الكلينبيوتِرول Clenbuterol هي مادة عُرِفت باستخدامها في علاج الربو وفقدان الوزن، وهي غير متوفرة للاستخدام البشري في الولايات المتحدة.
ينتمي دواء الكلينبيوترول إلى فئة من العقاقير تُسمى ناهضات بيتا 2، ويمكن للأدوية في هذه الفئة أن تُسبِّب تمدد العضلات القصبية، ولذلك كانت تُستخدم ناهضات بيتا 2 لعلاج الربو.
بالإضافة إلى استخدامه في علاج الربو، أصبح الكلينبيوترول شائعًا كمكمِّل لفقدان الوزن، وذلك بسبب تأثيره على تقليل الدهون ونمو العضلات.
كيف يعمل الكلينبيوتِرول؟
يعمل الكلينبيوترول كناهض بيتا 2 الأدرينالي، إذْ يحفِّز القلبَ والجهازَ العصبي المركزي، لذلك يكون له تأثير معاكس لحاصِرات بيتا، وله تأثير محفِّز مماثل على الجسم مثل الأمفيتامين والأدرينالين. يؤدي هذا التحفيز إلى تأثيرات مختلفة، مثل:
-
زيادة الاستثارة.
-
زيادة الطاقة.
-
زيادة التوتر.
-
زيادة العزم.
اقرأ أيضاً: بالتفصيل.. الربو الناتج من الرياضة
ما هي استخدامات الكلينبيوتِرول؟
على الرغم من أن استخدام الكلينبيوترول يُعدّ غير قانوني في أمريكا، وله عدة آثار جانبية، فلا يزال عدد من الرياضيين يسيؤون استخدامه.
الكلينبيوتِرول له آثار جانبية أندروجينية أقل من الستيرويدات
يُعتَقد أن الكلينبيوترول له شعبية أكثر من الستيرويدات البنائية، خاصةً لدى لاعبات كمال الأجسام الإناث، لأن آثاره الجانبية الأندروجينية أقل، كما أن الستيرويدات تُسبِّب أعراضًا جانبية مثل زيادة شعر الوجه، أو ضخامة الصوت، وليس من المعروف أن الكلينبيوترول يسبب مثل هذه الأعراض.
فقدان سريع للوزن
يعمل الكلينبيوترول عن طريق رفع عملية التمثيل الغذائي لديك، مما يزيد من حرق الدهون. جاءت إحدى الدراسات على مجموعتَين من الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن، والذين استخدموا نفس النظام الغذائي الصارم، أُعطِيت مجموعة واحدة دواء الكلينبيوترول، ولم يتم إعطاؤه للمجموعة الأخرى. على مدى عشرة أسابيع، فقدت المجموعة التي تلقَّت الكلينبيوترول ما متوسطه 11.4 كيلوجرامًا من الدهون، بينما فقدت المجموعة الأخرى 8.7 كيلوجرامات من الدهون.
يعمل على تثبيط الشهيّة
يعتمد عديد من لاعبي كمال الأجسام على الكلينبيوترول قبل المشاركة في البطولات للتخلص من الدهون الزائدة، والأثر الجانبي المهم لهذا الدواء هو أنه يساعد على كبح شهيتك، بحيث تتناول سعرات حرارية أقل. مع ذلك، قد لا يظهر هذا التأثير على كل شخص.
فقدان الوزن وتعزيز الأداء للرياضيين
لوحظ أن الكلينبيوترول يزيد من كتلة العضلات، ويقلل من الدهون في الجسم، كما أن تأثيره يبقى في الجسم لمدة 6 أيام بعد تناوله، وتظل الآثار القابلة للكشف لفترة أطول من ذلك. بسبب هذه الخصائص، فإنه غالبا ما يُستخدم كمكمّل لإنقاص الوزن وتعزيز الأداء الرياضي.
الأشخاص الذين يتناولون الكلينبيوترول لإنقاص الوزن أو تعزيز الأداء الرياضي غالبا ما يستخدمون أيضًا هرمونات النمو أو المنشِّطات البنائية، وتُعتَبر الدراسات عن فعالية الكلينبيوترول كمحسّن لفقدان الوزن أو الأداء الرياضي لدى البشر محدودة للغاية، على الرغم من إجراء العديد من الدراسات على الحيوانات والماشية، وقد لوحظ في الدراسات ما يلي:
-
لوحظ أن الكلينبيوترول يحفِّز نمو العضلات وإصلاحها، مع منع الضمور في الفئران والجرذان.
-
يشير أحد مصادر البحث على الماشية إلى أن الزيادة في نمو العضلات للماشية تحدث على حساب الأنسجة الدهنية، وهذا جزء من عمليةٍ يُشار إليها باسم إعادة التقسيم.
-
كما وُجِد في الخيول أن إعطاء جرعات عالية على المدى الطويل من الكلينبيوترول يزيد من التعبير الجيني المتعلق بمختلف مكوّنات العضلات وتقليل الدهون.
على الرغم من وجود أدلة قليلة على أن الكلينبيوترول دواء محسِّن للأداء الرياضي، فإنه يندرج في قائمة الوكالة العالمية لمكافحة المنشِّطات المحظورة.
