صحــــتك

التهاب الثدي .. مشكلة تعاني منها المرضعات

الصورة
ذكرى القيسي
أعراض وأسباب وعلاج التهاب الثدي
التهاب الثدي

قد يحدث التهاب الثدي بسبب عدوى أو بدون عدوى، وإذا حدث الالتهاب بدون عدوى، فعادةً ما يكون سببه ركود اللبن، ليتطور الأمر إلى ركود والتهاب ثم عدوى، ذلك لأن الحليب الراكد يوفر بيئة يمكن للبكتيريا أن تنمو فيها. أما التهاب الثدي الناجم عن العدوى وهو الشكل الأكثر شيوعًا، فقد يحدث نتيجة جرح في الجلد أو الحلمة مما يسهل دخول البكتريا للثدي، وبالتالي نشوء العدوى. ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، تدخل البكتيريا، عادةً من نوع (staphylococcus aureus)، هذا الجرح وتصيب أنسجة الثدي، ولمحاربة العدوى، يطلق الجسم مجموعة من المواد الكيميائية التي تسبب الالتهاب.

متى يحدث التهاب الثدي عادة؟

يحدث التهاب الثدي في معظم الحالات في فترة الرضاعة، وتحديداً خلال أول ثلاثة أشهر بعد الولادة، ولكنه قد يحدث فيما بعد، وقد يتسبب في الشعور بالتعب والإنهاك، مما يصعب من عملية رعاية الطفل، وأحيانًا يؤدي إلى جعل الأم تفطم رضيعها قبل الموعد المرغوب، ولكن يمكنك متابعة الرضاعة الطبيعية أثناء إصابتك بالتهاب الثدي.

أعراض التهاب الثدي

في حالة التهاب الثدي، تظهر العلامات والأعراض فجأةً، وقد تتضمن:

  • شعورًا بمضض أو حرارة عند لمس الثدي.
  • الإعياء والحمى بدرجة أكثر من 38.3.
  • تورم الثدي واحمراره مع ألم شديد جدا عند الرضاعة.

الأغراض الطارئة

كذلك تتطلب الأعراض التالية علاجاً طارئاً:

  • حمى شديدة مستمرة تزيد عن 38.6.
  • الغثيان أو القيء الذي يمنعك من تناول المضادات الحيوية على النحو الموصوف.
  • خروج القيح من الثدي.
  • ظهور خطوط حمراء تمتد باتجاه ذراعك أو صدرك.
  • دوار أو إغماء أو تشوش الوعي.

متى يجب زيارة الطبيب

وعلى الرغم من حدوث التهاب الثدي عادةً في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، فقد يحدث في أي وقت خلال فترة الرضاعة، ويصيب خلال فترة الرضاعة أحد الثديين على الأغلب، وليس كليهما. اتصلي بالطبيب وحددي موعداً لزيارته بمجرد أن:

  • تشعري بأي كتلة مريبة، سواء كنت ترضعين أم لا.
  • لديك أي إفرازات غير طبيعية من حلمتك.
  • تعانين ألم الثدي الذي يجعل من الصعب عليكِ أداء وظائفك كل يوم.
  • لديك أي أعراض أخرى مرتبطة به مثل الاحمرار، والتورم، والألم الذي يتعارض مع الرضاعة الطبيعية، أو كتلة رقيقة في الثدي لا تختفي بعد الرضاعة الطبيعية.

من الأكثر عرضة لالتهاب الثدي؟

تتضمن عوامل الخطورة المرتبطة بالتهاب الثدي ما يلي:

  • الرضاعة الطبيعية خلال الأسابيع القليلة الأولى من الولادة.
  • تقرّح الحلمات أو تشققها، على الرغم من إمكانية حدوث التهاب الثدي بدون تشقق الجلد.
  • استخدام موضع واحد فقط للرضاعة الطبيعية، وهو ما لا يساعد في تفريغ الثدي بشكل كامل.
  • ارتداء الصدريات الضيقة، فقد تُقيّد تدفق الحليب.
  • الشعور الزائد بالإرهاق (التعب).
  • نوبات سابقة من التهاب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية. إذا عانيت من التهاب الثدي فيما مضى، فمن المرجح أن تصابي به مرة أخرى.

مضاعفات التهاب الثدي

في حالة عدم علاج التهاب الثدي بشكل كافٍ، أو إن كان الالتهاب متعلقًا بانسداد قنوات الحليب، فقد يحدث تجمع صديدي في الثدي (خراج)، ويحتاج الخراج إلى التفريغ الجراحي، ولتجنب هذا النوع من المضاعفات، يجب التحدث مع الطبيب بمجرد ظهور علامات أو أعراض التهاب الثدي.

