نتائج استخدام دواء جديد لمرض ألزهايمر

يتطور مرض ألزهايمر ببطء ويتفاقم تدريجيًا خلال عدة سنوات؛ فهو يؤثر في النهاية على معظم المناطق بالدماغ، بما فيها المناطق المهمة للذاكرة، والتفكير، والحكم، واللغة، وحل المشكلات، والشخصية الفردية والحركة. 

ويعاني مرضى ألزهايمر لويحات بروتينية تسمى "أميلويد" تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية. ويتراكم بروتينان رئيسيان هما تاو وبيتا أميلويد بشكل غير طبيعي في الدماغ ، مما يتسبب في موت خلاياه وتقلصه. ويعتبر هذا المرض من أهم مشاكل الصحة العامة إذ يصيب أكثر من 40 مليون شخص في كل أنحاء العالم.

عقار ليكانيماب (lecanemab) لمرض ألزهايمر

أكدت نتائج المرحلة الثالثة من دراسة على عقار "ليكانيماب" (lecanemab)  فاعليته في إبطاء التدهور المعرفي للمرضى المصابين بمرض ألزهايمر التنكسي العصبي في مراحله المبكرة، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أنه قد يؤدي إلى آثار سلبية. وأكدت النتائج الكاملة لهذه الدراسة السريرية المتقدمة (المرحلة الثالثة) التي أجريت على نحو 1800 شخص تمت متابعتهم على مدار 18 شهراً انخفاضاً بنسبة 27 في المائة في التدهور المعرفي لدى المرضى الذين عولجوا بدواء "ليكانيماب" (lecanemab)، وهي نسبة مهمة إحصائيا.

آثار جانبية ملحوظة

الدراسة الكاملة التي نُشرت في مجلة "نيو إنغلند جورنا أوف ميديسين" بيّنت أيضاً معدلات تسجيل الآثار الجانبية لعقار "ليكانيماب"، وهي تكون أحياناً حادة وأكثر تواتراً بشكل ملحوظ من مجموعة المرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي. حيث تبيّن أن:

  • 17,3 في المائة من المرضى الذين تلقوا "ليكانيماب" عانوا نزفاً دماغياً، في حين اقتصرت النسبة على 9 في المائة بين الذين تناولوا الدواء الوهمي.
  • وعانى 12,6 في المائة من الأشخاص الذين تلقوا هذا الدواء التجريبي من وذمة دماغية، مقارنة بـ 1,7 في المائة فحسب في مجموعة الدواء الوهمي.
  • لكن، معدل الوفيات الإجمالي هو نفسه تقريباً لدى مجموعتي المرضى في الدراسة (0,7 في المائة لدى الأشخاص الذين عولجوا بـ "ليكانيماب" ، و 0,8 في المائة لدى أولئك الذين عولجوا بدواء وهمي).

وقال مدير معهد الأبحاث المتعلقة بالخرف في المعهد البريطاني: "أن هذا هو الدواء الأول الذي يقدم خياراً علاجياً حقيقياً للأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر، وعلى الرغم من أن الفوائد السريرية تبدو محدودة نوعاً ما، إلا أن من المتوقع أن تصبح أكثر وضوحاً إذا تم تناول الدواء لفترة أطول". ويستهدف "ليكانيماب" رواسب بروتين بيتا أميلويد ولكن فقط في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر ، مما قد يحد من استخدامه لأن هذا المرض غالباً ما يُشخص في وقت متأخر.

 

08 ديسمبر 2022
آخر تعديل بتاريخ