يعد سوء الإطباق أو "اللدغات السيئة" Malocclusion or “bad bites” من أكثر مشكلات الأسنان شيوعًا، وتحدث عندما لا تتم محاذاة أسنانك العلوية والسفلية بطريقة صحية عند إغلاق فمك. وقد يكون ذلك بسبب ازدحام الأسنان أو سوء تراصفها، أو حتى لأسباب وراثية متعلقة بوجود هذه الحالات من سوء الإطباق لدى أفراد العائلة. وعادة ما يتم علاج سوء الإطباق بتقويم الأسنان، لكن، قد تتطلب بعض حالات سوء الإطباق الأكثر خطورة علاجًا جراحيًا.
هل يمكن أن يؤثر سوء الإطباق على صحتي العامة؟
إذا تُرك سوء الإطباق دون علاج فيمكن أن يسبب العديد من المشكلات الصحية. وبصرف النظر عن التسبب في مشكلات الأسنان مثل تسوس الأسنان أو فقدان الأسنان أو الإصابة بأمراض اللثة، يمكن أن يؤثر سوء الإطباق على كيفية مضغ الطعام أو طريقة الكلام. ويمكن أن يتسبب أيضًا في تلف مينا الأسنان، أو التسبب في مشكلات في الفك.
أيضا، يمكن أن يؤثر سوء الإطباق غير المعالج على صحتك النفسية، فقد وجد الباحثون روابط بين سوء الإطباق واحترام الذات والثقة بالنفس. وتظهر بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من سوء الإطباق يتجنبون المواقف الاجتماعية والعلاقات لأنهم يشعرون بالخجل من مظهرهم.
ما الذي يسبب سوء الإطباق؟
يمكن أن يحدث سوء الإطباق بعدة طرق مختلفة:
- أسنانك كبيرة جدًا بالنسبة لفكك، مما يتسبب في تكدس أسنانك معًا، والتأثير على المحاذاة بين الفك العلوي والسفلي.
- عادة مص إبهامك عندما كنت رضيعًا أو طفلًا صغيرًا.
- فقدان سنٍ واحد أو أكثر، مما يدفع أسنانك المتبقية لملء تلك الفجوة.
- لديك حالة وراثية تؤثر على فكك، مما يتسبب في انحراف أسنانك.
- ويعتقد بعض الباحثين أن صرير الأسنان (صرير الأسنان) هو عامل خطر لسوء الإطباق. بعض الناس يطحنون أسنانهم عندما يشعرون بالتوتر أو القلق أو الغضب.
- ويمكن أن تسبب اضطرابات المفصل الفكي الصدغي، وهي اضطرابات تؤثر على مفاصل الفك والعضلات والأربطة المحيطة.
ما الأعراض النمطية لسوء الإطباق؟
تكون مشكلات سوء الأطباق واضحة للعيان في كثير من الأحيان، فقد تكون لديك عضة مفتوحة أو صعوبات كلام أو أسنان مزدحمة بشدة أو فك كبير أو صغير، وهناك أعراض أخرى مثل:
- صعوبة أو الشعور بعدم الراحة عند العض أو المضغ.
- صعوبات في الكلام (نادرة)، بما في ذلك اللدغة.
- التنفس من الفم، التنفس عن طريق الفم دون إغلاق الشفتين.
- عدم القدرة على قضم الطعام بشكل صحيح (العضة المفتوحة).
كيف يتم تشخيص سوء الإطباق؟
إذا كنت ممن يلتزمون بروتين عناية جيد للأسنان وتزور طبيب الأسنان بانتظام فسيكون من السهل عمل أشعة للفم ومعرفة نوعية سوء الإطباق وشدته، وعندها سيتم اتخاذ الإجراء العلاجي الصحيح بما يتناسب مع حالتك. لكن، في حالات أخرى قد يتم الكشف عن سوء الإطباق عندما يبدأ المريض يراجع طبيب الأسنان بسبب صرير الأسنان أو التسوس أو حساسية الأسنان نتيجة تلف المينا الواقية.
ما أنواع سوء الإطباق؟
هناك ثلاثة أنواع من سوء الإطباق:
- سوء الإطباق من الفئة 1، وهو الأكثر شيوعًا، وتكون العضة طبيعية نوعا ما، لكن الأسنان العلوية تتداخل قليلاً مع الأسنان السفلية.
- سوء الإطباق من الفئة 2، الذي يُطلق عليه اسم retrognathism أو overbite، عندما يتداخل الفك العلوي والأسنان بشدة مع الفك السفلي والأسنان.
- سوء الإطباق من الفئة 3، والذي يُطلق عليه العضة السفلية، عندما يبرز الفك السفلي أو ينزلق للأمام، مما يتسبب في تداخل الفك السفلي والأسنان مع الفك العلوي والأسنان.
كيف تعالج سوء الإطباق؟
قد يشمل علاج سوء الإطباق ما يلي:
- وضع الجسور أو الأقواس على أسنانك بحيث يسحبها بلطف إلى محاذاة صحيحة.
- تقويم الأسنان.
- خلع بعض الأسنان لتخفيف الازدحام.
- إجراء جراحة على الفك لتصحيح المشكلات التي ورثتها، أو إصلاح كسور الفك التي لم تلتئم بشكل صحيح.
هل يمكنني منع سوء الإطباق؟
معظم حالات سوء الإطباق وراثية، ولا يمكن منعها. لكن، يمكنك منع سوء الإطباق لدى أطفالك عن طريق منعهم من مص إبهامهم. أيضا، يمكن أن تصاب بسوء الإطباق إذا فقدت أسنانك. إذا فقدت أسنانك ففكر في استبدال الأسنان المفقودة بزراعة الأسنان أو جسور الأسنان.
مضاعفات سوء الإطباق؟
إذا كنت مصابًا بسوء الإطباق فقد يستغرق الأمر وقتًا حتى تتم إعادة تنظيم أسنانك ومحاذاتها بالشكل الصحيح. وقد ترتدي دعامات ثم مثبتات لعدة سنوات، ويختلف طول الفترة الزمنية من شخص لآخر حسب:
- خطورة المشكلة.
- مقدار المساحة المتاحة في الفم.
- المسافة التي تسمح بتحريك الأسنان.
- صحة الأسنان واللثة والعظام الداعمة.
- اتباعك لتعليمات طبيبك بدقة.
وسيحدد اختصاصيّ تقويم الأسنان مواعيد منتظمة لفحص تقويم الأسنان، وإذا لزم الأمر، شد الجسور على الأسنان. ويستغرق علاج سوء الإطباق وقتًا. ومن المحتمل أن يستمر العلاج لسنة ثم يتم إعادة النظر في انتهاء العلاج من عدمه. وقد تضطر إلى تغيير عاداتك الشخصية لملاءمة تقويم الأسنان، والتأكد من أن صحة أسنانك العامة لا تتأثر بالتقويم. واتصل بطبيبك إذا بدأ تقويمك في الأذى أو التلف.
*المصدر: