كثيرا ما يهمل المصابون بفرط التعرق شكواهم لسنوات، وهذا تصرف سيئ للغاية، لأن له أضراراً عدة.
أولا لأن بعض الأسباب الكامنة وراء هذه الشكوى قد تكون خطرة، ويحسن كشفها ومعالجتها بسرعة حتى لا تشكل تهديدا لحياة المريض، وثانيا لأن فرط التعرق كثيرا ما يفرض على المصاب حياة منعزلة عن الآخرين، ويفقده الكثير من الثقة بالنفس، ما يحول حياته إلى جحيم. ويصرح الأطباء أن مرضى فرط التعرق الذين خضعوا لطرق العلاج الناجعة هم أكثر المرضى سعادة وامتنانا.
ونوجز فيما يلي أهم الطرق المتوفرة لعلاج هذه الحالة:
- فرط التعرق البدئي
1- خفف من لبس الثياب حول المنطقة المعرضة لفرط التعرق قدر المستطاع، واختر الثياب الداخلية القطنية، وغيرها مرتين في اليوم على الأقل، ولا تلبس الثياب الجديدة إلا بعد إزالة كل آثار التعرق.
2- استخدم مضادات التعرق التي تتوفر في الصيدليات، وتأتي على شكل مراهم أو رذاذات (مثل تلك الحاوية على كلور الألومنيوم).
3- يمكن تجريب النبتة الطبيعية "الميرمية" sage التي يرشحها أخصائيو الصحة الألمان لحالات فرط التعرق، (سواء منه البدئي أو الذي يصيب المرأة في سن الأياس ويترافق مع الهبات الساخنة)، ويحبذ الأخصائيون تناول 1000مغ من ورق الميرمية المجفف (أو ما يعادلها من الحبوب المكملة) مرتين في اليوم.
4- يمكن للطبيب وصف بعض الأدوية المضادة للتعرق (وهي عادة من زمرة العقاقير المضادة للكولين) أمثال غليكوبيروميوم Glycopyrromium، واوكسيبيوتينين Oxybutynin، وبروبانثين Pro-Banthine، لكن هذه الأدوية لها مضاعفات جانبية مثل جفاف الفم والعطش والإمساك واحتباس البول وصعوبة النوم.
5- هناك أسلوب للمعالجة يدعى Iontophoresis تطبقه بعض المراكز الطبية، وتستخدم فيه تيارات كهربائية خفيفة تطلق في مغطس مائي تغمس فيه اليدان أو القدمان المصابتان بفرط التعرق لحوالي عشرين دقيقة، لتثبيط إفراز الغدد العرقية.. هذه المعالجة يجب أن تكرر 3 مرات أسبوعيا حتى التوصل إلى نتائج مرضية، ثم أسبوعيا بعد ذلك.
6- يمكن استخدام حقن مادة Botox لتوقيف الإيعازات العصبية المرسلة إلى غدد التعرق، وقد استخدمت هذه الطريقة خاصة في منطقة الإبطين.
7- أخيرا، يمكن إجراء عمليات جراحية لاستئصال العقد الودية التي تتفرع عنها الأعصاب الواصلة لغدد التعرق، أما في الصدر (لمعالجة فرط تعرق اليدين) أو البطن (لمعالجة فرط تعرق القدمين)، أو لاستئصال غدد التعرق نفسها (في الإبطين).
- علاج فرط التعرق الثانوي
يعالج هذا بحسب الحالة المسببة للتعرق، فإذا كان المسبب فرط نشاط الغدة الدرقية مثلا، تمكن معالجة الحالة بالأدوية المثبطة للغدة أو باستئصال جزء منها جراحيا، وإذا كان السبب داء السكري، فيستوجب التحكم الأفضل بعيارات سكر الدم، وهكذا.
وإذا كان شفاء الحالة المرضية المسببة لفرط التعرق الثانوي مستحيلا، فكثيرا ما يلجأ الأخصائيون للعلاجات التي تستخدم في حالات فرط التعرق البدئي لتلطيف الحالة.