شفط الدهون عملية جراحية تستخدم أسلوب الشفط لإزالة الدهون من أجزاء معينة بالجسم، مثل البطن أو الوركين أو الفخذين أو الألْيَتَيْن أو الذراعين أو العنق، لترسم أو تشكل معالم هذه المناطق. وتعد عملية شفط الدهون من أكثر العمليات الجراحية التجميلية التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة وحول العالم. وهذا أمر مثير للدهشة إلى حد ما، لأنه على الرغم من كثرة إجرائها، لا يزال هناك بعض المفاهيم الخاطئة المتعلقة بها.
وفيما يلي أكثر عشرة مفاهيم خاطئة شائعة لشفط الدهون والحقائق الفعلية لها:
أولاً: يمكن أن يساعدك شفط الدهون على إنقاص الوزن
الحقيقة هي أن معظم المرضى الذين يخضعون لشفط الدهون يفقدون ما يقرب من 2 إلى 5 أرطال إجمالاً. وفي الواقع، يكون أفضل المرشحين هم من يعانون من تجمع الدهون في مناطق محددة من الجسم، على الرغم من كونهم يتمتعون بوزن ضمن النطاق الصحي أو أعلى قليلاً.
ثانياً: يمكن أن يعالج شفط الدهون السيلوليت
السيلوليت ليس مجرد تجمع من الدهون، بل يحدث السيلوليت عندما تدفع الدهون تحت الجلد أشرطة الأنسجة الضامة تحت الجلد، مما يتسبب في ظهور تلك النتوءات والتجاعيد المميزة الشبيهة بقشرة البرتقال. ونظراً لأن شفط الدهون قادر فقط على إزالة الأنسجة الدهنية الرخوة (ولا يؤثر بشكل مباشر على الجلد أو الأنسجة الأخرى)، فإن العصابات الليفية التي تسبب السيلوليت لا تتغير.
ثالثاً: شفط الدهون لا ينفع لكبار السن
يمكن لأي مريض بصحة جيدة وخضع لفحص طبي جيد يؤهله للخضوع للجراحة أن يخضع لعملية شفط الدهون بأمان. وقد يؤدي الافتقار إلى المتانة والمطاطية (وكلاهما يقل عادة مع تقدم العمر) إلى عدم القدرة على إعادة ثني الجلد فوق المناطق المعاد تشكيلها. وتعتبر جودة الجلد الرديئة من أهم موانع شفط الدهون.
رابعاً: شفط الدهون أمر خطير
أي إجراء جراحي يعمل عاملاً أو أكثر من عوامل الخطورة، لكن ما زالت السمعة السيئة تلاحق شفط الدهون بشكل كبير. لكن، لحسن الحظ، فقد أصبحت تقنيات شفط الدهون متطورة بشكل متزايد. وإذا تم إجراؤها من قبل جراح تجميل متمرس ومعتمد، وإذا اتبع المريض جميع التعليمات المناسبة بعد الجراحة، يمكن أن يكون شفط الدهون آمناً وناجحاً مثل أي إجراء جراحي آخر.
خامساً: شفط الدهون يعالج الجلد المترهل
قد يظن البعض أن شفط الدهون يعالج الذقن المزدوجة أو البطن المترهلة. لكن الحقيقة أن هذه العيوب تعتبر عيوباً خاصة بترهّل الجلد وانخفاض مرونته وليست نتيجة تجمع الدهون فقط. لذلك، من المهم معرفة أن شفط الدهون لا يعالج الجلد المترهل وأن جراح التجميل سيكون بحاجة لإجراء شد الجلد بدلاً من، أو بالتزامن مع، إجراء شفط الدهون.
سادساً: ستعود رواسب الدهون المزالة بعد شفط الدهون
شفط الدهون "دائم"، لأنه بمجرد شفط الخلايا الدهنية، لن تنمو مرة أخرى. لكن، قد تظل هناك بعض الخلايا الدهنية المتبقية التي يمكن أن تزداد في الحجم وتتراكم، خصوصاً في حالة عدم الانتباه لعدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها. لهذا يوصى باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على النتائج.
سابعاً: شفط الدهون هو "الطريق الأسهل" للتخلص من السمنة
كما ذكرنا سابقاً، شفط الدهون ليس وسيلة لإنقاص الوزن، ويجب الحفاظ على النتائج المثالية بعد الجراحة عن طريق الالتزام بنمط حياة صحي. وتهدف عملية شفط الدهون (أو أي طريقة أخرى لنحت الجسم) إلى تنظيم وتحديد المناطق الموضعية بشكل مثالي، للأشخاص الذين يقعون ضمن نطاق الوزن الصحي.
ثامناً: يمكنك العودة إلى روتينك اليومي بعد شفط الدهون مباشرة
في حين أن شفط الدهون آمن نسبياً ويتم إجراؤه في كثير من الأحيان في العيادات الخارجية، إلا أن كل عملية جراحية تتطلب فترة نقاهة، وعملية شفط الدهون ليست استثناءً. وتشمل الآثار اللاحقة الأكثر شيوعاً التورّم والكدمات والتقرّح في وحول مناطق العلاج. وفي حين أن عملية الشفاء تختلف من مريض لآخر، يجب أن يخطط معظم المرضى لأخذ أسبوع على الأقل من العمل للراحة والتعافي. وقد يستغرق الأمر من أربعة إلى ستة أسابيع قبل أن يتمكن من استئناف النشاط أو التمرين الشاق.
تاسعاً: شفط الدهون للنساء فقط
يطلب الرجال بشكل متكرر شفط الدهون. ووفقاً للهيئة الأميركية لجراحي التجميل، فإن عملية شفط الدهون كانت واحدة من أصل خمس عمليات تجميل أجراها الرجال الأميركيون في عام 2021.
عاشراً: شفط الدهون هو الحل دائماً لدهون البطن
يستهدف شفط الدهون الدهونَ الموجودة تحت الجلد فقط - وهي الدهون الموجودة تحت الجلد وفوق العضلات. لن يتحسن البطن الذي يبرز بسبب الدهون تحت العضلات وحول الأعضاء الداخلية (المعروفة باسم الدهون الحشوية أو داخل البطن) عن طريق شفط الدهون. ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المناسبان هما الوسيلتان الفعالتان الوحيدتان لمحاربة الدهون الحشوية.
* المصدر
