تحسن في العوامل الأخرى كمؤشر كتلة الجسم، كمية الدهون في الجسم، ضغط الدم وكذلك العوامل المتعلقة بالأيض الخلوي مثل معدل الغلوكوز والدهون الثلاثية أكبر بكثير مما حققته طريقة تناول كميات محددة من السعرات بشكل يومي وبدون صيام على تلك العوامل.

وقال الدكتور هاوجي زانج، مدير الباحثين ونائب مدير قسم الغدد والأيض الخلوي في مستشفى نانفانج: "أن نتائج هذه الدراسة متماشية مع نتائج الدراسات السابقة التي أجريت، وأن بياناتنا تشير إلى أن التقيد بتناول كمية محددة من السعرات الحرارية يوضح معظم الآثار المفيدة لنظام الأكل المقيد". ووصف طريقة الصيام المتقطع بأنها نهج قابل للتطبيق ومستدام لمن يرغب في إنقاص وزنه، وأن الأمر يتطلب المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الصيام على مختلف الفئات كالأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرضى السكري والمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك الفرق بين تأثير الصيام على الرجال مقارنة بتأثيره في النساء.

آخر تعديل بتاريخ
25 أبريل 2022

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.