قام حسابٌ تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية (إسرائيل بالعربية) بالنشر على إحدى منصات التواصل الاجتماعي مشيراً إلى أن السبب وراء ملامح الفرح أو الهدوء الذي كان واضحاً على الأسرى الإسرائيليين عند تحريرهم هو بسبب أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قامت باستخدام أحد الأدوية المهدئة، وهو دواء كلونيكس الذي يحتوي على مادة الكلونازيبام، في محاولة منها لتلميع صورتها أمام العالم حول طريقة معاملتها للأسرى المحتجزين لديها.
سنتعرف في هذا المقال على دواء كلونازيبام وتأثيراته على من يتناوله، وبعد ذلك سوف نُلقي نظرة على الرواية التي تبناها الحساب الإسرائيلي حول استخدام هذا الدواء من قبل المقاومة.
ما هو دواء كلونيكس؟
الاسم العلمي: كلونازيبام
كلونيكس Clonex هو دواء مهدّئ ينتمي لعائلة البنزوديازيبينات، يُستخدم كمهدئ في حالات الصرع ونوبات الهلع التي تصيب البالغين.
يعمل الدواء عن طريق تنشيط مستقبِلات حامض جاما أمينوبيوترِك (GABA Receptors)، وبالتالي تثبيط الجهاز العصبي المركزي، وهو ما يسبب تأثيرَه المهدئ. عادةً ما يبدأ مفعول دواء كلونازيبام خلال 20-60 دقيقة، ويصل إلى ذروة تأثيره خلال 1-4 ساعات.
الآثار الجانبية لدواء كلونازيبام
يؤدي تناول الكلونازيبام إلى حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها عند استخدامه للعلاج، إذ يسبب تغيّرات مفاجئة في المزاج والسلوك، بما في ذلك الإصابة بالاكتئاب أو القلق، أو تدهور هذه الحالات في حالة وجودها مسبقًا، بالإضافة إلى الإصابة بنوبات هلع وصعوبة في النوم والشعور بالقلق والاندفاع والعدائية وظهور الأفكار الانتحارية.
أيضاً من الآثار الجانبية الشائعة لدواء كلونازيبام ما يلي:
- الإحباط وضَعف الهمة.
- الشعور بالحزن والفراغ.
- تهيج واضطراب.
- هلوسة وتهيؤات.
- صعوبة في التركيز.
- فقدان السرور والابتهاج.
- فقدان الاهتمام.
- الاهتزاز والمشي غير المستقر.
- ضَعف التنسيق.
- نعاس ودوار غير طبيعي.
- اضطرابات في النوم.
- دوخة.
- تعب وضَعف غير معتاد.
- فقدان الشهية.
- فقدان الصوت.
نظرة على الرواية التي تبنّاها الحساب الإسرائيلي
تم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قبضة حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم، وظهر على هؤلاء الأسرى ما لا يخفَى على أحد من حُسْن حالتهم الصحية الجسدية والنفسية، وهو ما يبدو جليّاً في الصور الحية التي تم بثها على الشاشات والمنصات المحلية والعالمية.
زعَم الحساب الإسرائيلي التابع لوزارة الخارجية أن هذه الحالة التي ظهَر عليها الأسرى ليست نتيجة المعاملة الإنسانية الحسَنة التي تلقوها من حركة حماس أثناء فترة احتجازهم، ولكنها نتيجة دواء معيّن أعطته الحركة للأسرى قبل موعد إطلاق سراحهم، ليَظهَروا بملامح هادئة في محاولة منها لتلميع صورتها حول كيفية تعاملها مع الأسرى المحتجَزين لديها.
تمت الإشارة إلى استخدام الحركة لدواء (كلونيكس)، وهو الاسم التجاري لدواء كلونازيبام الذي وضحناه في بداية المقال، ولكن عند النظر إلى الآثار الجانبية التي يسببها الدواء؛ نجد أنها بعيدة كل البُعد عن الحالة التي ظهَر عليها الأسرى في الفيديوهات المصورة، إذ كانوا في حالة عقلية جيدة، وعلى قدْرٍ واضح من الوعي والانتباه، وبحالة نفسية جيدة. فمنهم من ظَهَرت عليهم الابتسامة جلية على وجوههم، ومنهم من شكر أفراد الحركة المقاومين، ومنهم من لوَّح لهم بأيديهم، بل ومنهم أيضاً من عانقهم وصافحهم بحرارة وقدم لهم الشكر.
هل دواء كلونازيبام منوّم؟
كلونازيبام دواء مهدئ ومنوّم، وقد يسبب النعاس، فهو ينتمي إلى عائلة البنزوديازيبين (مثل الفاليوم) ضمن الفئة العامة من مثبطات الجهاز العصبي المركزي.
هل يسبب كلونازيبام Clonazepam الإدمان؟
على الرغم من أن الاستخدام العلاجي القصير المدى لدواء كلونازيبام يُعتبر بشكل عام آمنًا وفعالًا، فإنه يمكن إساءة استخدام الدواء والوصول إلى مرحلة الإدمان.
غالبًا ما يَحدث سوء استخدام لدواء كلونازيبام بالتزامن مع تعاطي مواد أخرى، أو لدى الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات. كما أن استخدام كلونازيبام على المدى الطويل وبجرعات أعلى يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالاعتماد الجسدي، أو زيادة تحمّل الدواء، والذي يعتبر من سِمات الإدمان.
المصادر:
