صحــــتك

8 أخطاء يجب تجنبها عند ارتداء الجوارب الضاغطة

الصورة
avatar

عند وجود مشكلات في الدورة الدموية في القدمَين يمكن للطبيب العام أو لاختصاصي الأوعية الدموية أن يصف الجوارب الطبية الضاغطة، لأشهر أو لسنوات، أو لمدى الحياة في بعض الحالات. هناك طيف واسع من الجوارب الضاغطة المتوفرة في الصيدليات والأسواق، وبمقاسات وأحجام وألوان مختلفة، أما عن جودتها وأسعارها فهي تختلف وفقًا للشركة المصنِّعة.

ما هي الجوارب الضاغطة؟

الجوارب الضاغطة هي جوارب ذات أطوال وأحجام مختلفة، مصنوعة ومصممة من مادة مرنة وقابلة للتمدد، تضغط برفق على الساقَين والكاحلَين بشكل أكثر قليلًا من الجوارب العادية، الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق ثلاثة أهداف:

  1. تقليل قُطْر الأوردة الرئيسية عن طريق زيادة حجم وسرعة تدفق الدم.
  2. تعزيز سريان الدم إلى الأعلى باتجاه القلب.
  3. منع الدم من الرجوع إلى الأسفل، أو الذهاب جانبيًا صوب الأوردة السطحية.

إذًا، يمكن القول بأن الهدف الأساسي من استعمال الجوارب الضاغطة هو المساعدة على تحريك جريان الدم في الساقَين، ومساعدة الأوعية الدموية على العمل بشكل أفضل، ومنع حدوث الركودة الدموية في الأوردة التي تعتبر عاملًا محفّزًا لتشكل الجلطات.

فوائد الجوارب الضاغطة

يمكن أن تكون الجوارب الضاغطة مفيدة في العديد من الحالات، فهي تعمل على:

  • تعزيز وتنشيط سريان الدم في الساقَين.
  • تقليل التورم في الساقَين والكاحلَين.
  • تحسين التصريف اللمفاوي.
  • التعامل مع انخفاض ضغط الدم الانتصابي (انخفاض ضغط الدم عند الوقوف بسرعة).
  • الحيلولة دون تجمع الدم في أوردة الساقَين.
  • تقليل مخاطر الإصابة بجلطات الساق العميقة.
  • منع تشكل القرحة الوريدية في الساقَين.
  • تقليل الألم الناجم عن دوالي الساقَين.
  • علاج ارتفاع ضغط الدم الوريدي.
  • منع أو تقليل تراكم السوائل في الساقَين لدى الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية.
  • منع تورم الساقَين أو الكاحلَين أو القدمَين عند الحوامل، والأشخاص الذين لا يمكنهم مغادرة السرير أو تحريك أرجلهم، وكذلك أيضًا الأشخاص الذين يتطلب عملهم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وحتى الرياضيين وطواقم ركّاب الطائرات والمسافرين على متن رحلات طويلة.

أنواع الجوارب الضاغطة

يتم اختيار الجوارب الضاغطة بناء على الهدف المرجوّ تحقيقه من استعمالها. بشكل عام، يمكن القول إن هناك نوعَين رئيسيَّين يحتاجان إلى وصفة طبية، هما:

  • النوع الأول: الجوارب الضاغطة المتدرّجة، وهي الأكثر شيوعًا، وتتميز بأنها ضيقة حول الكاحِل، وأكثر ارتخاء في أعلى الساق، وتتوفر هذه الجوارب بطولَين، واحد يصل إلى ما فوق الركبة، أما الآخر فيصل إلى ما تحت الركبة.
  • النوع الثاني: الجوارب الضاغطة المضادة للانسداد، وهي مصمَّمة للحفاظ على الدورة الدموية، ومَنع تشكل الجلطة، وتوصف هذه الجوارب عادة لأولئك المقيَّدين في السرير، خاصة الذين يلزمون الفراش بعد خضوعهم لعمليات جراحية.

هل للجوارب الضاغطة تأثيرات سلبية؟

إذا وصف لك الطبيب الجوارب الضاغطة، فيجب عليك أن تستعملها بشكل صحيح، وأن تفحص ساقَيك وقدمَيك يوميًا بحثًا عن أي تغيرات طارئة على بشرة الجلد، مثل احمرارٍ أو تهيجٍ أو تشققٍ، فمثل هذه التغيّرات تعني أن هناك مشكلة تشير إلى:

  • أن الجوارب لا تناسبك.
  • أنك لا ترتديها أو تخلعها بشكل سليم.
  • أنك قد تعاني من العدوى.
  • أنك قد تعاني من الحساسية تجاه مادة ما تدخل في تركيب الجورب.

 نصائح لارتداء الجوارب الضاغطة:

  • إذا كنت ترتدي الجوارب الضاغطة لأول مرة ووجدتها غير مريحة، فإن هذا شيئًا عاديًا في البداية، وكل ما يلزم هو بعض الوقت لكي تتكيَّف معها، تمامًا، كما هو الحال عندما تنْتعِل أحذية جديدة لأول مرة.
  • ارتدِ الجوارب الضاغطة مثل أي جوارب عادية، وابدأ بإدخالها من فوق القدَم، ومن ثم اسحَبها وافردها فوق الساق، إذا وجدت صعوبة في تحريك الجورب فإنه يمكنك رش كمية صغيرة من بودرة التالك على القدم والساق قبل ارتداء الجوارب.
  • يجب سحب الجوارب إلى أعلى حتى يتم توزيع الضغط جيدًا على القدمَين والساقَين، مع الحرص على عدم تشكّل تجمعات أو تجعدات فضفاضة في مكان ما.
  • إذا كانت الجوارب الضاغطة مناسبة ومريحة، فإنه يمكن ارتداؤها في الصباح وخلعها قبل النوم، أو بحسب تعليمات مقدم الرعاية الطبية.
  • يجب مراقبة منطقة الجلد التي هي على تماس مباشر مع الجوارب، لرصد أي تغيرات جلدية طارئة تحتاج إلى تدبيرها بالتي هي أحسن، قبل أن تستفحل فتزيد المشهد تعقيدًا.
  • إذا كانت عضلات ربلة الساق سميكة، توصي الطبيبة الأميركية Georgeane Botek من كليفلاند كلينيك، بارتداء جوارب تصل إلى ما فوق الركبة، لأن اكتساب عدة بوصات إضافية يمكن أن يسمح بالمزيد من الشعور بالراحة في الجزء العلوي من بطة الساق (الربلة)، مقارنة مع لبس جوارب تصل إلى ما تحت الركبة.

أخطاء يجب تجنّبها عند استعمال الجوارب الضاغطة

الجوارب الضاغطة هي حليف جيد لتعزيز وتنشيط الدورة الدموية في الساقين، إلا أن ممارسة بعض الأخطاء تَحُدّ من فاعليتها. نستعرض فيما يلي أهم هذه الأخطاء:

الخطأ الأول: عدم تجريبها عند شرائها

لكي تعمل الجوارب الضاغطة جيدًا فيجب أن تكون مقاساتها وأحجامها مطابقة لما يحتاجه الشخص، من أجل تأمين ضغط جيد ومتساوٍ في كل المناطق، لهذا، فإنه يُنصَح بقوة تجريب الجوارب عند شرائها، ومن الأفضل أن يتم الأمر صباحًا، لأن الأرجُل تكون أقل تورّمًا.

الخطأ الثاني: ارتداء الجوارب ليلًا

يجب عدم ارتداء الجوارب الضاغطة أثناء النوم، فمهمة الجوارب هي المساعدة على تدفّق الدم إلى القلب ضد الجاذبية الأرضية أثناء الوقوف أو الجلوس طويلًا، أما عند الاستلقاء أثناء النوم فإن تأثير الجاذبية يزول، من هنا فلا مبرر لاستخدام الجوارب الضاغطة.

الخطأ الثالث: طيّ الجوارب

قد يلجأ البعض إلى طيّ الجورب إذا كانت أطول مما يحتاجه الشخص، ما يزيد من الضغط في منطقة الجورب المَطوية، وهذا ما قد يترتب عنه حدوث مضاعفات.

الخطأ الرابع: ارتداء جوارب عادية فوق الجوارب الضاغطة

الجوارب الضاغطة بحدِّ ذاتها تعمل كجوارب عادية، من هنا فلا مبرر لاستعمال جوارب عادية فوق الجوارب الضاغطة.

الخطأ الخامس: عدم وضع الجوارب الضاغطة في الوقت المناسب

هناك من يرتدي الجوارب الضاغطة بعد فوات الأوان، أي بعد ساعات من الاستيقاظ أو في منتصف النهار، وهذا خطأ. يجب وضع الجوارب في الصباح فورًا بعد النهوض من الفراش، لأن الأطراف السفلية تكون أقل تورمًا، ما يُسهِّل من عملية ارتدائها، ويجعلها تعمل بكفاءة أكبر. كما ينصح بارتداء الجوارب الضاغطة عند الاستيقاظ في السرير مع رفع الرجلَين إلى الأعلى.

الخطأ السادس: وضع الكريمات

وضع الكريمات أو ما شابه ذلك من المستحضرات على الساقَين قبل ارتداء الجوارب الضاغطة من شأنه أن يعقِّد من عمل الجوارب الضاغطة، ويقلل من فاعليتها، لذلك يجب أن تكون القدمان والساقان جافتَين تمامًا قبل ارتداء الجوارب.

الخطأ السابع: جعلها عملية شراء مدى الحياة

الجوارب الضاغطة ليست صالحة مدى الحياة، فمَع الاستخدام اليومي تتفكَّك أليافها المَرنة بمرور الوقت، وهذا أمر طبيعي. يمكن الاستدلال على أن الوقت قد حان لشراء زوج جديد من الجوارب من خلال مؤشِّرَين هما: ترهّل الجوارب، وسهولة ارتدائها. 

الخطأ الثامن: عدم ارتداء الجوارب الضاغطة في الصيف

يتوقف العديد من المرضى عن ارتداء الجوارب الضاغطة في الصيف بحجة أنها تصبح ساخنة ومزعجة لا تطاق. لا يجوز التوقف عن ارتداء الجوارب، خاصة في الجو الحار الذي يزيد من وضع أوردة الساقَين سوءًا، فتتعرض للضعف والتلف، لهذا، فإن المثابرة على ارتدائها ضروري. يمكن اختيار جوارب ضاغطة شفافة تسمح بمرور الهواء، فتجعل الساقَين أكثر برودة وراحة.

هل يمكن أن تكون الجوارب الضاغطة ضارة؟

غالبًا ما تضر الجوارب الضاغطة أكثر مما تنفع في الحالات الآتية:

  • إذا كنت تعاني من مرض شديد في الأوعية الدموية، مثل نقص تروية الطرفين السفليين بسبب تضيق وتصلب الشرايين.
  • إذا كنت تعاني من اعتلال الأعصاب المحيطية في القدمين (السكري).
  • إذا كان لديك بشرة حساسة وسريعة التهيج.
  • إذا كنت ترتديها ليلًا.
  • إذا ارتديت مقاسًا خاطئًا.
  • إذا ارتديتها بشكل غير صحيح.
  • إذا لم تعتن بها بشكل سليم.

ختامًا..

تفيد الجوارب الضاغطة العديد من الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مختلفة، فهي تُنشِّط الدورة الدموية، وتُقلل من الألم، وتُخفف من التورم، وتحمي من جلطة الساق العميقة. إذا وصف لك الطبيب الجوارب الضاغطة، فعليك أن تتقيد بالتعليمات الموصى بها بعناية للوصول إلى فوائدها.

إذا وجدت أن الجوارب غير مريحة، أو أنها تُقيّد من حركتك، أو تُسبِّب لك التهيج في البشرة، أو إذا كان لديك مخاوف بشأن تدفق الدم في الساقَين، فلا تتردد لحظة واحدة في استشارة الطبيب أو مقدِّم الرعاية الصحية.   

 

المصادر:

آخر تعديل بتاريخ
31 يوليو 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.