يُعَدّ تورم الوجه من المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤثّر على شكل الوجه وملامحه، ويحدث نتيجةَ تراكم السوائل في أنسجة الوجه، وقد يمتدّ التأثير أحيانًا إلى الرقبة وأعلى الذراعَين.
يمكن أن يكون التورم خفيفًا لدرجة يَصْعُب اكتشافه في بعض الأحيان، ويمكن أن يكون ناتجًا عن أسباب مختلفة مثل تفاعلات الحساسية والالتهابات والإصابات.
سنتناول في هذا المقال أسباب وأعراض تورم الوجه، وإجراءات العناية المنزلية التي يمكن اتخاذها، ومتى يجب استشارة الطبيب المختص.
أسباب تورم الوجه
تتنوع أسباب تورم الوجه، ومنها:
- الحساسية: يمكن أن تتسبب الحساسية، مثل التهاب الأنف التحسسي (الحمّى القشرية) أو لسعة نحل، في تورم الوجه.
- الوذمة الوعائية (Angioedema): حالة تتسبب بظهور تورم غير مؤلم وسريع الظهور في طبقات الجلد العميقة.
- رد فعل ناتج عن نقل الدم: قد يحدث تورم في الوجه نتيجة لرد فعل على عملية نقل الدم، وهذا له علاقة بالتفاعلات المناعية والتحسسية.
- التهاب الجلد (Cellulitis): التهاب في الجلد يمكن أن يؤدي إلى تورم واحمرار في الوجه.
- التهاب الملتحمة (Conjunctivitis): قد تتسبب حالة التهاب العين في تورم الوجه.
- ردود الفعل الدوائية: يمكن أن تتسبب بعض الأدوية، مثل الأسبرين والبنسيلين ومشتقات الكورتيزون (الكورتيكوستيرويدات)، في تورّم الوجه.
- الجراحة في الرأس أو الأنف أو الفك: يمكن أن تسبب بعض العمليات الجراحية تورّمًا في الوجه.
- قد تؤدي الإصابات أو الصدمات في الوجه، مثل الحروق والكدمات، إلى تورّم في الوجه.
- سوء التغذية: عندما تكون التغذية سيئًة لدرجة شديدة فقد تتسبب في تورم الوجه.
- السُّمنة: يمكن أن تؤدي الزيادة في الوزن إلى تورم في الوجه.
- اضطرابات الغدد اللعابية: قد يتسبب تأثير اضطرابات الغدد اللعابية على توازن السوائل في الجسم في تورم الوجه.
- أمراض والتهابات الفك والأسنان.
- قصور الكلية.
متى يجب استشارة الطبيب المختص
اتصل بمقدم الرعاية الصحية:
- إذا كان تورم الوجه مفاجئًا ومؤلمًا أو شديدًا.
- إذا استمر تورم الوجه لفترة طويلة، خاصة إذا كان يتفاقم مع مرور الوقت.
- إذا عانيْت معه من صعوبة في التنفس، أو من الحمّى.
- في حال وجود حساسية وألم في الوجه عند اللمس أو احمرار، مما قد يشير إلى وجود عدوى.
ما يجب توقّعه خلال زيارتك للعيادة
العلاج الطارئ ضروري إذا كان تورّم الوجه ناتجًا عن حروق، أو إذا كنت تعاني أيضًا من مشكلات في التنفس.
سيقوم مقدّم الرعاية بسؤالك عن تاريخك الطبي والشخصي، وهذا يساعد في تحديد التشخيص والعلاج المناسب، أو ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء أي اختبارات طبية. قد تشمل الأسئلةُ:
- كم من الوقت استمر تورم الوجه؟
- متى بدأ؟
- ما الذي يزيد من شدة التورم؟
- ما الذي يقلل من شدة التورم؟
- هل تعرَّضْت للتو لمادة قد يكون لديك حساسية تجاهها؟
- ما الأدوية التي تتناولها؟
- هل تعرَّضْت مؤخرًا لإصابة في وجهك؟
- هل خضعت لاختبار طبي أو جراحة مؤخرًا؟
- ما الأعراض الأخرى التي تشعر بها؟ مثل آلام في الوجه، والعطس، وصعوبة في التنفس، وظهور حكة أو طفح جلدي، واحمرار العين، وارتفاع درجة الحرارة.
نهايةً، يُعَدّ تورم الوجه عَرَضًا صحيًا يمكن أن يُشير إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، منها الالتهابات والحساسية والإصابات. من الضروري استشارة الطبيب المختص في حالات تورم الوجه الشديدة، أو التي تترافق مع صعوبات في التنفس أو أعراض الالتهاب والعدوى. يساعد توفير المعلومات المفصلة لمقدم الرعاية في تحديد التشخيص الصحيح، وتوجيه العلاج المناسب للحالة.
المصادر:
