صحــــتك

تجنبي الأمراض المزمنة عند الأطفال في يوم الطفل الخليجي

الأمراض المزمنة عند الأطفال :اليوم العالمي لطفل الخليجي

يوافق الخامس عشر من يناير اليوم العالمي للطفل الخليجي، وتأتي هذه الاحتفالات للحرص على تذكير الأسرة والمجتمع بأهمية تقديم الرعاية الصحية والنفسية والتربوية من أجل أطفال أصحاء نفسيًا وجسديًا. لذا؛ أردنا أن نسلِّط الضوء على الأمراض المزمنة عند الأطفال .

يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على بلوغ أفضل صحة ممكنة، لعلمهم بأن تحقيق الحياة الصحية والجسم السليم يبدأ منذ الطفولة المبكرة.

تُعتبر السنوات الأولى من حياة الأطفال أساسية لصحتهم وتطورهم ونموهم من جميع النواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والنفسية، فإذا تمكّن الأهل من تلبية حاجات طفلهم الجسدية بشكل مستمر ومنتظم، فسوف يُدرك سريعًا بأن أهله مصدرًا للأمان والاكتفاء، مما يؤسس لرابطة قوية من الثقة بين الأهل والطفل.

وإذا تمتع الطفل بصحة جيدة في سنواته الأولى، فسوف ينمو بشكل سليم، ويتمتع بصحة جيدة في بقية حياته.

وبمناسبة اليوم العالمي للطفل الخليجي، نتعرف معًا على أهم الأمراض المزمنة عند الأطفال ، وتأثيرها على العائلة ككل.

ما هي الأمراض المزمنة عند الأطفال ؟

هناك بعض المشكلات الصحية المزمنة التي قد تصيب الأطفال، مما يجعلهم في حاجة مستمرة للرعاية والعناية، وتتضمن هذه المشكلات الصحية المزمنة ما يلي:

قد يتطلب التعامل مع المرض التعامل مع الألم، والخضوع للاختبارات، وأخذ الأدوية، وتغيير النظام الغذائي وأسلوب الحياة.

غالبًا ما تتداخل مشكلة صحية مزمنة مع تعليم الطفل بسبب الغياب المتكرر من المدرسة، إذ قد يؤدي المرض وكذلك الآثار الجانبية الناتجة عن العلاجات إلى ضَعف قدرة الطفل على التعلم، وعلى الرغم من أن أولياء الأمور والمعلمين قد يكون لديهم توقعات أكاديمية أقل للأطفال المصابين بأي من الأمراض المزمنة، فإنه من المهم بالنسبة لهم الحفاظ على القدرة على التحدي والتشجيع الذي يحتاجه الأطفال إلى تحقيق أفضل ما لديهم.

تأثير الأمراض المزمنة عند الأطفال على نفسية طفلك

يَحرم المرض والاستشفاء الأطفالَ من فرص العب مع الأطفال الآخرين، وقد يَرفض الأطفال الآخرون أو يسخرون من الطفل بسبب الاختلافات الجسدية والقيود التي يفرضها المرض.

يمكن أن يصبح الأطفال واعيين للذات إذا سبَّب المرض تغيّرًا في أجسامهم في وقت متأخر، خاصة عندما تحدث التغييرات أثناء الطفولة أو المراهقة بدلاً من حدوثها منذ الولادة.

وقد يتأثر الأطفال في سن المدرسة أكثر من عدم القدرة على الالتحاق بالمدرسة وتكوين علاقات مع أقرانهم.

كما يعاني المراهقون من عدم قدرتهم على أن يكونوا مستقلّين إذا احتاجوا إلى الآباء والآخرين لمساعدتهم في العديد من احتياجاتهم اليومية، وقد يُفْرِط الآباء وأفراد الأسرة في حماية الطفل مما يثبِّط من احساسه بالاستقلال.

كما أن دخول المشفى هو حدَث مخيف للأطفال، حتى في ظل أفضل الظروف، ويجب شرح كل شيء عن الإقامة في المستشفى، بما في ذلك الإجراءات الروتينية للآباء والأمهات والأطفال، حتى يعرفوا ما يمكن توقعه أثناء إقامتهم.

 سيكون الأطفال في قسم مخصص للأطفال، وسيتم تشجيع الآباء على البقاء مع أطفالهم حتى أثناء الإجراءات التي قد تكون مؤلمة أو مخيفة. 

الأمراض المزمنة التي تصيب الأطفال
تأثير الأمراض المزمنة عند الأطفال

تأثير الأمراض المزمنة عند الأطفال على الأسرة

يضع المرضُ المزمن الذي يصيب الطفل أعباء نفسية ومالية وعاطفية وجسدية هائلة على الوالدين، وفي بعض الأحيان يصبح الوالدان أقرب إلى بعضهما البعض من خلال العمل معًا للتغلب على هذه الأعباء. غير أنه من الممكن أن تؤدي الأعباء إلى توتر العلاقة بينهما، فقد يشعر الآباء بالذنب تجاه المرض، خاصة إذا كان وراثيًا، أو ناتجًا عن مضاعفات أثناء الحمل، أو ناجم عن حادث مثل اصطدام سيارة، أو بسبب سلوك أحد الوالدين مثل التدخين.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الرعاية الطبية باهظة التكاليف، ويمكن أن تتسبب في تغيُّب الوالدين عن العمل، ففي بعض الأحيان يتحمل أحد الوالدين عبء الرعاية، مما قد يؤدي إلى مشاعر الاستياء لدى الوالد الذي يقدم الرعاية، أو مشاعر العزلة لدى الآخر.

وقد يكون الآباء أيضًا في حالة إنكار لخطورة حالة طفلهم، كما أن الضائقة العاطفية التي ينطوي عليها تقديم الرعاية قد تجعل من الصعب تكوين ارتباط عميق بطفل معاق أو مصاب بمرض خطير.

بالإضافة إلى أن الآباء والأمهات الذين يقضون الكثير من الوقت مع طفل مصاب بمرض مزمن غالباً ما يكون لديهم وقت أقل لتكريسه مع الأطفال الآخرين في الأسرة، فقد يستاء الأشقاء من الاهتمام الإضافي الذي يتلقَّاه الطفل ثم يشعرون بالذنب لشعورهم بهذه الطريقة. 

قد يشعر الطفل المريض بالذنب تجاه إيذاء الأسرة أو إثقال كاهلها، وقد يكون الوالدان متساهلَين للغاية مع الطفل، أو قد يفرضان الانضباط بشكل غير متسق، خاصة إذا كانت الأعراض تأتي وتختفي.

على الرغم من أن مرض الطفل دائمًا يكون مرهِقًا لجميع أفراد الأسرة، فهناك العديد من الخطوات التي يمكن للوالدين اتخاذها للمساعدة في تقليل التأثير.

فيجب أن يتعلم الآباء قدر الإمكان عن الحالة الطبية لطفلهم من مصادر موثوقة، مثل الأطباء المسؤولين عن حالة الطفل، ومن المصادر الطبية الموثوقة، فأغلب المعلومات التي يتم الحصول عليها من بعض مصادر الإنترنت ليست دقيقة، ويجب على الآباء مراجعة أطبائهم بشأن المعلومات التي يقرؤونها.

يمكن للأطباء في كثير من الأحيان إحالة الوالدين إلى مجموعة دعم، أو إلى عائلة أخرى واجهت مشكلات مماثلة، ويمكنها تقديم المعلومات والدعم العاطفي.

دَور الأطباء في علاج الأمراض المزمنة عند الأطفال

قد تشمل الخدمات التي يحتاجها الطفل الرعايةَ من قبل المتخصصين الطبيين والممرضات، والعاملين في مجال الصحة المنزلية، والعاملين في مجال الصحة العقلية، والعاملين من مجموعة متنوعة من التخصصات الأخرى، وغالبا ما يكون هناك طبيب متخصص مسؤول عن الحالة للمساعدة في تنسيق الرعاية الطبية المتكاملة للطفل، ويكون مسؤولًا عن التأكد من أن الطفل يتلقى تدريبًا على المهارات الاجتماعية، وأن الأسرة والطفل يتلقيان الاستشارة والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي المناسب.

وبغض النظر عمن ينسّق الخدمات، يجب أن تكون الأسرة والطفل شريكَين في عملية الرعاية وصنع القرار، لأن الأسرة هي مصدر القوة والدعم الأساسي للطفل. 

ويضمن هذا النهج الذي يركّز على الأسرة مشاركة المعلومات وتمكين الأسرة، وهو جزء أساسي من رعاية الطفل. وتمشيًا مع هذا النهج الذي يركّز على الطفل والأسرة، فإن المزيد والمزيد من العيادات الطبية تقوم بإشراك المرضى بشكل كامل في تصميم وتنفيذ الرعاية الخاصة بهم. يَستخدم الفريق الطبي خطط رعاية مخصصة وبرامج أخرى للتأكد من أن جميع المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات طبية معقدة، يشاركون بشكل أكبر في إدارة مشكلاتهم الطبية ورعايتهم.

وأخيرًا، يجب علينا جميعًا -أفرادًا ومجتمعات- التخلي عن فكرة الوصمة المصاحِبة للمرض المزمن، لكي يتمكّن هؤلاء الأطفال من تخطي الآلام الجسدية والنفسية التي قد يعانون منها خلال رحلة العلاج.

آخر تعديل بتاريخ
15 يناير 2024

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.