يقول خبراء الصحة إن أهم خمسة فحوصات الكشف عن السرطان يجب أن تكون في حسابك للعام الجديد، وتشمل ما يلي:
1. صورة الثدي الشعاعية
صورة الثدي الشعاعية، المعروفة أيضًا بالماموغرام، هي تصوير بالأشعة السينية للثديين، وتُستخدم إما للكشف المبكر عن سرطان الثدي، أو لأغراض التشخيص، مثل فحص الأعراض المبكرة، أو تحليل النتائج غير الاعتيادية في اختبارات التصوير الأخرى، وهو من أبرز فحوصات الكشف عن السرطان بالنسبة للسيدات.
خلال إجراء صورة الثدي الشعاعية، يتم ضغط الثديين بين سطحين صلبين لنشر أنسجة الثدي، ثم تُلتقط الأشعة السينية لإنشاء صور بالأبيض والأسود يتم عرضها على شاشة الحاسوب للتحليل والبحث عن أي علامات قد تشير إلى وجود سرطان.
تلعب صور الثدي الشعاعية دورًا حيويًا في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، إذ يمكنها اكتشاف التغيرات السرطانية قبل ظهور أية أعراض. أظهرت الأبحاث أن إجراء هذه الصور يقلل من خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي.
يُنتِج التصوير الشعاعي للثدي صورًا ثنائية الأبعاد، ولكن هناك تقنية حديثة تُعرف بتصوير الثدي الثلاثي الأبعاد، أو تصوير الثدي بالدمج المقطعي، تُنتِج صورًا ثلاثية الأبعاد للثدي. تتيح العديدُ من المرافق الطبية إمكانية الحصول على هذا النوع الحديث من صور الثدي، بالإضافة إلى الصور التقليدية الثنائية الأبعاد، لتعزيز فعالية عمليات الكشف عن سرطان الثدي.
2. من فحوصات الكشف عن السرطان أيضاً: فحص سرطان عنق الرحم
يمكن أن يساعد الاختباران التاليان في اكتشاف سرطان عنق الرحم مبكرًا، أو الوقاية منه. يمكن لطبيبك إجراء كلا الاختبارين في العيادة عن طريق جمع الخلايا والمخاط من عنق الرحم والمنطقة المحيطة به، ثم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها.
اختبار فيروس الورم الحليمي البشري، وهي فحوصات الكشف عن السرطان الخاصة بالسيدات كذلك، إذ يتسبب هذا الفيروس بحدوث تغيرات في خلايا عنق الرحم. إذا لم يتم القضاء على فيروس الورم الحليمي البشري، فإنه يمكن أن يسبب الثآليل التناسلية والسرطان.
تكشف مَسحة عنق الرحم عن التغيرات في الخلايا الموجودة في عنق الرحم، والتي يمكن أن تتحول إلى سرطان عنق الرحم إذا تُركت دون علاج.
بحسب الخبراء، يبدأ فحص خلايا ومفرزات عنق الرحم عادةً بعد سن 18 عامًا، ويمكن للنساء الحصول على تقييم مسحة عنق الرحم إلى جانب اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري، من أجل تقييم ارتفاع خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
اعتمادًا على العمر، سيحدِّد الطبيب عدد المرات التي تحتاج فيها المريضة إلى هذه الاختبارات.
3. فحوصات القولون والمستقيم
يُوصى بإجراء فحص سرطان القولون والمستقيم لكل من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 75 عامًا، ويجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا والذين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم استشارة الطبيب بشأن الفحص.
في حين أن هناك العديد من اختبارات الفحص التي يمكنها اكتشاف الأورام الحميدة أو سرطان القولون والمستقيم، مثل التنظير السيني المَرِن واختبارات البراز، غالبًا ما يُستخدم ويفضّل تنظير القولون للفحص الوقائي.
أثناء تنظير القولون، يقوم الطبيب بفحص المستقيم والقولون بحثًا عن الأورام الحميدة أو السرطان باستخدام أنبوب مَرن مُضاء. إذا تم العثور على الأورام الحميدة والسرطان، يمكن للطبيب في بعض الأحيان إزالتها أثناء الإجراء.
إذا بدا كل شيء طبيعيًا، فسيوصي الطبيب بإجراء تنظير قولون خلال آخر 10 سنوات، لكن الفاصل الزمني للفحص سيعتمد على المخاطر الفردية والعائلية.
4. فحص سرطان البروستاتا
يُعَد فحص الدم لمستضد البروستاتا النوعي (PSA) من أهم فحوصات للسرطان البروستاتا، ويكشف عن المستضد البروستاتي النوعي (PSA) في الدم، وهو بروتين تصنعه الخلايا في غدة البروستاتا (الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية).
كلما ارتفعت مستويات المستضد البروستاتي النوعي (PSA)، زادت احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا. يختلف الأطباء عندما يعتقدون أن الرجل يحتاج إلى مزيد من الاختبارات، إذ يستخدم البعض مستوى PSA يبلغ 4 نانوغرام / مل أو أعلى كنقطة تنبيه، ويوصي آخرون بإجراء المزيد من الاختبارات عندما تكون المستويات 2.5 أو 3 نانوغرام/مل.
يجب على الأطباء التحدث مع الرجال حول فحص البروستاتا في الأعمار الآتية، وفقًا للإرشادات الصحة العامة:
- 50 عامًا للرجال الذين لديهم نسبة خطر متوسطة للإصابة بسرطان البروستاتا، ومن المتوقع أن يعيشوا 10 سنوات أخرى على الأقل.
- 45 عامًا للرجال المعرَّضين لخطر كبير للإصابة بسرطان البروستاتا، مثل الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي، والرجال الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى تم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا قبل سن 65 عامًا.
- 40 عامًا للرجال الذين لديهم أكثر من قريب من الدرجة الأولى أصيبوا بسرطان البروستاتا في سن مبكرة.
5. فحص سرطان الرئة
يُوصى الأشخاص الذين تنطبق عليهم المعايير الآتية بإجراء فحوصات لسرطان الرئة مرة واحدة سنويًا:
- لديك تاريخ تدخين مدته 20 عامًا أو أكثر، على سبيل المثال، علبة واحدة يوميًا لمدة 20 عامًا أو علبتين يوميًا لمدة 10 سنوات.
- مدخن حاليًا، أو مدخن سابق توقّف عن التدخين خلال الـ 15 عامًا الماضية، ويتراوح عمره بين 50 و80 عامًا.
يُعَدُّ التصوير المقطعي المحوسب بجرعة منخفضة (LDCT) هو اختبار الفحص الوحيد الموصى به للكشف المبكر عن سرطان الرئة، ويتم إجراء الفحص بسرعة، ويتضمن جهاز أشعة سينية يلتقط صورًا لرئتيك.
كيف يمكنني العثور على خيارات الفحص؟
عادةً ما يقوم طبيب الرعاية الأولية أو طبيب الأسرة بإحالتك لإجراء الفحص المناسب. يتم إجراء التصوير الشعاعي للثدي لفحص سرطان الثدي، والتصوير المقطعي المحوسب بجرعة منخفضة لفحص سرطان الرئة، ويتم إجراء تنظير القولون لفحص سرطان القولون والمستقيم في المستشفى أو في العيادات الخارجية، أو يتم إجراء فحص البراز في المنزل، ويمكن إجراء فحص الدم لمستضد البروستاتا النوعي في المختبر.
