صحــــتك

أهم ما تحتاج معرفته عن الاكتئاب.. العدو الصامت

تعرف على العدو الصامت: الاكتئاب
الاكتئاب Depression هو اضطراب مزاجي يسبب شعورًا دائمًا بالحزن وعدم الرغبة في أداء الأمور الاعتيادية.

يؤثر هذا المرض، الذي يُطلق عليه الاكتئاب الكبير أو الاضطراب الاكتئابي الكبير major depressive disorder أو الاكتئاب السريري clinical depression، في طريقة شعور الإنسان وتفكيره وسلوكه، ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الانفعالية والبدنية، وقد يعاني المصاب به أيضًا من الاضطراب في ممارسة الأنشطة اليومية الاعتيادية، وقد يجعله يشعر بأن الحياة لا تستحق العيش.

والاكتئاب هو مرض يتجاوز الإحساس بالأحزان، فهو ليس ضعفًا ولا مرضًا يمكن للإنسان أن يتعافى ببساطة منه سريعًا، وقد يتطلب علاجًا طويل الأجل، ولكن ينبغي ألا يثبط هذا الوضع عزيمة المريض، فمعظم المصابين بالاكتئاب يشعرون بتحسن من خلال استخدام الأدوية أو العلاج النفسي أو كليهما، ويمكن أن تكون طرق العلاج الأخرى مفيدة أيضًا، وسنتعرف على أعراض الاضطراب، ومضاعفاته، وأسبابه، وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه؟

* أعراض الاكتئاب

على الرغم من أن الاكتئاب قد لا يصيب الإنسان إلا مرة واحدة طيلة حياته، فالبشر عادة يتعرضون لنوبات متكررة منه، وخلال هذه النوبات، تظهر الأعراض معظم فترات اليوم، ويوميًا تقريبًا، وقد تتضمن:
  1. مشاعر الحزن أو انعدام القيمة أو التعاسة.
  2. نوبات الغضب أو التهيّج أو الإحباط ولو بسبب أشياء صغيرة.
  3. فقدان الرغبة أو السعادة أثناء ممارسة الأنشطة الاعتيادية، مثل العلاقة الحميمية.
  4. اضطرابات النوم، بما يتضمن الأرق أو النوم بإفراط.
  5. التعب وفقدان الطاقة، حتى إن المهام البسيطة تستهلك طاقة إضافية.
  6. تغيرات في الشهية، غالبًا يكون انخفاض الشهية وفقدان الوزن، ولكن زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن تحدث لدى بعض المرضى.
  7. القلق أو الهياج أو الضجر، مثل فرط القلق أو السير بسرعة ذهابًا وإيابًا أو فرك اليدين بقوة أو عدم القدرة على الجلوس بهدوء.
  8. تباطؤ التفكير أو التحدث أو حركات الجسم.
  9. الشعور بانعدام القيمة أو الذنب أو تركيز التفكير على الإخفاقات الماضية أو لوم النفس على الأشياء غير المسؤول عنها.
  10. صعوبة التفكير والتركيز واتخاذ القرارات وتذكر الأشياء.
  11. تكرار التفكير في الوفاة، أو التفكير في الانتحار، أو محاولات الإقدام عليه، أو تنفيذه فعليًا.
  12. المشكلات البدنية غير محددة السبب، مثل ألم الظهر أو حالات الصداع.

لدى بعض الأفراد، تكون أعراض الاكتئاب متفاقمة جدًا حتى إنه يبدو على المريض أنه يعاني من مشكلة ما، وأما بعضهم الآخر فيشعرون شعورًا عامًا بالبؤس أو التعاسة دون معرفة السبب حقيقة.

  • أعراض الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين

تتشابه الأعراض العامة التي تصيب الأطفال والمراهقين مع تلك التي تصيب البالغين ولكن قد توجد بعض الاختلافات.

قد تتضمن أعراض الاكتئاب لدى الأطفال الصغار الحزن أو الهياج أو عدم الثبات العاطفي أو القلق أو الأوجاع والآلام، أو رفض الذهاب إلى المدرسة، أو قلة الوزن.

أما لدى المراهقين، فقد تتضمن الأعراض الحزن، والهياج، والشعور بحالة سلبية وانعدام القيمة، والغضب، وضعف الأداء، أو عدم المواظبة على الحضور في المدرسة، والشعور بأن الآخرين لا يفهمون المراهق جيدًا، فضلاً عن فرط الحساسية، وتعاطي المخدرات أو الخمور، علاوة على كثرة الأكل أو النوم، وإيذاء النفس، وفقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة الاعتيادية، وتجنب التفاعل الاجتماعي.

يمكن أن يحدث الاكتئاب إلى جانب أمراض عقلية أخرى، مثل القلق أو اضطرابات الأكل، أو تعاطي المخدرات، أو اضطراب فرط الحركة/ تشتت الانتباه (ADHD).

  • أعراض الاكتئاب لدى البالغين الأكبر سناً

ليس الاكتئاب جزءًا طبيعيًا من سمات التقدم في السن، ولا ينبغي الاستهانة به. ولكن للأسف، يظل الاكتئاب غير خاضع للتشخيص ولا للعلاج عندما يصيب البالغين، بل قد يعزفون عن الحصول على المساعدة، وأما أعراض الاكتئاب فقد تختلف أو يقل وضوحها لدى البالغين الأكبر سنًا، بحيث تتضمن:

  1. مشكلات الذاكرة أو التغيرات الشخصية.
  2. الإرهاق أو فقدان الشهية أو مشكلات النوم أو الأوجاع أو فقدان الرغبة في العلاقة الحميمية، والذي لا يمكن إرجاعه بسبب حالة مرضية ولا الأدوية.
  3. كثرة الرغبة في البقاء بالمنزل بدلاً من الخروج لممارسة الأنشطة الاجتماعية أو للقيام بأمور جديدة.
  4. التفكير في الانتحار (أو الشعور بالرغبة فيه) وخاصة لدى الرجال الكبار.

* أنواع الاكتئاب

يصاب كل إنسان بالاكتئاب ولكن بطرق مختلفة، ولذلك تتنوع الأعراض بين مريض وآخر، وللتعرف بوضوح على نوع الاكتئاب المصاب به المريض، يضيف الطبيب بعض العوامل أو المحدِّدات إلى معلومات تشخيص الاكتئاب، وهذه المحددات تساعد في التعرف على نوع الاكتئاب الذي يتصف بخصائص معينة مثل:
  1. التوتر المصحوب بالقلق Anxious distress، وهو حالة غير عادية من الضجر أو القلق بشأن الأحداث المحتملة، أو فقدان السيطرة على مجريات الأمور.
  2. السمات المختلطة Mixed features، حيث يصاب المريض بالاكتئاب والهوس معًا مما يتضمن المبالغة في تقدير الذات، والإفراط في التحدث، وتسرّع الآراء، والأفكار.
  3. السمات السوداوية Melancholic features، وهي حالة الاكتئاب الحاد التي تتضمن فقدان الاستجابة بشكل كبير للأشياء التي كانت محببة، علاوة على الاستيقاظ مبكرًا، وسوء المزاج صباحًا، بالإضافة إلى حدوث تغيّر كبير بالشهية، والشعور بالذنب، أو الهياج، أو فرط الكسل.
  4. السمات غير النموذجية Atypical features، وفيها يكون الشخص قادراً على الابتهاج بالأحداث السعيدة، وزيادة الشهية، وزيادة الحاجة للنوم، والحساسية تجاه الرفض، والشعور بثقل الذراعين أو الساقين.
  5. السمات الذهانية Psychotic features، وهو الاكتئاب المصاحب بالتهيؤات أو الهلوسة، والذي يمكن أن ينطوي على موضوعات عدم الملاءمة الشخصية، أو الموضوعات السلبية.
  6. الجمود العضلي أو التخشب Catatonia، ويكون متعلقاً بالأنشطة الحركية، ويظهر على صورة إما حركات خارجة على السيطرة، وغير هادفة، أو في صورة اتخاذ وضعيات ثابتة وغير مرنة.
  7. الاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة Peripartum onset، يحدث أثناء الحمل أو في الأسابيع أو الأشهر التي تلي الولادة (الفترة التالية للولادة).
  8. النمط الموسمي Seasonal pattern، يرتبط هذا النوع من الاكتئاب بتغير المواسم، وقلة التعرض لأشعة الشمس.

* مضاعفات الاكتئاب

إن الاكتئاب اضطراب خطير يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأفراد والعائلات، ويمكن أن يؤدي إذا لم يتم علاجه إلى حدوث مشكلات انفعالية وسلوكية وصحية تؤثر في كل جوانب الحياة، وقد تتضمن المضاعفات المصاحبة للإصابة بالاكتئاب ما يلي:
  1. زيادة الوزن أو السمنة؛ مما يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب وداء السكري.
  2. شرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات.
  3. القلق أو اضطراب الهلع أو الرهاب الاجتماعي.
  4. الصراعات الأسرية ومشكلات العلاقات والمشكلات بالعمل أو المدرسة.
  5. العزلة الاجتماعية.
  6. مشاعر الرغبة في الانتحار أو محاولات الإقدام عليه أو الانتحار فعليًا.
  7. التشويه الذاتي للجسد، مثل القطع.
  8. الموت المبكر بسبب حالات مرضية أخرى.

