19 سبتمبر 2018
أختي ابنة 16 عاماً تكذب وتعند وتتبول لا إرادياً
أختي الصغيرة عندها ١٦ سنة، مشكلتها انها دايما بتكذب في الصلاة، يعني نسألها صليتِ تقول آه صليت، وهي ماصليتش، وأنت متأكد وهي عارفة إنك متأكد إنها ماصليتش، وتفضل تكابر وعمرها ما تعترف ولا تقوم تصلي، كانت لحد فترة قريبة بتتبول لا إراديا وهي صاحية وممكن و هي في الشارع كمان، وتنكر ده وتقول إنها قعدت على ماية، بس الموضوع ده قطع الحمد لله من فترة قريبة جدا حوالي ١٠ شهور مثلا، هي جسمها تخين كمان وحرقها قليل، وده مديها أكبر من سنها، ومش عارفة تخس ومش راضية عن شكلها، وشايفة نفسها وحشة، والناس مش بتحبها، بس مابتقولش ده صراحة خالص، عنيدة جدا جدا، ومش عارفة إزاي نتعامل معاها، ياريت مساعدة
أهلا وسهلا بك يا ندى،
وأحييك على حرصك على الاطمئنان على أختك، ولكن قد يكون جزء كبير من عندها ومن كذبها "الملاحقة" المستمرة لها؛ فقد يتحول حرصنا على من نحب لملاحقة تجعله يكذب ويعند.
اقــرأ أيضاً
وليس معنى كلامي هذا أن ترك الصلاة أمر هين، ولا الكذب أمر هين، ولكن من المهم أن نتعامل مع حقيقة وأصل المشكلة قبل أن نظل نلهث وراء أعراض المشكلة رغم أنها أعراض مزعجة جدا كالكذب والعند؛ فانظري معي نظرة أوسع لأختك لتري ما قد يغيب عنك تجاهها:
- فهي فتاة في سن المراهقة تعاني من مشاعر الرفض، وعدم القبول ممن حولها.
- في نفس هذا السن الصعب تعاني من صعوبة في حب نفسها وجسمها كأنثى، وتكره شكلها في الوقت الذي تبدأ كل أنثى تتواصل مع أنوثتها، وتحب نظرات الإعجاب من الشباب بها.
- في نفس هذا السن الحرج تتبول على نفسها حتى لو خارج المنزل.
اقــرأ أيضاً
فكل هذا يجعلك ترين كم المعاناة النفسية التي تؤلمها، ولا تتمكن من التعبير عنها سوى بالعند، وتتملص قدر الإمكان بالكذب عند الملاحقة؛ فهي تحتاج للحب، والقبول، والكف عن الملاحقة والنقد والمقارنة حتى لو بغير تصريح يا ابنتي؛ واستبدال إشعارها بالذنب بقبول تقصيرها لأنكم تحبونها وترفضون فقط تقصيرها، وكلما زاد القبول والحب، وهدأ النقد وقلت الملاحقة؛ استقبلت القبول، والحب بداخلها ورغبت فعلا في التغيير، وكلما تكونت بينكما صداقة حقيقية غير مصطنعة؛ وتمكنتما من وضع اتفاقات متدرجة للحفاظ على الصلاة والتحكم في كميات الطعام ونوعها، وهي في الحقيقة تحتاج لهذا أكثر من أمها وأبيها؛ لتسمح فعلا بتذوق قبول وحضن أمها لها بصدق، وتحتاج سند ودعم واحترام أبوها لها.
اقــرأ أيضاً
*** وأخيراً
ما اقترحته هذا سيأخذ وقتا، ويحتاج تكاتفا بينكم جميعا، ويحتاج لصدق شديد دون تمثيل، وقد يحتاج منكم أنتم التغيير؛ لتتمكن هي من التغيير، وأقترح كذلك الكشف عليها للتأكد من سلامتها عضويا في ما يخص تبولها على نفسها في السابق عند طبيب مسالك بولية، ثم التوجه لمتخصص نفسي ماهر في حال فشل التواصل معها كما اقترحت عليك؛ لأنها ستحتاج حينها لتدخل نفسي، وسيظل لكم دور رئيسي في تحقيق تغيرها المطلوب.. ودمت بخير.
وأحييك على حرصك على الاطمئنان على أختك، ولكن قد يكون جزء كبير من عندها ومن كذبها "الملاحقة" المستمرة لها؛ فقد يتحول حرصنا على من نحب لملاحقة تجعله يكذب ويعند.
وليس معنى كلامي هذا أن ترك الصلاة أمر هين، ولا الكذب أمر هين، ولكن من المهم أن نتعامل مع حقيقة وأصل المشكلة قبل أن نظل نلهث وراء أعراض المشكلة رغم أنها أعراض مزعجة جدا كالكذب والعند؛ فانظري معي نظرة أوسع لأختك لتري ما قد يغيب عنك تجاهها:
- فهي فتاة في سن المراهقة تعاني من مشاعر الرفض، وعدم القبول ممن حولها.
- في نفس هذا السن الصعب تعاني من صعوبة في حب نفسها وجسمها كأنثى، وتكره شكلها في الوقت الذي تبدأ كل أنثى تتواصل مع أنوثتها، وتحب نظرات الإعجاب من الشباب بها.
- في نفس هذا السن الحرج تتبول على نفسها حتى لو خارج المنزل.
فكل هذا يجعلك ترين كم المعاناة النفسية التي تؤلمها، ولا تتمكن من التعبير عنها سوى بالعند، وتتملص قدر الإمكان بالكذب عند الملاحقة؛ فهي تحتاج للحب، والقبول، والكف عن الملاحقة والنقد والمقارنة حتى لو بغير تصريح يا ابنتي؛ واستبدال إشعارها بالذنب بقبول تقصيرها لأنكم تحبونها وترفضون فقط تقصيرها، وكلما زاد القبول والحب، وهدأ النقد وقلت الملاحقة؛ استقبلت القبول، والحب بداخلها ورغبت فعلا في التغيير، وكلما تكونت بينكما صداقة حقيقية غير مصطنعة؛ وتمكنتما من وضع اتفاقات متدرجة للحفاظ على الصلاة والتحكم في كميات الطعام ونوعها، وهي في الحقيقة تحتاج لهذا أكثر من أمها وأبيها؛ لتسمح فعلا بتذوق قبول وحضن أمها لها بصدق، وتحتاج سند ودعم واحترام أبوها لها.
*** وأخيراً
ما اقترحته هذا سيأخذ وقتا، ويحتاج تكاتفا بينكم جميعا، ويحتاج لصدق شديد دون تمثيل، وقد يحتاج منكم أنتم التغيير؛ لتتمكن هي من التغيير، وأقترح كذلك الكشف عليها للتأكد من سلامتها عضويا في ما يخص تبولها على نفسها في السابق عند طبيب مسالك بولية، ثم التوجه لمتخصص نفسي ماهر في حال فشل التواصل معها كما اقترحت عليك؛ لأنها ستحتاج حينها لتدخل نفسي، وسيظل لكم دور رئيسي في تحقيق تغيرها المطلوب.. ودمت بخير.
