يعدّ عيد الحب من المناسبات الرائعة للعشاق والأزواج السعداء، لكن ماذا لو لم يدق ناقوس الحب بابك هذا العام؟ قد يؤدي هذا إلى الشعور بالحزن الشديد، خاصة في حالات الانفصال أو المشكلات الزوجية.
ففي الوقت الذي يشعر فيه كثير من الأزواج بالسعادة في هذا اليوم، قد يشكل لك هذا اليوم مصدر حزن عميق، يمكن أن يكون له العديد من التأثيرات السلبية على صحتك النفسية، خاصة إذا كانت حالتك النفسية غير مستقرة، فبعض الأبحاث تشير إلى ارتفاع نسبة الانتحار عاملياً في هذا اليوم.
المشاعر المتعلقة بألم الفقد والوحدة
يمكن أن تنشأ العديد من المشاعر المختلفة عندما تنتهي أي علاقة عاطفية، بما في ذلك الحزن والاكتئاب. إذا جعلك الانفصال أو الطلاق تشعر بالتشاؤم بشأن العلاقات المستقبلية، فقد تشعر بالسخرية من ذاتك أو اليأس، وإذا مررت بمشاعر الرفض فقد يؤدي ذلك إلى الشعور باليأس أو انعدام القيمة أو الغضب، وأحياناً قد ننظر إلى نهاية العلاقة على أنها فشل شخصي، مما قد يؤدي إلى الشعور بالعار أو الذنب.
كيف تتغلب على مشاعر الاكتئاب المرتبطة بيوم الحب؟
سواء أعجبك ذلك أم لا، فإن عيد الحب قادم بكل الأحوال، لكن إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على جعل هذا اليوم يمر كأي يوم آخر، خاصة إذا كنت تعاني من الحزن بسبب علاقة ما:
- تجنب وسائل التواصل الاجتماعي والكم الهائل من صور الأزواج السعداء لبضعة أيام.
- حاول أن تركز على أنواع الحب الأخرى في حياتك، واحرص على تقدير الأشخاص الذين يهتمون بك من العائلة والأصدقاء.
- تواصل مع أصدقائك غير المتزوجين، فقد يشعرون هم أيضاً بالإحباط في هذا اليوم، لذا خطط معهم للقيام بالنشاطات الممتعة، وحتماً ستتمكنون من نسيان أي مشاعر متعلقة في هذا اليوم.
- كن عاشقًا لذاتك في هذا اليوم، وحاول أن تقضيه في القيام بأشياء تستمتع بها وحدك بكل هدوء واسترخاء.
- حاور نفسك بكلمات إيجابية، بدلاً من التركيز على السلبية التي تشعر بها.
- تجنب سوء استخدام العقاقير أو شرب الكحول كمحاولة للشعور بشكل أفضل، فهذا سيزيد من مشاعرك السلبية أكثر.
- ابحث عن وسائل صحية للتعامل مع هذه المشاعر، كممارسة اليوجا والكتابة، أو اذهب لمنتجع صحي للاسترخاء والشعور بالتحسن.
- في حين أنه من الطبيعي أن تشعر بأن الجميع من حولك سعداء في هذا اليوم، تذكر أنك لست الوحيد الأعزب وأن العزوبية لها مزاياها.
- لا تندفع في المحاولة للبحث عن علاقة تجنبّك الشعور بالوحدة، فالدخول في علاقات سيئة وغير مناسبة قد يدفع إلى المزيد من التأثيرات النفسية السلبية.
- تجنب مقارنة نفسك بالآخرين، لأن ذلك سيجعلك تشعر بالسوء تجاه ذاتك، ففي الوقت الذي تعتقد فيه أن الجميع يعيشون في علاقة مثالية، تذكر أنه لا توجد علاقة أو زواج خالٍ من العيوب.
ماذا لو استمرت المشاعر السلبية؟
إذا كنت تحارب الاكتئاب لفترة طويلة، فقد يكون الأمر أكثر من مجرد حالة كآبة سببها عيد الحب. فأحياناً قد تدخل في حالة نفسية قد لا تتمكن من الخروج بها وحدك دون مساعدة، لذا لا بد لك من القيام بخطوة جديدة لاستعادة سلامتك النفسية، فبدلاً من الاستمرار في النضال بمفردك، يمكن أن يساعدك العلاج النفسي في البدء في رفع هذا العبء عن كتفيك.
المصادر:
