غفوة الكافئين تستعيد نشاطك خلال النهار

يطلق هذا التعبيرعلى الغفوة التي صار ينصح بها الأطباء، أخيراً، والتي تعني تناول فنجان من القهوة مباشرة قبل إغماض عينيك!

وقد تبدو هذه النصيحة في البدء إجراء لا يخلو من تناقض، لكن تذكر أن مادة الكافئين في القهوة تحتاج حوالي 30 دقيقة، لتصل لأعلى تركيز لها في الدم ولتؤثر في الدماغ تأثيرها المنبه المعروف.

وبما أن الباحثين يوصون، اليوم، ألّا تتعدى غفوتك العشرين دقيقة (كي لا تفقد قدرتك على التركيز ولا تعرض نومك الليلي للاضطراب)، فستستيقظ وأنت صاح ومستعد لمتابعة عملك بنشاط.

إن المركب الكيميائي الذي يتراكم في دماغنا ويحرض فينا النعاس بعد فترة من العمل المرهق، ثم يتلاشى، خلال النوم، يدعى أدينوسين adenosine، فإذا أخذت هذه الغفوة القصيرة، ستؤدي لنقص في تركيز الأدينوسين في دماغك، وتعطي المجال للكافئين ليقوم بمهمته في استعادة النشاط والهمة!

وقد أثبت باحثون من جامعة لافبورو بإنجلترا، في دراسة ميدانية، أن غفوة الكافئين هذه أفضل لقيادة السيارة من غفوة بدون كافئين، أو من فنجان قهوة من دون غفوة!

هذا عدا ما توفره القهوة (إذا أخذت بكميات معقولة وقبل وقت متأخر من اليوم) من فوائد صحية شرحنا عنها في مقال منفصل.

وينصح الذين لا يستطيعون اللجوء للسرير لأخذ غفوة خلال العمل، بالاكتفاء في "غفوة الكافئين" هذه، بوضع الرأس على المكتب، أو الاضطجاع قدر الإمكان على الكرسي وإغماض العينين، فهذا لوحده كافٍ لتنبيه الشخص واستعادته حيويته ونشاطه.

06 يناير 2016
آخر تعديل بتاريخ