السيكوباتيا مصطلح يثير الكثير من الجدل والتساؤلات، إنها ليست تشخيصًا سريريًا، ولكنها تُشير غالبًا إلى الشخصية السيكوباتية أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. نستكشف في هذا المقال مفهوم الشخصية السيكوباتية أو الاعتلال النفسي، والذي يعرف أيضاً بالاختلال العقلي وسماتها، وخيارات العلاج المحتملة.
الشخصية السيكوباتية هي مصطلح شائع يُستخدم لوصف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (Antisocial Personality Disorder)، وهو ليس بتشخيص سريري رسمي. يتمثل هذا الاضطراب في نمط من السلوكيات التلاعبية وانتهاك حقوق الآخرين.
ما معنى الشخصية السيكوباتية؟
مصطلح سيكوباتي أو الاعتلال النفسي، الذي يعرف أيضا بالاختلال العقلي هو مصطلح غير رسمي يُستخدم بشكل شائع لوصف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (Antisocial Personality Disorder)، والذي يتضمن نمطًا من السلوكيات التي تتعارض مع القوانين والقواعد الاجتماعية، ويشمل العديد من السمات والأعراض المميزة.
من هو الشخص السيكوباتي؟
الشخص السيكوباتي هو الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (ASPD)، وهو يُعتبر أحد أنواع اضطرابات الشخصية. يتسم الشخص السيكوباتي بسلوكيات منافية للقوانين والأخلاقيات الاجتماعية، ويُظهِر نقصًا في القدرة على التعاطف وعدم وجود ندم عند انتهاك حقوق الآخرين.
نقاط ضَعف الشخصية السيكوباتية
تشمل بعض نقاط الضَّعف الشائعة في الشخصية السيكوباتية:
- السلوك الذي يتعارض مع القواعد والقوانين الاجتماعية.
- انتهاك حقوق الآخرين وعدم الالتزام بالأخلاقيات.
- صعوبة التفريق بين الصواب والخطأ.
- صعوبة التعبير عن الندم أو التعاطف مع الآخرين.
- الانحياز إلى الكذب بشكل متكرر.
- التلاعب بالآخرين وإيذائهم.
- مشكلات متكررة مع القوانين.
- عدم مراعاة السلامة والمسؤولية.
- التعبير عن الغضب والتكبر بانتظام.
تشخيص الشخصية السيكوباتية
تشمل معايير التشخيص لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (ASPD) النقاط الآتية:
- عدم الامتثال للقوانين والسلوكيات الاجتماعية.
- الكذب المتكرر واستخدام الأسماء المستعارة أو التلاعب بالآخرين.
- العجرفة والعدائية والمشاجرات المادية.
- عدم مراعاة السلامة للذات والآخرين.
- عدم التحلي بالمسؤولية وعدم الالتزام بالأعمال أو الالتزامات المالية.
- عدم وجود ندم والاكتراث العام تجاه أفعالهم الضارة بالآخرين.
الشخصية السيكوباتية مقابل الشخصية المعادية الاجتماعية
الاضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع (ASPD) واضطراب الشخصية الانطوائية (Sociopathy) هما مصطلحان يُستخدمان تبادليًا لوصف نفس الحالة، وليس هناك فرق سريري بينهما، فكلاهما يشير إلى نمط من السلوكيات المنافية للمجتمع والقوانين.
ما هي صفات الشخص السيكوباتي؟
من أهم صفات الشخصية السيكوباتية هي عدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، وصعوبة إظهار الندم أو التعاطف، وكذلك الميل إلى الكذب في كثير من الأحيان والتلاعب بالآخرين وإيذائهم..
هل الشخص السيكوباتي خطير؟
بالرغم من ارتباط مصطلح الشخصية السيكوباتية أو المختل عقليًا بالإجرام والقتل، ووجود بعض الارتباطات الإحصائية بين درجات السيكوباتيين والسلوك العنيف، لكن لا يمكن تعميم هذه النتيجة على جميع السيكوباتيين، فليس كل الأشخاص السيكوباتيين مجرمين أو خطيرين، كما أن العديد من الأشخاص السيكوباتيين يمتنعون عن الأعمال الإجرامية.
ما الفرق بين السيكوباتي و السايكوباث؟
تعتبر أعراض السيكوباتي أقوى من السوسيوباثي مع أعراض أشد، فكل السيكوباتيين هم سوسيوباثي، في حين أن السيوسيوباثي ليس من الضروري أن يكون سيكوباتي.
كيف تتعامل مع الإبن السيكوباتي؟
يجب أن تتعامل معه بهدوء ورزانه وعدم إظهار التعاطف معه ، وكذلك لا تواجهه بعيوبه
بل حاول التحدث مع عن طريق الرسائل النصية أو المواقع التواصل الاجتماعي ، ولكن تجنب أن تحدثه وجها لوجه.
