نوبات النقرس وخطر الإصابة بالنوبات القلبية وسكتات الدماغ

 

يعد مرض النقرس مرضا ومشكلة، حيث إنه نوع من أنواع كثيرة التعقيد لالتهاب المفاصل، ويتصف بهجمات ألم وتورم واحمرار. يحدث النقرس عندما يتراكم الكثير من حمض اليوريك في الجسم ويترسب في مفصل واحد أو أكثر، مسببًا أعراض ألم شديد في المفاصل يترافق بالتورم والاحمرار. ولكن هل يمكن أن ترتبط نوبات النقرس بخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية؟

يميل أكثر الأشخاص الذين يعانون من مرض النقرس إلى أن يكون لديهم أيضاً عوامل خطر للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وقد بحثت دراسات سابقة في ما إذا كانت نوبات النقرس مرتبطة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

حلل خبراء في جامعة نوتنغهام وجامعة كيلي بيانات لأكثر من 62000 مريض بالنقرس، 70٪ منهم كانوا رجالا متوسط ​​أعمارهم 77 عامًا. وقيمت هذه الدراسة الجديدة العلاقة بين النوبات القلبية أو السكتات الدماغية ونوبات النقرس، وضُبطت هذه النتائج لمتغيرات مثل الأمراض المصاحبة والحرمان الاجتماعي والاقتصادي وعوامل نمط الحياة والأدوية الموصوفة. 
أظهرت النتائج ارتباطًا بين نوبات النقرس وخطر الإصابة بالنوبات القلبية وسكتات الدماغ، حيث لاحظ الباحثون أن حوالي 10000 مريض من 62000 مريض مصاب بالنقرس أصيبوا بسكتات دماغية أو أزمات قلبية في غضون أربعة أشهر بعد أن أصيبوا بنوبة النقرس. ووجدت هذه الدراسة ارتباطًا بأن الخطر الأكبر كان خلال الستين يومًا الأولى من الإصابة بالنوبة.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الأبحاث الأخرى ربطت ارتفاع مستويات حمض اليوريك بزيادة الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وهما عاملان رئيسيان في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وقد وجد أن تقليل مستويات حمض اليوريك المرتفعة لا يقلل بشكل مباشر من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وربما تتيح نوبة النقرس فرصة لاتخاذ إجراءات وقائية لمنع حدوث ارتفاع في مستويات حمض اليوريك، وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، بالإضافة إلى التقليل من تفشي النقرس في المستقبل. وهذا يعني إجراء تغييرات ضرورية في النظام الغذائي والدواء للسيطرة على النقرس وضمان أن يكون ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم ومستوى حمض اليوريك في الدم ضمن المجالات الطبيعية.


المصادر:
https://www.gmjournal.co.uk/gout-patients-may-be-at-increased-risk-of-heart-attack-and-stroke [1]
https://www.health.harvard.edu/diseases-and-conditions/gout-linked-with-risk-for-heart-attack-and-stroke [2]
 

31 ديسمبر 2022
آخر تعديل بتاريخ