تُعدَ الأدوية القانونية هي أكثر الأدوية شيوعاً، والتي قد يُساء استخدامُها، ويمكن لبعض الأدوية أن تُسبِّب إدماناً، وأن تكون خطيرة إذا تم استخدامها بطريقة خاطئة، تعرَّفْ على أكثرها شيوعًا في هذا المقال:
سوء استخدام الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة
لا يقتصر تعاطي المُخدّرات فقط على مُخدّرات الشوارع والماريجوانا، ولكنّ الأدوية القانونية -وهي أكثر الأدوية شيوعاً- قد يُساء استخدامها، سواء كانت أدوية تستلْزِم وصفة طبية، أو أدوية تُصرَف بدون وصفة طبية، ويمكن لبعض هذه الأدوية أن تُسبِّب إدماناً، وأن تكون خطيرة إذا تمّ استخدامها بطريقة خاطئة.
بعض الأدوية التي يمكن أن يُسَاء استخدامها
حافِظ على سلامة عائلتك، واكتشْفِ بعضَ الأدوية التي يُساء استخدامها بشكل شائع، وهي مُوضّحة كما يلي:
-
الباربيتورات (Barbiturates):
تعتبر هذه المجموعة من المُهدِّئات، مثل الفينوباربيتال، بنتوباربيتال، وسيكوباربيتال، وتساعد على علاج القلق ومشكلات النوم، وبعض نوبات التشنج. ولكن إذا تناولْتَ أكثر من الجرعة الموصوفة فيمكن أن تصبح مدمناً، وقد تُسبِّب الجرعات العالية صعوبة في التنفس، خاصة إذا كنتَ تستخدمها عند شرب الكحول. فإذا لم تستطع العمل بدون الباربيتورات فاستشِرْ طبيبَك، فقد يكون الانسحاب منها صعباً وخطيراً.
-
البنزوديازيبينات (Benzodiazepines):
يعدّ ألبرازولام (زاناكس)، وكلونازيبام (كلونوبين)، والديازيبام (الفاليوم) أمثلة على البنزوديازيبينات، وهي نوع آخر من المُهدّئات التي يمكن أن تساعد في علاج القلق ونوبات الهلع ومشكلات النوم، وتعمل بشكل جيد، وهي أكثر أماناً من الباربيتورات، ولكنّ الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الإدمان.
كما يمكن أن يكون إيقاف هذه الأدوية بشكل مفاجئ صعباً وخطيراً، فإذا شعرت بأنك تعتمد على هذه الأدوية فاستشِرْ طبيبك، ولا ينبغي مشاركة هذه الأدوية مع أشخاص آخرين، فهي مُخصّصة للشخص حامل الوصفة الطبية فقط.
-
الأدوية المُنَوِّمة:
إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، يمكن أن تساعدك أدوية مثل زولبيديم (أمبين) وإزوبيكلون (لونيستا) وزاليبلون (سوناتا) في الحصول على الراحة التي تحتاجها. لكن إذا كنت تستخدمها لفترة أطول مما يقترحه طبيبك، فقد تتعود عليها، ولا تستطيع النوم بدونها.
على الرغم من أنها لا تسبِّب الإدمان مثل بعض الحبوب المنوِّمة، إلا أن الأطباء قَلِقون بشأن إساءة استخدامها إذا لم يتم تناولها على النحو الموصوف.
-
الكودائين والمورفين:
بعض الأدوية الطبيّة الأكثر شيوعاً هي مسكِّنات للألم، وعلى وجه التحديد المواد الأفيونية. تُخفِّف هذه الأدوية من الألم، ولكن عند تناولها بجرعات كبيرة يمكن أن تُسبِّب آثارًا جانبية خطيرة. عادة ما يَصِفُ الأطباء المورفين للألم الشديد، والكودائين للألم الخفيف والسُّعال. ويمكن أن تؤدي إساءة استخدام هذه الأدوية إلى الإدمان.
-
الأوكسيكودون:
الأوكسيكودون هو مُسكِّن ألم أفيوني آخر، وموجود في عقاقير مثل: OxyContin وPercocet وPercodan وRoxicodone. يقوم الأشخاص الذين يتعاطون الأوكسيكودون أحياناً بسَحْقِه وشمّه أو حَقنه، مما يزيد بشكل كبير من خطر الجرعة الزائدة، وحدوث الإدمان.