تشخيص وعلاج التهاب الثدي

يقوم الطبيب بتشخيص التهاب الثدي وفقًا للتاريخ المرضي والفحص الجسدي، وكجزء من الفحص، سوف يتأكد الطبيب من عدم وجود خراج في الثدي، وهو نوع من المضاعفات قد يحدث حين لا يتم علاج التهاب الثدي على الفور. قد يتسبب أيضًا نوع نادر من سرطان الثدي المعروف باسم سرطان الثدي الالتهابي في حدوث احمرار وتورم بالثدي قد يتشابه مع أعراض التهاب الثدي، وقد يوصي الطبيب بإجراء صورة الثدي الشعاعية التشخيصية، وقد تحتاجين إلى خزعة للتأكد من أنك غير مصابة بسرطان الثدي.

وفي معظم الحالات، تشعرين بأعراض مرض تشبه أعراض الإنفلونزا لعدة ساعات قبل اكتشاف وجود منطقة حمراء متقرحة على أحد الثديين، وبمجرد ملاحظة هذا الأمر ضمن العلامات والأعراض، يجب الاتصال بالطبيب.

يشمل علاج التهاب الثدي ما يلي:

المضادات الحيوية

عادةً ما يتطلب علاج التهاب الثدي دورة علاج من المضادات الحيوية تستمر من 10 أيام إلى 14 يومًا، وقد تشعرين بتحسن خلال 24 ساعة إلى 48 ساعة بعد البدء بتناول المضادات الحيوية، ولكن من الضروري تناول دورة العلاج بأكملها لتقليل احتمالية رجوع المرض مرة أخرى.

مسكنات الألم

أثناء الانتظار لتصبح المضادات الحيوية نافذة المفعول، قد يوصي الطبيب بتناول أحد مسكنات الآلام الخفيفة، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.

تعديلات على أساليب الرضاعة الطبيعية

تأكدي من إفراغ الثدي بشكل كامل أثناء الرضاعة الطبيعية وأن الطفل يرضع بشكل صحيح، وقد يراجع الطبيب أساليب الرضاعة الطبيعية معك، أو قد يحيلك إلى استشاري رضاعة للمساعدة والدعم المستمر.

نصائح لتقليل فرص الإصابة بالتهاب الثدي مرة أخرى

يمكنك تقليل احتمالية إصابتك بالتهاب الثدي مرة باتباع هذه النصائح:

  • اعملي على تفريغ الحليب من الثدي بشكل كامل أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • اجعلي طفلك يُفرغ الثدي تمامًا قبل نقله إلى الثدي الآخر أثناء الرضاعة.
  • إذا رضع الطفل لبضع دقائق فقط من الثدي الثاني أو لم يرضع على الإطلاق فابدئي دورة الرضاعة التالية من هذا الثدي.
  • اعملي على تبديل الثدي الذي تبدئين به أولاً في كل مرة إرضاع.
  • غيّري وضع الرضاعة في كل مرة.
  • تأكدي من تمكن الطفل من الرضاعة من الثدي بشكل صحيح.
  • لا تجعلي الطفل يستخدم الثدي كلهاية، إذ يستمتع الأطفال بالرشف، وغالبًا يجدون الرضاعة من الثدي أمرًا مريحًا حتى وإن لم يشعروا بالجوع.

الأسئلة الشائعة

ما الذي يسبب التهاب الثدي وكيف يمكن الوقاية منه؟

غالباً ما يحدث التهاب الثدي بسبب تراكم الحليب أو دخول البكتيريا من خلال الجلد المتشقق، ويحدث عادةً في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية. يمكن الوقاية منه عن طريق التأكد من الإرضاع السليم وتبديل الثديين وإفراغ كل ثدي بالكامل. تجنبي حمالات الصدر الضيقة، واحرصي على تغيير وضعيات الرضاعة بانتظام لتفادي الإصابة بالتهاب الثدي.

متى يجب طلب المساعدة الطبية لعلاج التهاب الثدي؟

راجعي الطبيب إذا كنتِ تعانين من ألم في الثدي أو احمرار أو حمى أو أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، واطلبي الرعاية العاجلة في حالة استمرار الحمى الشديدة أو القيح أو القيء أو الخطوط الحمراء، فقد يشير ذلك إلى وجود عدوى شديدة أو خراج. والعلاج المبكر بالمضادات الحيوية مهم لأنه يمكن أن يمنع المضاعفات ويسمح لكِ بمواصلة الرضاعة الطبيعية بأمان وراحة.

نصيحة من موقع صحتك

إذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية، فقد يكون التهاب الثدي مؤلمًا ومرهقًا، ولكنه لا يعني أن عليكِ التوقف عن الرضاعة. تشمل العلامات المبكرة لالتهاب الثدي الاحمرار والألم والأعراض الشبيهة بالإنفلونزا. واصلي الرضاعة أو الضخ لتفريغ الثدي بالكامل، مما يساعد على تخفيف الانسداد، وغيّري وضعيات الرضاعة، وتجنبي حمالات الصدر الضيقة للحفاظ على تدفق الحليب. إذا تفاقمت الأعراض أو أصبتِ بالحمى، استشيري طبيبك على الفور، فقد تكون هناك حاجة إلى المضادات الحيوية. غالبًا ما يزول التهاب الثدي بسرعة مع الرعاية المناسبة.

آخر تعديل بتاريخ
18 أبريل 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.