* متى ينبغي زيارة الطبيب؟

إذا شعرت بالاكتئاب ينبغي تحديد موعد لزيارة الطبيب في أسرع وقت، وهذا لأن الاكتئاب يتفاقم ما لم يحصل المريض على العلاج، فالاكتئاب غير الخاضع للعلاج يمكن أن يؤدي إلى مشكلات أخرى بالصحة العقلية أو البدنية، أو مشكلات تؤثر في جوانب أخرى من حياة المريض، كما أن الشعور بالاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى الانتحار.

وإذا كنت عازفًا عن طلب العلاج، فأفضِ إلى أحد الأصدقاء أو الأحباء أو إلى اختصاصيّ الرعاية الصحية، أو إلى أحد رجال الدين، أو شخصٍ آخر تثق به.
  • إذا كنت تعاني من أفكار تتعلق بالانتحار

إذا انتابك أنت أو أي شخص تعرفه تفكير في الانتحار، فاحصل على المساعدة فورًا، وفي ما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:

  1. تواصل مع صديق مقرب أو شخص تحبه.
  2. تواصل مع أحد العلماء أو الدارسين أو غيرهم من رجال الدين في مجتمعك.
  3. اتصل بالرقم الساخن لمكافحة الانتحار في بلدك إن وجد.
  4. حدّد موعدًا لزيارة طبيبك أو مقدم خدمات الصحة العقلية أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية.
  • طلب المساعدة في حالات الطوارئ

في حالة الاعتقاد باحتمال إلحاق الضرر بنفسك أو محاولة الانتحار، اتصل برقم الطوارئ المحلي على الفور، وإذا كان أحد أحبائك معرضًا لخطر الإقدام على الانتحار أو حاول الانتحار بالفعل، فتأكد من بقاء أحد الأشخاص بجانبه، واتصل برقم الطوارئ المحلي لديك على الفور، أو في حال ظننت أنك قادر على اصطحاب هذا الشخص بأمان إلى أقرب مستشفى مزود بغرفة طوارئ، فافعل ذلك.

* أسباب الاكتئاب

لا يُعرف بالضبط سبب الاكتئاب، ولكن مثل العديد من الاضطرابات العقلية، فقد يحدث الأمر بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، والتي تتضمن:
  1. الاختلافات البيولوجية. يبدو أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من تغيراتٍ فيزيائيةٍ في أدمغتهم، ولكن لا تزال أهميّة هذه التغيرات غير مؤكّدة بعد، ولكنها قد تساعد في نهاية المطاف في تحديد الأسباب بدقّة.
  2. كيمياء المخ. الناقلات العصبية هي مواد كيميائية توجد بشكل طبيعي في الدماغ والتي على الأرجح تلعب دورًا في الاكتئاب، عندما يختل توازن هذه المواد الكيميائية، فقد تقترن بأعراض الاكتئاب.
  3. الهرمونات. قد تتضمن أسباب الاكتئاب أو تحفيز الإصابة به حدوث تغيرات في توازن الهرمونات بالجسم، ويمكن أن تنتج التغيّرات الهرمونية بسبب مشكلات الغدة الدرقية أو الطمث أو الحمل أو غيرهما من الأمراض.
  4. الأحداث الحياتية. يمكن أن تحفّز الأحداث الصادمة، مثل وفاة أحد الأحباب أو فقدانه أو المرور بالأزمات المالية أو الإجهاد/ التوتر العالي أو صدمات الطفولة، إصابة بعض الأفراد بالاكتئاب.

* عوامل الخطورة للإصابة بالاكتئاب

يبدأ الاكتئاب غالبًا في سن المراهقة أو في فترة العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر، ولكن يمكن أن يحدث في أي مرحلة سنية أيضًا، ويصاب المزيد من النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال، ولكن يمكن أن يكون السبب وراء هذه النتيجة أن النساء يسعين للحصول على العلاج أكثر من الرجال.

وقد حدد الباحثون بعض العوامل التي تبدو أنها تزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب أو تحفزها، ومنها:
  1. الاكتئاب الذي بدأ عندما كان المريض مراهقًا أو طفلاً.
  2. الإصابة المسبقة باضطراب القلق أو اضطراب الشخصية الحدية أو اضطراب الكرب التالي للصدمة.
  3. تناول الكحول أو العقاقير غير المشروعة.
  4. وجود بعض السمات الشخصية، مثل تدني تقدير الذات، والاعتماد على الآخرين بشكل مفرط، أو النقد الذاتي، أو التشاؤم.
  5. الأمراض الخطيرة أو المزمنة، مثل السرطان، أو داء السكري، أو أمراض القلب.
  6. بعض الأدوية المحددة، مثل بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، أو الأقراص المنوِّمة (يجب التحدث إلى الطبيب قبل إيقاف تناول أي دواء).
  7. الأحداث الصادمة أو المليئة بالضغط النفسي، مثل التعرّض للاعتداء البدني أو الجنسي، أو فقدان الأحباب، أو المرور بعلاقة صعبة، أو المشكلات المالية.
  8. أقارب الدم الذين لديهم تاريخ مرضي من الاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو إدمان الكحوليات، أو الانتحار.