اقرأ أيضاً: نظام غذائي لصحة جسمك
المخاطر والآثار الجانبية لاستخدام الكلينبيوتِرول
يُستخدم الكلينبيوترول من قبل العديد من الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام لفوائده، ولكن هناك العديد من الآثار الجانبية الخطيرة التي يجب الانتباه إليها والحرص على تجنّبها. تشمل بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعا ما يلي:
-
خفقان القلب.
-
زيادة معدل ضربات القلب (تسارع دقات القلب).
-
نقص البوتاسيوم في الدم.
-
ارتفاع نسبة السكر في الدم.
-
القلق.
-
الهياج.
-
احتمالية توقف القلب.
-
الشعور بالحرارة والدفء.
-
تشنجات عضلية.
من الممكن أن تصاب ببعض هذه الآثار الجانبية إذا تناولتَ جرعات أعلى من الكلينبيوترول للوصول إلى هدفك المتعلق بفقدان الوزن. وبما أن هذا الدواء يبقى في جسمك لفترة طويلة، يمكن أن يكون لديك أعراض جانبية في أي فترة من يوم واحد إلى ثمانية أيام.
تشير بعض الدراسات إلى أن ما يقرب من 80٪ من الأشخاص الذين يسيؤون استخدام الكلينبيوترول والذين لديهم آثار جانبية خطيرة يجب أن يدخلوا المستشفى.
من الممكن أن يتعرَّض المستخدِمون الجدد لدواء الكلينبيوترول لآثار جانبية أكثر من الأشخاص الذين تناولوه من قبل، فإذا كنتَ تعاني من أيٍ من هذه الآثار الجانبية بعد استخدام الكلينبيوترول، فيجب عليك التوقف فورا عن استخدامه، والحصول على استشارة طبية.
مَن يمكنه تناوُل الكلينبيوتِرول؟
الكلينبيوترول هو مكمّل اكتسب شعبية بين لاعبي كمال الأجسام والرياضيين وعشاق اللياقة البدنية على مر السنين، مع ذلك، لا ينبغي أن يتناوله الجميع؛ لأنه لا يناسب الجميع. يجب على الحوامل والمرضعات تجنّب تناوله، لأنه قد يؤثر سلبًا على صحة كلٍّ من الأم والطفل.
يجب على الأفراد الذين يعانون من أمراض صحية سابقة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض القلب، تجنب تناول الكلينبيوترول، فقد يزيد هذا المكمل من سوء هذه الحالات، ويؤدي إلى حدوث مضاعفات شديدة.
بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي للأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا تناول الكلينبيوترول، لأن أجسامهم لا تزال في مرحلة النمو، مما قد يتداخل مع نموهم.
من المهم ملاحظة أن تناول الكلينبيوترول دون التوجيه المناسب من مقدم الرعاية الصحية يمكن أن يكون خطيرا، لذا، قم باستشارة طبيبك دائما قبل تناول أي مكملات أو أدوية جديدة، للتأكد من أنها آمنة للاستهلاك.
اقرأ أيضاً: ما هو الفرق بين إنقاص الوزن وفقدان الدهون؟
كيف تأخذ الكلينبيوتِرول؟
عندما يتعلق الأمر بتناول الكلينبيوترول، هناك بعض النصائح التي يجب أن تضعها في اعتبارك. أولاً، يجب عليك أخذ هذا الدواء فقط تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية. غالبًا ما تكون الجرعة الموصى بها من الكلينبيوترول في اليوم للنساء بين 20-40 مكغ، وللرجال 60-120 مكغ في اليوم. مع ذلك، يجب البدء بجرعة أقل، وزيادة الجرعة تدريجيا مع مرور الوقت.
من المهم أيضا أن يتم تناول الكلينبيوترول وإيقافه على فترات، لأن الاستخدام لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى حدوث آثار جانبية ضارة، مثل خفقان القلب والقلق. يُفضَّل تناوُله أسبوعَين يليهما أسبوعان إجازة.
يجب تناول الكثير من الماء خلال اليوم أثناء تناول هذا المكمل، بسبب تأثيره المدرّ للبول، مما قد يسبب الجفاف.
البحوث القائمة على الكلينبيوتِرول في الفترات الحالية
بالرغم من إثبات كفاءة الكلينبيوترول كدواء لتخفيض الوزن وبناء العضلات، وقدرة الأشخاص الحصول عليه عبر الإنترنت، فإنه قد يُسبب بعض المخاطر الصحية لأولئك الذين يتناولونه بانتظام.
رَصَد قسم طب الطوارئ في نيوتن ماساتشوستس، مجموعة من الأشخاص الذين احتاجوا إلى الرعاية الطبية والعلاج بسبب استخدام الكلينبيوترول، وكانوا من لاعبي كمال الأجسام الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا، وقد أصيبوا بخفقان القلب، والقيء، والغثيان، وألم في الصدر بعد فترة قليلة من تناول دواء الكلينبيوترول.
وجدت إحدى كليات الطب في بكين في الصين، أن الجرعات المنخفضة من الكلينبيوترول لها تأثيرات جانبية ضئيلة عندما اختبرها الباحثون على الأرانب، مع ذلك، فإن الجرعات العالية أثَّرت بشكل كبير على معدل ضربات قلب الحيوانات، والجرعات العالية جدًا أدت إلى الموت.