-
الأمفيتامينات:
تُوصف المنشّطات، مثل الأمفيتامينات، للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكنّ بعض الناس يستخدمون الأمفيتامينات لزيادة الطاقة واليقظة، والحفاظ على وزنهم. يمكن أن تجعلك هذه المنشِّطات مدمناً عليها، ويمكن أن تَتسبَّب الجرعات العالية ارتفاعاً خطيراً في درجة حرارة الجسم، وعدم انتظام ضربات القلب أو السكتة القلبية.
-
ديكستروميثورفان (DMX):
ليست الأدوية المخدِّرة هي المتَّهم الوحيد المسبّب للإدمان فقط، فالديكستروميثورفان هو عنصر شائع في أدوية البرد والسُّعال التي لا تستلزم وصفة طبية، فهو يساعد في وقف السُّعال، ولكنّ الجرعات الكبيرة منه يمكن أن تجعلك مُنْتشِياً، وأن تُسبِّب الهلوسة، ويشيع هذا الأمر بين المراهقين، إذ يسهل العثور على شراب السُّعال في خزانات الأدوية. كما تسبِّب الجرعات العالية حدوث القيءَ وسرعة دقات القلب، ويمكن أن تُسبِّب تلف الدماغ في حالات نادرة.
-
السودوإيفيدرين:
يُستخدم هذا الدواء كمزيل للاحتقان في كثير من أدوية البرد بدون وصفة طبية. وفي حين أنه يساعد في إزالة احتقان الأنف، فهو أيضاً أحد مكوّنات الميثامفيتامين غير القانوني.
تتحكّم قوانين بعض الدول الآن في كيفية شراء منتجات السودوإيفيدرين، وذلك لِلْحدّ من تعاطي الميثامفيتامين، وهذا هو السبب وراء وجود بعض أدوية البرد تحت الرقابة الصحية. يمزج بعض المدمنين أدوية البرد التي تحتوي على السودوإيفيدرين مع بعض شرابات السعال التي تحتوي على ديكستروميثورفان لتحقيق نشوة الإدمان التي قد تهدد صحتهم وسلامتهم.
-
لوبيراميد (Loperamide):
هو دواء يُستخدم للسيطرة على الإسهال والتخفيف منه، فعندما يقوم المريض بتناول هذا الدواء فهو يقوم بتنظيم حركة الأمعاء بشكل مناسب بناء على الاستخدام الموصَى به على ملصق الدواء.
ورغم ذلك، يعتبر اللوبيراميد من الأدوية المتَّهمة بسوء الاستخدام عند تعاطيه بجرعات وكميات كبيرة، ويَنتُج عن ذلك تأثيرات مشابهة لتلك الناتجة عن تناول المواد الأفيونية.
نظراً لتزايد أزمة تعاطي الأفيونات في الآونة الأخيرة، فقد ارتفع أيضاً عدد الأفراد الذين يتعاطون عقار اللوبيراميد بشكل كبير.
ماذا تفعل عند إساءة استخدام دواء ما؟
هل تشعر بالقلق بشأن شخص تحبّه وترى أنه يسيء استخدام بعض الأدوية أو يتعاطى الأدوية المخدّرة؟ عليك أولاً أنت تنظر بحرص لعلامات التغيّرات السلوكية، من سوء المعاملة والعصبية، أو فقدانك لبعض الأدوية من خزانة الأدوية.
يعتقد بعض المراهقين أن الأدوية المنزلية الشائعة أو حتى الأدوية الموصوفة أكثر أماناً من عقاقير الشوارع، لأنها قانونية. لذا عليك أن تزيد من وعيهم، وأن تشرح مخاطر هذه الأدوية لهم، وقم بتنظيف خزانة الأدوية الخاصة بك من الأصناف التي قد يُساء استخدامها، وتخلَّص من الأدوية التي لا تحتاجها.
المصادر:
https://www.innovodetox.com/2021/04/19/most-commonly-abused-over-the-counter-medications/