* تشخيص الاكتئاب

يجري الطبيب هذه الاختبارات والفحوصات، حيث يمكنها المساعدة في استبعاد المشكلات الأخرى التي يمكن أن تكون سببًا في ظهور الأعراض فضلاً عن إجراء التشخيص الدقيق والتحقق من مدى وجود أي مضاعفات ذات صلة:
  • الفحص الجسدي

قد يجري لك الطبيب فحصًا جسديًا، ويطرح عليك أسئلة مفصلة عن صحتك. وفي بعض الحالات، قد يكون الاكتئاب مرتبطًا بمشكلة كامنة متعلقة بالصحة البدنية.

  • الاختبارات المعملية

على سبيل المثال، قد يجري لك الطبيب اختبار دم يُسمى العد الدموي الشامل (CBC)، أو اختبار الغدة الدرقية للتأكد من سلامة أدائها الوظيفي.

  • التقييم النفسي

سوف يستفسر الطبيب أو مقدم خدمات الصحة العقلية عما لديك من أعراض وأفكار ومشاعر وأنماط سلوكية للبحث عن أي علامات للاكتئاب، وقد يطلب منك الطبيب ملء استبيان للمساعدة على الإجابة عن تلك الأسئلة.

  • معايير تشخيص الإصابة بالاكتئاب

لكي يشخِّص الطبيب إصابتك بالاكتئاب الكبير، يجب أن تستوفي معايير الأعراض المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM) الذي نشرته الجمعية الأميركية للطب النفسي.

وبالنسبة للاكتئاب الكبير، يجب أن تكون مصابًا بخمسة أو أكثر من الأعراض التالية خلال فترة تستمر أسبوعين أو معظم اليوم أو يوميًا تقريبًا، ويجب أن يكون أحد الأعراض على الأقل الإصابة بالاكتئاب المزاجي أو فقدان الرغبة أو انعدام الشعور بالسعادة، وقد تتضمن الأعراض الأخرى ما يلي:

  1. المزاج المكتئب، مثل الشعور بالحزن أو انعدام معنى الحياة أو البكاء (لدى الأطفال والمراهقين، يمكن أن يظهر المزاج المكتئب كحالة هياج مستمرة).
  2. قلة الرغبة أو الشعور بعدم السعادة بشكل كبير عند القيام بكل الأنشطة تقريبًا أو بمعظمها.
  3. فقدان كبير في الوزن بالرغم من عدم اتّباع نظامٍ غذائي، أو الزيادة في الوزن، أو انخفاض الشّهية أو ارتفاعها (لدى الأطفال، عدم الحصول على الوزن وفق التوقعات).
  4. الأرق أو زيادة الرغبة في النوم.
  5. ضجر أو بطء في السلوك يستطيع الآخرون ملاحظته.
  6. التعب أو فقدان الطاقة.
  7. الشعور بانعدام القيمة أو الذنب الشديد أو غير الملائمة.
  8. صعوبة اتخاذ القرارات أو التفكير أو التركيز.
  9. الأفكار المتكررة حول الموت أو الانتحار أو محاولته.
أن تكون الأعراض حادةً بما يكفي لتتسبب في مشكلات ملحوظةٍ تضر بالأنشطة اليومية، مثل أنشطة العمل أو الدراسة أو الأنشطة الاجتماعية أو العلاقات مع الآخرين، وربما ترتكز الأعراض على المشاعر الذاتية أو على ملاحظاتِ شخصٍ آخر.

* الحالات الأخرى التي تسبب أعراض الاكتئاب

هناك العديد من الحالات المرضية الأخرى التي لها أعراض قد تتضمن الاكتئاب، لذلك، فمن المهم الحصول على تشخيص دقيق حتى تحصل على العلاج المناسب، وسيساعد تقييم الطبيب أو مقدم خدمات الصحة العقلية في تحديد ما إذا كانت أعراض الاكتئاب ناتجة عن نوع معين من الاكتئاب أو مرض آخر، مثل:
  • اضطراب التكيف Adjustment disorder

يعرف اضطراب التكيف بأنه رد فعل عاطفي حاد تجاه أحد الأحداث الصعبة في حياتك، إنه نوع من المرض العقلي المرتبط بالضغط النفسي الذي قد يؤثر على المشاعر والأفكار والسلوكيات.

