صحــــتك

كيف يتم فحص الموجات فوق الصوتية لتشخيص تشوهات الرحم الخلقية؟

فحص الموجات فوق الصوتية لتشخيص عيوب الرحم الخلقية

تحدث تشوهات الرحم الخَلقية بسبب خلل في تكوين الرحم أثناء المرحلة الجَنينية، فيحدث خلل في اندماج قناتَي مولر "Mullerian ducts" المسؤولتَين عن تكوين تجويف الرحم.

وتشير التقديرات إلى أن العيوب الخَلقية للرحم تَحدث في 0.4% من النساء، وفي 4% من اللاتي يعانين من تأخّر الحمل. كما تتراوح نسبة حدوث العيوب الخَلقية في الرحم لدى السيدات اللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر من 5 إلى 30 %.

ما هي أنواع تشوهات الرحم الخَلقية؟

تشمل أنواع تشوهات الرحم الخَلقية ما يلي:

  • الرحم المنفصل أو الحاجز الرحمي: ويكون فيه سطح الرحم الخارجي طبيعيًا، ولكن يوجد تجويفان في بطانة الرحم. وقد يكون الحاجز الرحمي كاملًا قاسمًا عنق الرحم والمهبل إلى تجويفين، أو جزئيًا يَقسِم تجويف الرحم فقط إلى نصفين، ويكون هناك تجويف عنق رحم واحد.
  • الرحم ذو القرنين: يكون فيه سطح الرحم الخارجي غير طبيعي ومتعرج، وهناك تجويفان في بطانة الرحم.
  • الرحم المقوس: يكون فيه سطح الرحم الخارجي طبيعيًا مع وجود انبعاج "indentation" بمسافة 1 سم أو أقل في تجويف بطانة الرحم.
  • الرحم أحادي القرن: يتكون نصف الرحم من قناة مولر واحدة فقط.
  • الرحم المزدوج: لا تلتحم قناتا مولر في أثناء نمو الجنين، فيبقى نصفا الرحم منفصلَين .

يُعَد الرحم المنفصل والرحم ذو القرنين من أكثر تشوهات الرحم الخَلقية شيوعًا، ويُعتَبر الرحم المقوس نوعًا مختلفًا من نمو الرحم الطبيعي من قبل معظم أطباء التوليد وأمراض النساء.

ما هي مضاعفات تشوهات الرحم الخَلقية؟

تعتمد المضاعفات في الأساس على نوع وطبيعة العيب الخَلقي الموجود في الرحم، فتتضمن المضاعفات بشكل عام ما يلي:

كيف تُشخَّص تشوهات الرحم الخَلقية؟

يعتمد الأطباء على بعض الفحوصات الطبية مع الفحص البدني للمريضة للوصول للتشخيص والعلاج الصحيح.

يُعَد فحص الموجات فوق الصوتية الثلاثية الأبعاد 3D-US طريقة مثلى لتشخيص تشوهات الرحم، فهو يكشف الكثير عن شكل تجويف الرحم وعلاقته بمحيط الرحم الخارجي. 

يُعَد الحصول على تشخيص دقيق لتشوهات الرحم أمرًا مهمًا نظرًا لارتباطها بمشكلات تأخر الإنجاب والإجهاض المتكرر، فيسمح فحص الموجات فوق الصوتية الثلاثية الأبعاد -على عكس فحص الموجات فوق الصوتية العادي- بالتشخيص التفريقي بين الأنواع المختلفة من عيوب الرحم الخَلقية.

فحص الموجات فوق الصوتية لتشخيص عيوب الرحم الخلقية

كما يسمح بقياس مدى خطورة العيب الخَلقي، مع تقديم المعلومات الأساسية للوصول للتشخيص السليم وتلقي العلاج المناسب للحالة. كانت دقة فحص الموجات فوق الصوتية الثلاثية الأبعاد في تشخيص تشوهات الرحم موضوعًا للعديد من الدراسات منذ نشر أول دراسة في عام 1995. 

وقد قارنته هذه الدراسات في البداية مع تصوير الرحم والبوق (HSG)، والتنظير الرحمي (Hystroscopy)، وتنظير البطن (Laparoscopy)، وأكدت فاعليته وتفوقه على باقي أنواع الفحص. فقد كان لديه حساسية بنسبة 100% في كلٍ من تشخيص وتصنيف تشوهات الرحم بشكل ملحوظ، فقد أثبت فعاليته تمامًا مثل التصوير بالرنين المغناطيسي في تشخيص تشوهات الرحم، كما أنه أكثر اقتصادًا وأفضل تحمّلًا من قبل  المرضى.

كما ساعد في تقليل الحاجة إلى الإجراءات الغازية مثل تنظير البطن والتنظير الرحمي، وقصر اللجوء إليها للنساء اللاتي يَحتجْن إلى تدخل علاجي.

يتمتع التصوير بالرنين المغناطيسي بقدرة متعددة المستويات، ويسمح بتوصيف أفضل للأنسجة الرخوة، مما يحسّن من فرص تقييم الحالة والوصول للتشخيص الصحيح.

يُعتَبر التصوير بالرنين المغناطيسي حساسًا ومخصصًا لتشخيص جميع التشوهات الرحمية، نظرًا لقدرته على إظهار الملامح الخارجية والداخلية للرحم، إذ يفيد في تحديد بطانة الرحم واكتشاف قرون الرحم، بغض النظر عن موضع الرحم والاختلاف التشريحي، كما يتميز بدقته في تشريح الكلى وفحص تفاصيل الهياكل القريبة، بما في ذلك عنق الرحم والمهبل.

وعلى الرغم من أن التصوير بالرنين المغناطيسي لا يوصى به بشكل روتيني لجميع النساء المشتبه في إصابتهن بعيوب خَلقية في الرحم؛ فقد ثبتت فائدته للسيدات اللاتي يعانين من مزيج من التشوهات في عنق الرحم والمهبل.

قد تصاحب تشوهات الرحم الخَلقية تشوهات الكلى الخَلقية بسبب ارتباطها الوثيق بالتكوين الجنيني، وقد أشارت دراسة حديثة أُجريت على 378 امرأة تعاني من تشوهات في الرحم إلى وجود تشوهات كلوية في 18.8%، وكان الخلل الكلوي الأحادي الجانب هو العيب الأكثر شيوعًا.

هل يمكن علاج تشوهات الرحم الخَلقية؟

لا توجد علاجات غير جراحية لتشوهات الرحم الخَلقية، فتعتمد توصيات العلاج الجراحي على نوع العيب الخَلقي والتاريخ الإنجابي للسيدة.

فإذا تم تشخيص الرحم المنفصل أو الحاجز الرحمي أثناء إجراء الفحوصات لعدم القدرة على الإنجاب أو للإجهاض المتكرر، فيُنصح عادةً بالعلاج الجراحي، وذلك بإزالة الحاجز الرحمي عن طريق التنظير الرحمي، مما يساعد في تحسين فرص الحمل لديها، ونادرًا ما يتطلب الرحم ذو القرنين، والرحم الثنائي القرن علاجًا جراحيًا.

الخلاصة عن تشوهات الرحم الخَلقية

يرصد الأطباء حالات تشوهات الرحم الخَلقية بشكل شائع عند النساء اللاتي لديهن تاريخ من المشكلات الإنجابية. وبالرغم من أن فحص الموجات فوق الصوتية الثنائية الأبعاد وتصوير الرحم وقناتي فالوب بالصبغة HSG كافيان لتشخيص وجود تشوهات بالرحم، فإن الموجات فوق الصوتية الثلاثية الأبعاد والتصوير بالرنين المغناطيسي يمكنها تصنيف نوع تشوه الرحم بشكل صحيح، نظرًا لقدرتها على إظهار الملامح الخارجية والداخلية للرحم.

في حين أن الموجات فوق الصوتية الثلاثية الأبعاد تعتبر الآن أداة التشخيص القياسية الذهبية لتشوهات الرحم نظرًا لدرجتها العالية من الدقة التشخيصية وطبيعتها الأقل تدخلاً وكونها أقل تكلفة نسبيًا، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي مخصص لتشخيص الحالات الشاذة المولرية المعقدة، أو إذا كانت هناك معضلة تشخيصية. 

ويُعَدّ تنظير البطن وتنظير الرحم طريقة غازية لأغراض التشخيص، ويجب تقديمهما فقط في سياق العلاج الجراحي، ويوصى بإجراء تصوير لفحص الكلى بشكل دقيق إذا تم تشخيص أي من العيوب الخَلقية الرحمية.

آخر تعديل بتاريخ
26 ديسمبر 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.