أسباب الشخصية السيكوباتية
ليست الأسباب الدقيقة لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع معروفة بشكل كامل، ولكن يُعتقد أن تطوره يمكن أن يكون نتيجة تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية. قد يكون الإهمال في الطفولة وتجارب سلبية أخرى في الصغر، مثل الاعتداء في الطفولة، من بين العوامل البيئية التي يمكن أن تلعب دورًا في تطور هذا الاضطراب.
ما هي أعراض الشخصية السيكوباتية؟
- عدم المبالاة بالصواب والخطأ.
- الإصرار على الكذب أو الخداع لاستغلال الآخرين.
- استخدام الذكاء أو المكر لغش الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية أو لجلب سعادة شخصية مطلقة.
- الأنانية المفرطة والشعور بالمثالية والاستعراضية.
- تكرار انتهاك حقوق الآخرين باستخدام التخويف أو الخيانة أو التضليل.
- العدائية أو الانفعالية الشديدة أو الغضب أو الاندفاع أو الاضطهاد أو العنف.
- قلة العاطفة تجاه الآخرين أو عدم الندم على إلحاق الضرر بالآخرين.
- عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه العمل.
هل السيكوباتي له علاج؟
على الرغم من أن الشخصية السيكوباتية تُعَد من الاضطرابات الشخصية الصعبة في العلاج، فإن هناك بعض الخيارات المتاحة:
-
العلاج النفسي (الحديث): يمكن أن تكون جلسات العلاج النفسي مفيدة في فهم كيفية تأثير الاضطراب على الحياة والعلاقات، وتطوير استراتيجيات للتحكم في الأعراض والسلوكيات الضارة.
-
الأدوية: يمكن أن تُستخدم بعض الأدوية للتعامل مع أعراض مثل العدوانية والتوتر. غالبًا ما تُستخدم مضادات الاكتئاب أو الأدوية الأخرى لمعالجة الأمراض النفسية المصاحبة.
-
التدخل المبكر: في بعض الحالات، يمكن أن يكون التدخل المبكّر خلال سنوات المراهقة مفيدًا في منع تطور اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
يجب أن يتم تقديم العلاج بواسطة محترفي الصحة النفسية المختصين في اضطرابات الشخصية. الأمر صعب؛ لأن الأفراد السيكوباتيين غالبًا لا يبحثون بنفسهم عن العلاج نظرًا لعدم إدراكهم لخطورة سلوكهم.
الفرق بين النرجسي والسيكوباتي
لمعرفة الفرق بين الشخصية السيكوباتية والنرجسية اقرأ الآتي:
-
اضطراب الشخصية النرجسي (Narcissistic Personality Disorder):
- تتميز الشخصية النرجسية بالثقة الزائدة بالنفس والحاجة المفْرطة للتقدير والانتباه من الآخرين.
- يرى الأفراد النرجسيون أنفسهم فوق القوانين، ويعتقدون أنهم فريدون ولا تنطبق عليهم القواعد والأعراف والتقاليد.
- يمكن أن يكونوا عاطفيين ومهتمين بأنفسهم واحتياجاتهم دون مراعاة الآخرين.
- يعاني الأشخاص النرجسيون من نقص في التعاطف مع مشاعر الآخرين، أو قد يكونوا عاطفيين بشكل مفْرط.
-
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (Antisocial Personality Disorder - ASPD) أو السيكوباتي:
- الشخصية السيكوباتية مرتبطة بسلوكيات مضادة للمجتمع، تتضمن انتهاك حقوق الآخرين وتجاوز القوانين والأخلاقيات.
- الأفراد السيكوباتيون غالبًا ما يُظهرون نقصًا في القدرة على التعاطف والندم على أفعالهم.
- يمكن أن يكونوا عدوانيين وعدائيين، وقد يعانوا من صعوبة في الالتزام بالقوانين والقواعد الاجتماعية.
- قد يُظهِر السيكوباتيون سلوكًا منفّرًا ومنافيًا للمجتمع بشكل أكبر من الشخصيات النرجسية.
نهايةً، على الرغم من التعقيدات المحيطة بالشخصية السيكوباتية، يمكن للمحترفين في مجال الصحة النفسية تشخيص هذا الاضطراب وتقديم العلاج اللازم. يعاني الشخص السيكوباتي من سلوكيات تنافي القوانين والأخلاقيات الاجتماعية، ويحتاج إلى دعم متخصص للتعامل مع هذا الاضطراب وتحسين نوعية حياته.
المصادر:
