هل يقي تعدد اللغات من مرض الزهايمر؟

تتضارب نتائج الدراسات حول الرابط بين تعدد اللغات وانخفاض خطورة الإصابة بمرض الزهايمر، فقد أوضحت بعض الدراسات أنك إذا كنت تعرف لغتين أو أكثر، وتم تشخيصك باحتمال الإصابة بالزهايمر، فقد يتأخر عندك تطور المرض.

ويؤمن بعض الباحثين بأن ثنائية اللغة أو تعددها تساعد على تطوير المخزون الإدراكي للعقل مثلما يحدث عندما تقوم بالاشتراك في أنشطة عقلية واجتماعية محفزة للعقل.



مع ذلك، لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط واضح بين ثنائية اللغة وانخفاض خطورة الإصابة بالزهايمر، ويلزم إجراء مزيد من الأبحاث قبل معرفة كيفية عمل المخزون الإدراكي بشكل كامل، لتأخير بدء مرض الزهايمر وأمراض الخرف الأخرى.

ويُعتقد أن الأنشطة التي تعمل على تطوير المخزون الإدراكي تساعد على تأخير الخرف لأنها تزيد من قوة الدماغ وتعزز تدفق الدم وتحسن النشاط العصبي وتنشط استخدام المزيد من وظائف الدماغ. وربما يؤدي هذا إلى التعويض عن فقدان الأجزاء المريضة من الدماغ.



وقد يساعد الاشتراك في مجموعة متنوعة من الأنشطة، خاصةً تلك التي تعزز التحفيز العقلي والاجتماعي، على تأخير تطور المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من خطورة الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف.

وإذا كنت مهتمًا بتعلّم لغة أخرى، فتابع الأمر، على الرغم من وجود حاجة للمزيد من الأبحاث قبل معرفة ما إذا كان تعلم لغة ثانية في وقت متأخر من الحياة له تأثير مثل تحدث لغة ثانية طوال حياتك أم لا.
آخر تعديل بتاريخ
26 يوليو 2021