  • الاضطراب ثنائي القطب Bipolar disorder

يتميز الاضطراب ثنائي القطب بالتقلب المزاجي الذي يمتد نطاقه بين حالات السعادة البالغة والحزن العميق، وفي بعض الأحيان يتعذر التمييز بينه وبين الاكتئاب.

  • اضطراب دورية المزاج Cyclothymic disorder

يتسبب هذا الاضطراب في حدوث حالات سعادة بالغة وحزن عميق أخف حدة من تلك التي تحدث بسبب الاضطراب ثنائي القطب.

  • الاضطراب الاكتئابي المستمر Persistent depressive disorder

يتميز هذا المرض والذي يُطلق عليه أحيانًا اسم "عسر المزاج" بأنه أحد أشكال الاكتئاب الأقل حدة والأطول مدة. وبينما لا يؤدي عسر المزاج إلى عجز في القيام بالأنشطة عادةً، فإنه يمكن أن يمنع المريض من العمل على نحو طبيعي في الأعمال الاعتيادية اليومية ومن العيش على أكمل وجه.

  • اضطراب قبل الحيض المزعج Premenstrual dysphoric disorder

يتضمن هذا الاضطراب أعراض الاكتئاب المقترنة بالتغيّرات الهرمونية التي تبدأ قبل أسبوع وتتحسن خلال أيام قليلة بعد بدء فترة الحيض، وتصبح قليلة أو تتلاشى بعد انقضاء الدورة الشهرية.

  • اضطراب فرط الحركة/ تشتت الانتباه (ADHD) Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD)

يظهر على الأطفال المصابين بهذا الاضطراب هياج دون الشعور بالحزن ولا فقدان الرغبة (في الأمور الاعتيادية)، ولكن يمكن أن يقترن حدوث الاكتئاب الكبير بالإصابة باضطراب فرط الحركة/تشتت الانتباه.

ولذلك يجب التأكد من نوع الاكتئاب الذي يعاني منه المريض حتى يتسنى له الاطلاع على مزيد من المعلومات حول المواقف المعينة وخيارات العلاج المناسبة.

* علاج الاكتئاب

أولا: العلاجات غير الدوائية

تتوفر علاجات عديدة غير دوائية لعلاج الاكتئاب، أهمها الجلسات النفسية، وإذا كان المريض يعاني من اكتئاب حاد، فقد يحتاج للبقاء بالمستشفى أو المشاركة في برامج علاج المرضى بالعيادات الخارجية إلى أن تتحسن الأعراض، وهذه بعض خيارات علاج الاكتئاب غير الدوائية

  • العلاج النفسي

ويمكن الاستعانة بالأنواع المختلفة من العلاج النفسي وتكون فعالة في علاج الاكتئاب، مثل العلاج السلوكي المعرفي cognitive behavioral therapy، والعلاج بالتركيز على العلاقات مع الآخرين interpersonal therapy، والعلاج السلوكي الجدلي dialectic behavioral therapy، والعلاج بالقبول والالتزام acceptance and commitment therapy، والوعي الآني mindfulness techniques. ويمكن لهذه العلاجات أن تساعد المريض على:
  1. التكيّف مع الأزمة أو الصعوبات الأخرى الجارية.
  2. تحديد الاعتقادات والسلوكيات السلبية واستبدالها بنظيراتها الصحية الإيجابية.
  3. اكتشاف العلاقات والخبرات وإنشاء تفاعلات إيجابية مع الآخرين.
  4. إيجاد طرق أفضل للتكيف مع المشكلات وعلاجها.
  5. تحديد المشكلات التي تساهم في الإصابة بالاكتئاب وتغيير السلوكيات التي تزيد تفاقمه.
  6. إعادة اكتساب الإحساس بالرضا عن الحياة والتحكم في مجرياتها والمساعدة في تخفيف أثر أعراض الاكتئاب، مثل اليأس والغضب.
  7. تعلم وضع أهداف واقعية للحياة.
  8. تطوير القدرة على تحمل الإحباط وقبوله باستخدام سلوكيات أكثر ملاءمة من الناحية الصحية.
  • دخول المستشفى وبرامج العلاج الداخلية

لدى بعض المرضى، يصبح الاكتئاب حادًا مما يتطلب البقاء في المستشفى. وقد يكون علاج المريض داخل المستشفى ضروريًا عندما يتعذر عليه رعاية نفسه بشكل سليم أو عندما يكون في خطر مباشر لإيذاء نفسه أو إيذاء شخص آخر. ويمكن أن يساعد الحصول على العلاج النفسي في المستشفى في إبقاء المريض هادئًا وآمنًا إلى أن تتحسن حالته المزاجية.

