صحــــتك
31 ديسمبر 2020

حامل وولدت قيصرياً وأعاني من وسواس الموت

كنت حاملا وولدت قيصريا بعد عشرة ايام من الشهر التاسع لارتفاع الضغط مر على ولادتي اربعة ايام، وأشعر بخفقة في القلب، ورقة في القلب، وسرعة ضرباته، وكنت أعاني من وسواس الموت، ومازلت أعاني.
حامل وولدت قيصري وأعاني من وسواس الموت
أهلا وسهلا بك يا أروى، وحمد لله على سلامتك ووصول طفلك بالسلامة، وأسأل الله أن يرزقه ويرزقك تمام العافيه، والحقيقة أن ما تحدثت عنه قد يشير لأعراض مؤقته تزول بعد فترة بسبب الخوف والقلق اللذين كانا يحيطان بعملية الولادة أو حولها، فهناك أحداث قد تبدو بسيطة أو متوسطة ولكن تأثيرها على جهازنا العصبي النفسي يكون كبيرا، كحديث بعض الأطباء مثلا عن صحة المولود أثناء قرب الولادة والذي يخص وضعيته، أو صحته، أو تنفسه، أو إجراء عملية الولادة بشكل غير طبيعي مثل القيصرية في حد ذاتها يسبب صدمة لأجسادنا فيها خوف وقلق وتوتر يظهر في شكل دقات القلب العالية أو غيرها.

ووجدنا أن بعض الأشخاص يتعرضون لدرجة من درجات الصدمة حين يتعرضون للحظات دخول غرفة العمليات والتخدير كذلك، لذا قد تستمر تلك الأعراض لفترة وتذهب من تلقاء نفسها، ويساعد على حدوث ذلك أن تتذكري أنك الآن بخير، وطفلك بخير وأنك نجوت أنت وهو من تلك اللحظات الصعبة، وأن تلك اللحظات كانت ثقيلة بالفعل عليك ولك الحق في الإحساس بذلك ولكنك الحمد لله هنا الآن مع طفلك وفي بيتك في أمان، وهذه الفترة الطبيعية قد تستمر لمدة شهر، وكلما تذكرت ما قلته لك، استمتعت بوجودك مع طفلك رغم إجهاد رعايته.

ستذهب تلك الأعراض بمرور الوقت، ولكن نظراً لأني لا أعرف عن حياتك شيئا فقد تكونين شخصيه قلقة من الأساس، أو تعرضت لبعض المواقف التي تسببت في حدوث صدمات ولو خفيفه أو متوسطة لك؛ فيكون احتمال وجود تراكم لتلك الصدمات هو ما جعل تلك الأعراض تظهر الآن، وهذا يحتاج لاهتمام جيد حتى يتم علاجه من الآن فلا يزيد عن حده وتزيد معه معاناتك، ويصل لطفلك شئت ام أبيت، ولا أريد أن تنزعجي من هذا؛ فدوما متابعه أي شيء في أوله تكون أفضل في النتائج وأسرع.

وأعود فأقول بجانب ما اقترحته عليك من إعطاء نفسك الحق في هذا التوتر، وتذكير نفسك الآن بأنك في امان أنت وطفلك؛ يمكنك القيام بواجب عملي يومي لنفسك لمدة 5 دقائق فقط؛ فيها تبتعدين تماما عن أي مشتتات حولك حتى طفلك وتأخذيت مساحة براح حقيقيه مع نفسك تبدئين فيها بالجلوس على مقعد مريح بحيث تشعرين بقدميك على الأرض وبثباتهما عليها، وتشعرين بدعم الكرسي لظهرك، وكأن الكرسي يحملك بود وترحاب، ثم تقومين باصطحاب نَفَسْك كما هو دون أن تغيريه، أو تحكمي عليه بأنه قصير أو ضعيف... إلخ لمدة دقيقه، وإن لاحظت أي أفكار أو مشاعر لا تقاوميها.. فقط دعيها تمر ثم تخيلي نفسك في مكان تشعرين فيه بالأمان التام والراحة؛ تخيلي نفسك فيه بكل حواسك.. فأنت تشمين الروائح وتشعرين بالهواء يداعب شعرك، وترين تفاصيل المكان وترين نفسك في ملابس مريحة بشكل واضح، واسمحي لنفسك أن تكوني فيه تماماً، وأنت تشعرين بقدميك على الأرض، وظهرك المدعوم بالكرسي في نفس الوقت، ولا تغلقي عينيك وأنت في هذا التدريب - هام للغاية - وحافظي على ممارسته، وستجدين فرقاً كبيراً بإذن الله.

إن لم تجدي أي فارق أو حدث تطور فلا تبخلي على نفسك بأن تقدمي لنفسك مساعدة تحميك من أي توتر يزعجك يا صديقتي، وذلك باستشارة اختصاصي نفسي.. مع تمنياتنا لك بالراحة والسكينة.


اقرئي أيضاً:
تعبت من القلق وأريد حلا
كيف يمكنك السيطرة على قلقك؟

آخر تعديل بتاريخ
31 ديسمبر 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.