16 ديسمبر 2018

أعراض جسدية ووسواس الموت

شعرت منذ ثلاثة أشهر بألم في بطني، وكأنه يتقطع، مع عصرة في قلبي. ذهبت إلى المستشفى وعملت تحاليل دم، وتخطيط القلب كان سليما، وإيكو القلب كذلك، وتحليل غدة درقية وكبد وكلى وصورة دم، ونظم القلب كلها سليمة. وإيكو البطن ست مرات سليم. ومنذ ذلك اليوم، وأنا أعاني من الأعراض التالية: ضعف كامل في الجسم -  فقدان شهية والوزن - شعور بالموت في كل دقيقة.. أتعبني هذا الشعور كثيراً.. أشعر بأن قلبي سوق يتوقف.. خوف شديد من المستقبل.. عدو الموت لا يفارقني.. ألم في القلب وجهة بصرى مع كتمة وضيق في الصدر.. اضطراب نبضات القلب.. عزلة عن المجتمع واكتئاب، وكرهت كل شيء مع مرور الوقت.. تحسنت حالتي.. واختفت الأعراض الجسدية لكن أصبح عندي وسواس الموت.. لكن وأنا أصلي صلاة العشاء شعرت بحرارة في جسدي، وضعف في جسمي وخوف شديد، وأحسست أني أموت.


عزيزي هشام؛
أشكرك على ثقتك وائتمانك لنا على مشورتك.

ما تصفه يتبع طيف الأعراض النفس جسدية، وهي تكثر مع حالات القلق العام، والحمد لله أنك تحسنت، ولكن أحيانًا ما يحدث يكون ارتباطًا شرطيًا بين بعض الأعراض، وبعض الأفكار أو المعاني.


وسواس الموت والانسحاب المجتمعي مع الأعراض الجسدية هي أعراض مفهومة، وتتحسّن جدًا مع التدخّل الدوائي والنفسي المعرفي والسلوكي.

الاقتراحات الأولية تشمل:
1- التدرّب على مهارات اليقظة (الوعي باللحظة) والاسترخاء.
2- تشتيت الفكرة، بالتركيز في النشاط الحاضر، أو أي نشاط نافع (سلوك، أفكار مغايرة، تخيّل مريح).
3- عدم الاستجابة للفكرة بأي شكل.
4- لا تقاوم أو تستسلم، اهرب.. بمعنى لا تحاور الفكرة الوسواسية، وتجاهل وجودها.



وأخيرًا، لا تهمل اقتراح التدخّل الدوائي، ورجائي لك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
16 ديسمبر 2018