وقد يستفيد بعض المرضى من الإقامة الجزئية بالمستشفى أو من برامج علاج اليوم الواحد. وتوفر هذه البرامج الدعم والاستشارة لخدمة المرضى غير المقيمين بالمستشفى (العيادات الخارجية)؛ مما يحتاجه المريض عند السيطرة على الأعراض.

  • خيارات العلاج الأخرى

قد يقترح الأطباء إجراءات أخرى لعلاج بعض المرضى:

  1. العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT). وخلال هذا العلاج، يتم تمرير تياراتٍ كهربائيةٍ عبر الدماغ. ويُعتقد أن هذا الإجراء يؤثر في مستويات الناقلات العصبية في الدماغ ويؤدي عادة إلى تخفيفٍ فوريٍّ لحالات الاكتئاب الحادّ حين لا تنفع طرق العلاج الأخرى. وإن الآثار الجانبية البدنية الأخرى لهذا العلاج، مثل الصداع، يمكن تحمّلها. ويعاني بعض الأشخاص من فقدانٍ للذاكرة، وهذا الفقدان مؤقّتٌ في العادة. عادةً ما يُستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية مع الأشخاص الذين لا يتحسنون من خلال الأدوية، أو الذين لا يستطيعون تناول مضادات الاكتئاب نتيجةً لأسباب صحيّةً أو الذين لديهم خطورة كبيرة للانتحار.
  2. التنبيه المغناطيسي عبر الجمجمة (Transcranial magnetic stimulation TMS). قد تشكل هذه الطريقة خيارًا بالنسبة للأشخاص الذين لم يستجيبوا لمضادات الاكتئاب. وأثناء هذا العلاج، يجلس المريض على كرسيّ الاسترخاء (الشيزلونج)، ويوضع سلك العلاج الملفوف قبالة فروة رأسه، ويرسل السلك نبضاتٍ مغناطيسيةً قصيرةً لتنبيه الخلايا العصبية المعنيّة بتنظيم المزاج والاكتئاب في الدماغ. ويخضع المريض عادة لخمسة علاجاتٍ في الأسبوع لمدّةٍ تصل إلى ستّة أسابيع.

ثانيا: العلاجات الدوائية لعلاج الاكتئاب

تتوفر أنواع عدة من الأدوية المضادة للاكتئاب، وتتضمن ما يلي، ومهم أن تناقِش الآثار الجانبية الرئيسية مع الطبيب أو الصيدلي.
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI). يبدأ الأطباء العلاج في الغالب بوصف هذه الأدوية. فهي أدوية أكثر أمنًا ولا تتسبب إلا في حدوث آثار جانبية مزعجة قليلة بشكل عام مقارنة بأنواع أخرى من مضادات الاكتئاب. وتتضمن هذه الأدوية "الفلوكسيتين" (بروزاك)، و"الباروكسيتين" (باكسيل)، و"السيرترالين" (زولوفت)، و"السيتالوبرام" (سيليكسا)، و"الإسيتالوبرام" (ليكسابرو).
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنوريبينيفرين (SNRI). تتضمن أمثلة هذه الأدوية "الدولوكسيتين" (سيمبالتا)، و"الفينلافاكسين" (إيفكسور إكس آر)، و"الديسفينلافاكسين" (بريستيك).
  • مضادات إعادة امتصاص "النوريبينيفرين" و"الدوبامين" (NDRI). يندرج البوبروبيون (ويلبوترين) في هذه الفئة. ويُعد أحد مضادات الاكتئاب القليلة التي لا تقترن كثيرا بالآثار الجانبية الجنسية.
  • مضادات الاكتئاب اللانمطية. لا تندرج هذه الأدوية بدقة في أي فئة من فئات مضادات الاكتئاب الأخرى. وتتضمن "ترازودون"، و"ميرتازابين" (ريميرون). وكلا الدواءين له تأثير المهدئات ويؤخذ عادة في المساء. ويعتقد الأطباء أن فيلازودون (فيبريد)، وهو أحد الأدوية الجديدة، ليس لديه إلا قدر منخفض من خطر الإصابة بالآثار الجانبية الجنسية.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات. تتسبب، هذه المضادات مثل "الإيميبرامين" (توفرانيل)، و"النورتريبتيلين" (باميلور)، في إحداث آثار جانبية أكثر حدة مقارنة بمضادات الاكتئاب الأحدث. ولذلك، لا يصف الأطباء هذه المضادات إلا بعد تجربة تناول مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية أولاً دون أن تتحسن الحالة.
  • مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين (MAOI). قد يصف الأطباء هذه الأدوية، مثل "ترانيلسيبرومين" (بارنيت)، و"فينيلزين" (نارديل)، في العادة عندما لا تصلح أدوية أخرى، وهذا لأنها قد تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. ويتطلب تناول هذه الأدوية نظامًا غذائيًا صارمًا بسبب التفاعلات الخطيرة (بل المميتة أيضًا) مع الأطعمة مثل:
  1. أنواع معينة من الجبن والمخللات والخمر.
  2. بعض الأدوية بما يتضمن أقراص منع الحمل، ومزيلات الاحتقان.
  3. بعض المكملات الغذائية العشبية.

ويتوفر دواء سيليجلين (إمسام)، وهو أحد الأدوية الجديدة، حيث يُلصق في هيئة رقعة بالجلد، وقد يؤدي إلى آثار جانبية أقل مقارنة بغيره من أدوية هذه الفئة. ولكن يتعذر الجمع بين هذه الأدوية وأدوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.

  • الأدوية الأخرى. قد يضيف الأطباء أدوية أخرى إلى جانب مضادات الاكتئاب لتعزيز تأثير آثار مضادات الاكتئاب. وقد يوصي الطبيب بالجمع بين نوعين من مضادات الاكتئاب أو الأدوية، مثل الأدوية المثبتة للحالة المزاجية أو مضادات الذهان. وقد يضيف الأطباء مضادات القلق والأدوية المنشطة أيضًا للاستخدام على المدى القصير.
  • التوصل إلى الدواء المناسب

إذا استجاب أحد أفراد أسرة المريض إيجابيًا لنوع من مضادات الاكتئاب، فقد يكون هذا النوع مفيدًا للمريض. أو قد تحتاج لتجربة أدوية مختلفة قبل التعرف على النوع الذي يناسبك. وهذا يتطلب الصبر، إذ تحتاج بعض الأدوية إلى عدة أسابيع أو أكثر لتصل إلى تأثيرها الكامل وكي تقل حدة الآثار الجانبية بينما يتكيف الجسم مع الأدوية.

ولكن تجنب إيقاف تناول مضادات الاكتئاب قبل استشارة الطبيب أولاً. ولا تعدُّ مضادات الاكتئاب من بين عقاقير الإدمان، لكن في بعض الأحيان يحدث معها الاعتماد البدني، وهو أمر مختلف عن الإدمان. وقد يؤدي إيقاف العلاج فجأة أو تفويت العديد من الجرعات إلى حدوث أعراض مثل أعراض العزلة (الانسحاب الاجتماعي)، كما أن الإقلاع فجأة قد يؤدي إلى تفاقم مفاجئ في حالة الاكتئاب. ويتعين عليك التعاون مع الطبيب لتخفيض الجرعة تدريجيًا وبصورة آمنة.

إن الصفات الوراثية تلعب دورًا في كيفية تأثير مضادات الاكتئاب على المريض. ففي بعض الحالات، متى توفر ذلك، قد تقدم نتائج الاختبارات الوراثية (التي تجرى باختبار الدم أو مسحة من الوجنة) معلومات حول كيفية استجابة الجسم تجاه نوع معين من مضادات للاكتئاب. ويُطلق على دراسة كيفية تأثير الجينات على الاستجابة للعقاقير علم الوراثة الدوائي. ومع ذلك، فقد تؤثر بعض المتغيرات الأخرى إلى جانب الجينات في الاستجابة للدواء.

  • مضادات الاكتئاب والحمل

إذا كانت المريضة حاملاً أو تقوم بالرضاعة الطبيعية، فقد تشكل بعض مضادات الاكتئاب مخاطر صحية متزايدة على الجنين أو الرضيع. فينبغي استشارة الطبيب إذا كانت المريضة حاملاً أو تخطط لذلك.

  • مضادات الاكتئاب وعلاقتها بزيادة خطر الانتحار

تتصف معظم مضادات الاكتئاب بأنها أدوية آمنة بوجه عام، ولكن تطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن تحمل جميعها تحذيرات مؤطرة بمربع أسود وهي أشد التحذيرات بشأن وصف الأدوية للعلاج. وفي بعض الحالات، قد يعاني الأطفال والمراهقون والبالغون دون سن الخامسة والعشرين من زيادة الأفكار والتصرفات الانتحارية عند تناول مضادات الاكتئاب، لا سيما في الأسابيع الأولى القليلة بعد البدء في تناولها أو عند تغيير الجرعة.

وينبغي مراقبة أي مريض يتناول مضادات الاكتئاب عن كثب تحسبًا لتفاقم الاكتئاب أو صدور سلوك غير اعتيادي. وإذا راودتك ـ أو راودت شخصاً تعرفه ـ أفكار حول الانتحار عند تناول أحد مضادات الاكتئاب، فاتصل بالطبيب على الفور أو احصل على مساعدة طارئة.

