من الامتحانات المدرسية إلى وسائل التواصل الاجتماعي، هناك الكثير مما يسبب القلق لدى المراهقين، فإذا لاحظت أي تغير في سلوك وشخصية طفلك المراهق فقد يستدعي الأمر المراقبة الدقيقة للتحقق من علامات القلق التي قد تتطور إلى اضطراب.
لا يعد القلق دائماً اضطراباً، فهو في الواقع أحد ردود فعل الجسم الطبيعية على التوتر، ويُعرف هذا باستجابة الكر والفر التي تساعدك على تجنب الأذى في المواقف الخطرة.
مسببات التوتر عند المراهقين
يتعرض معظم المراهقين لضغوطات المحتملة قد يجدها الكثير من البالغين مخيفة، بما في ذلك:
- التغيير، من سن البلوغ إلى تغيير العلاقات مع مجموعة الأصدقاء والأقران والعائلة.
- الضغط من أجل القيام بأداء جيد أكاديمياً أو رياضياً للتأهل للحصول على منح دراسية والالتحاق بالكلية.
- وسائل التواصل الاجتماعي، التي غالباً ما تعزز المقارنة والمنافسة والتي تؤثر في حياتهم بشكل يومي.
- زيادة الوعي بالسياسة والأحداث العالمية، والتي غالباً ما تبدو مخيفة وخارجة عن السيطرة.
العلامات المبكرة تظهر مع مرحلة الطفولة
غالباً ما تظهر اضطرابات القلق أثناء الطفولة، ففي الواقع، يتم تشخيص اضطرابات القلق لما يصل إلى طفل واحد من بين كل خمسة أطفال، وتشمل هذه الاضطرابات:
- اضطراب قلق الانفصال.
- اضطراب القلق العام.
- اضطراب الهلع.
- اضطراب القلق الاجتماعي.
- الرهاب المحدد.
- رهاب الخلاء.
- الصمت الانتقائي.
وفي بعض الأحيان يستمر القلق في الطفولة حتى سنوات المراهقة. وقد يظهر هذا القلق عند الأطفال على شكل السلوكيات التالية:
- عدم الرغبة بالذهاب إلى المدرسة.
- الخوف من الانفصال عن الأم أو الأب.
- الخوف من أشياء معينة مثل الظلام أو الوحوش.
- النوم المتقطع.
- الأعراض الجسدية بما في ذلك آلام في المعدة أو مشكلات في الجهاز الهضمي.
- البكاء أكثر من المعتاد.
- التردد في ممارسة الأنشطة أو الرياضات أو الألعاب الجديدة.
- نوبات الغضب.
- التجمد أو عدم التحدث على الإطلاق.
أعراض القلق عند المراهقين
قد يظهر القلق عند المراهقين على عدة أشكال، أهمها:
قد تكون العزلة هي الطريقة التي يتعامل بها المراهق عندما يشعر بالقلق، ويمكن أن تكون الرغبة في البقاء في المنزل وبعيداً عن الأشخاص الآخرين شائعة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي أو رهاب الخلاء. وقد تظهر على المراهق علامات مثل:
- التوقف عن التحدث في الفصل الدراسي.
- تجنب المناسبات الاجتماعية أو النشاطات اللامنهجية.
- التعبير عن الرغبة في التوقف عن الذهاب إلى المدرسة تماماً.
يمكن أن تؤدي اضطرابات القلق إلى صعوبة التركيز في المدرسة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى مزيد من الصعوبات فيما يتعلق بالواجبات والاختبارات أو العلامات الأكاديمية.
اليقظة المفرطة التي غالباً ما تترافق مع القلق يمكن أن تجذب انتباه المراهق في العديد من الاتجاهات، حيث يعمل نظامه العصبي على الحفاظ على سلامتك، مما يجعل التركيز على المهمة التي يقوم بها أمراً أصعب.
في بعض الأحيان يكون الغضب أو العصبية من أبرز علامات القلق لدى المراهقين. تشير الأبحاث إلى أن المراهقين الذين يعانون من القلق يواجهون صعوبة في تنظيم عواطفهم أو إدارتها والاستجابة لها بشكل مناسب، مما يؤدي إلى مزيد من السلوك الانفعالي المتمثل بالعصبية المفرطة.
- السعي إلى المثالية:
قد يُظهر المراهقون المصابون باضطراب القلق علامات السعي إلى المثالية، والتي يمكن أن تأتي جنباً إلى جنب مع التفكير المتطرف والخوف من الفشل. وتتضمن بعض علامات السعي إلى المثالية عند المراهقين ما يلي:
- أنماط تناول الطعام المقيدة أو اضطرابات الأكل.
- استغراق وقت أطول لإكمال الواجبات المنزلية أو الاختبارات أكثر من الآخرين.
- الحديث الذاتي السلبي في الغالب.
- الأعراض الجسدية:
يمكن أن يسبب القلق أعراضاً جسدية تتداخل مع المدرسة والأنشطة اليومية، وتشمل هذه الأعراض:
- الأرق.
- الإرهاق.
- الدوار.
- الصداع.
- الغثيان أو آلامًا في المعدة.
- ممارسة السلوكيات الخطرة:
تُعد سنوات المراهقة وقتاً مناسباً للقيام بالتجارب الجديدة والغريبة، لكن حالات الصحة النفسية بما في ذلك القلق قد تعني زيادة احتمالية حدوث السلوكيات عالية الخطورة، وقد يتضمن هذا ما يلي:
- سوء استخدام العقاقير أو شرب الكحول.
- ممارسة سلوكيات جنسية.
- الدخول في معارك.
- القيادة غير الآمنة.
قد يعود القلق الذي يعاني منه المراهق إلى العديد من الأسباب؛ منها الظروف العائلية غير الداعمة، أو امتلاك المراهق للشخصية الخجولة، أو التعرض للتنمر أو حتى التعرض للتغيير الجذري والمفاجئ في حياته، كالانتقال لمكان سكن جديد، أو فقدان شخص عزيز. ومع القدرة على تحديد الأسباب والأعراض يمكنك مساعدة طفلك المراهق على التغلب على القلق.
المصدر:
https://www.healthline.com/health/teen-anxiety-symptoms#symptoms
