هل تناول الزنجبيل يؤثر على ضغط الدم؟

يعد ارتفاع ضغط الدم مشكلة شائعة في الوقت الحاضر حيث يعيش معظمنا أسلوب حياة خامل. أضف إلى ذلك عادات الأكل غير الصحية مثل تناول الوجبات السريعة المليئة بالملح والإفراط في شرب المشروبات المحلاة بالسكر، كل هذا، مع عوامل أخرى مثل الاستعداد الوراثي، يزيد من ارتفاع ضغط الدم.

وبينما تساعد الأدوية في الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة، هناك بعض العلاجات الطبيعية التي تساعد أيضًا في إدارة المرض وأعراضه. والزنجبيل هو أحد هذه العلاجات التي يتم استخدامها لخفض ضغط الدم، وهو معروف أيضًا بفوائده القلبية الوعائية. ويشيع استخدامه في المطبخ الهندي وهو متوفر بسهولة. وتعزى قدرة الزنجبيل على خفض ضغط الدم إلى قدرته على إراحة العضلات المحيطة بالأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية مما يساعد على خفض ضغط الدم.

* شرب الزنجبيل لتخفيض ضغط الدم

والزنجبيل هو نبات من العائلة الزنجبارية (Zingiber officinale)، وهو أحد أنواع البهارات والأعشاب ذات الفوائد المتعددة، ففي المطبخ العالمي هو من بين أصح وألذ التوابل، وله تاريخ طويل جدا من الاستخدام في الطب يرجع إلى 2000 عام. 

ويُستخدم من ذلك النبات جذوره، ويحتوي على زيوت طيارة عديدة بنسبة ما بين 2.5 إلى 3%، كما أن له رائحة نفاذة وطعما لاذعا، وهو خليط معقد من المركبات الدوائية المعروفة بأثرها الطبي المميز؛ منها على سبيل المثال:
- الجينجيرول gingerols.
- الشوغول Shogaols.
- بيتا كاروتين beta-carotene.
- كابسيسين capsaicin (مادة طبيعية مستخلصة من الفلفل الحار لتخفيف الآلام).
- حمض الكافيك caffeic acid.
- الكوركومين curcumin (المكون الأساسى بالكركم).
- الساليسيلات salicylate.
وقد وجد أنه من الممكن أن تساعد المركبات الكيميائية الموجودة في الزنجبيل في تخفيف ارتفاع ضغط الدم. لكن، من المهم استشارة طبيبك قبل استخدام الزنجبيل لمعالجة ارتفاع ضغط الدم. كما يجب عدم استخدام الزنجبيل بدلاً من العلاج الطبي لعلاج ارتفاع ضغط الدم.


وقد تساعد المركبات الكيميائية الموجودة في الزنجبيل في خفض نسبة الكوليسترول في الدم بشكل عام، وكذلك البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، وهي مكونات الكوليسترول التي يمكن أن تسهم في الإصابة بأمراض القلب. ويمكن أن يساهم الكوليسترول والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة في تكوين لويحات لزجة على طول جدران الشرايين والأوعية الدموية. يؤدي هذا إلى حدوث انسدادات على الجدار الداخلي للأوعية الدموية، فتصبح ضيقة وقليلة المرونة مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم.

* محاذير استخدام الزنجبيل لعلاج ضغط الدم

الأعشاب عامة مواد آمنة على الصحة بالكميات العادية وهي مجربة منذ مئات السنين، ولكي نحصل على فوائدها دون التعرض لآثار جانبية تأكد من الآتي:
- ابدأ بكميات قليلة حتى نتأكد أنك غير حساس تجاهه.
- عدم تجاوز الجرعات المحددة.
- التأكد من أن مصدر الأعشاب موثوق به، وذلك لأن سوء التخزين قد يصيب الأعشاب بالآفات الخطيرة.
- تأكد من عدم وجود أمراض أو أدوية تتعارض معه خاصة الآتي:
1- لا تكثر منه إذا كنت تتناول الأدوية المرققة للدم.
2-إذا كنت تعاني من حرقة بالمعدة فلا تتناول كميات كبيرة إذ قد تزيد منها.
3-تناول الزنجبيل باعتدال إذا كنت تتناول أدوية مخفضة للسكر لأنه فى حد ذاته خافض لسكر الدم.
4- لا تكثر منه مع الأدوية الخافضة للضغط.
5- يؤخذ الزنجبيل بحذر في وجود حصوات المرارة.
6- الزنجبيل الطازج يستخدم فى الوقاية من القرح المعوية ولكن فى بعض الأحيان قد يسبب مسحوق الزنجبيل (وليس الطازج) تهيجاً بالقرحة ولذلك لا تتناوله على معدة فارغة حال إصابتك بالقرحة.
7- للزنجبيل تأثير مقاوم للتجلط ولذلك لا تكثر من تناوله مع الأعشاب الأخرى المرققة للدم مثل الثوم، الجنكة، الجينسنغ، البرسيم الأحمر والكركم.

* المقدار الآمن من الزنجبيل لتخفيض ضغط الدم 

- للكبار تكون الجرعة 4 غرامات كحد أقصى إلا فى حال وجود أمراض مزمنة فيجب استشارة الطبيب أولا.
- للمراة الحامل تكون الجرعة 1غرام يوميا مقسمة على مدار اليوم.
وتذكر، لا بد من الاعتدال في تناول أي شيء حتى إذا كان كبير الفائدة حتى ننتفع بفوائده ونتجنب آثاره الجانبية أو تفاعله مع الأدوية الأخرى. فإذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده..


آخر تعديل بتاريخ
17 أغسطس 2020