وتذكر أن مضادات الاكتئاب ستحد على الأرجح من خطر الانتحار على المدى الطويل عن طريق تحسين المزاج.

ثالثا: العلاجات الذاتية

لا يُعد الاكتئاب بشكل عام أحد الاضطرابات التي يمكن للمريض معالجتها بنفسه. ولكن يمكن أن يستفيد المريض من خطوات الرعاية الذاتية الآتية علاوة على العلاج المتخصص:
  1. التزم بخطة العلاج. تجنب تفويت جلسات العلاج النفسي أو مواعيد زيارة الأطباء. حتى إذا شعرت بتحسن، فلا تتوقف عن تناول الأدوية الخاصة بك. ففي حالة التوقف، قد تعود أعراض الاكتئاب وقد تعاني من أعراض مماثلة لأعراض العزلة أيضًا.
  2. تعرف على الاكتئاب. إن التثقيف بشأن حالتك المرضية يمكن أن يعزز من قوتك، ويحفزك على الالتزام بخطة العلاج. شجِّع عائلتك على تحصيل معلومات حول الاكتئاب لمساعدتهم في فهم حالتك ولكي يقدموا دعمًا أفضل لك.
  3. انتبه لأي علامات تحذيرية. تعاون مع الطبيب أو المعالج الخاص بك للتعرف على ما قد يثير أعراض الاكتئاب التي تعاني منها. ضع خطة حتى تعلم ما سوف تفعله إذا تفاقمت الأعراض. اتصل بالطبيب أو المعالج إذا لاحظت أي تغيرات في الأعراض أو مدى شعورك بها. واطلب من أفراد العائلة أو الأصدقاء المساعدة في مراقبة ظهور علامات تحذيرية.
  4. مارس التمارين الرياضية. فالنشاط البدني يقلل من أعراض الاكتئاب. ولذلك فكِّر في المشي أو الركض أو ممارسة السباحة أو أعمال البستنة أو أي نوع آخر من الأنشطة التي تستمتع بها.
  5. تجنب تناول الكحوليات والعقاقير غير المشروعة. قد يبدو أن الكحول أو العقاقير غير المشروعة تقلل من أعراض الاكتئاب، ولكن الحقيقة أنها تؤدي إلى تفاقم الأعراض عمومًا على المدى الطويل وتجعل علاج الاكتئاب أصعب. استشر الطبيب أو اختصاصي العلاج إذا أردت الحصول على مساعدة للإقلاع عن تناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات.
  6. احصل على قدر وفير من النوم. فالنوم الجيد يمثل أهمية لسلامة الصحة البدنية والعقلية. وإذا كنت تعاني من صعوبةٍ في النوم، فتحدّث إلى طبيبك بشأن ما تستطيع فعله.

رابعاً: الطب التكميلي

يرى ممارسو الطب التكميلي والبديل أنه يجب تحقيق الانسجام بين العقل والجسم للحفاظ على صحتك. وتتضمن الأمثلة على الأساليب العقلية الجسدية التي قد تكون مفيدة لعلاج الاكتئاب ما يلي:
  1. العلاج بالإبر الصينية.
  2. ممارسة اليوغا أو تاي تشي.
  3. التأمل.
  4. التخيل الموجه.
  5. العلاج بالتدليك.
  6. أساليب الاسترخاء.
  7. العلاج بالموسيقى أو الفن.
  8. الممارسات الروحانية.
  9. ممارسة الرياضة.

بشكل عام، لا يكون الاعتماد على هذه العلاجات فقط كافيًا لعلاج الاكتئاب. ولكنها قد تكون مفيدة عند استخدامها مع الأدوية والعلاج النفسي.

* الوقاية من الاكتئاب

ليست هناك طريقة أكيدة للوقاية من الاكتئاب، ولكن قد تساعد الاستراتيجيات الآتية.
  1. اتخذ الخطوات اللازمة للتحكم في الضغط النفسي لزيادة المرونة ولرفع درجة تقدير الذات.
  2. تواصل مع الأسرة والأصدقاء، خاصةً في أوقات الأزمة، وذلك للتنفيس عن الهموم الشاقة.
  3. احصل على العلاج عند ظهور أول علامة على وجود مشكلة للمساعدة في منع تفاقم الاكتئاب.
  4. فكِّر في الحصول على علاج للحفاظ على الحالة الصحية لأمد طويل في سبيل الوقاية من الانتكاسات الخاصة بالأعراض.


المصادر:
Overview - Clinical depression - NHS
About depression
Depression: Symptoms, Causes, Treatment, and More

آخر تعديل بتاريخ
27 يوليو 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.