صحــــتك
13 مارس 2024

على أبواب الثلاثين ولم يعجب بي أحد أبدا

أنا امرأة غير متزوجة، ووصلت إلى عمر ال 29 ولم أرتبط ولم أسمع في حياتي كلمة إعجاب من أحد، ولا شعرت يوماً أنني شخص مرغوب، بعد أن أكملت الدراسة الطبية حاولت التقرب من أشخاص وإظهار نفسي للآخرين لكن بدون جدوى، أشعر وكأنني غير مرئية، هذا أدى إلى أن تكون ثقتي بنفسي قليلة، فكل من حولي من زميلات مرتبطات، إلا أنني أشعر بقلة ثقتي الشديدة لنفسي بسبب هذا الموضوع.

DefaultImage

عزيزتي:

كم هو شعور صعب تحيين معه يا صديقتي، فالاحتياج لوجود رجل في حياة المرأة يحرك أنوثتها ويجعلها تحرك عواطفها تجاهه، احتياج حقيقي ومشروع وأصيل لدى الأنثى، ولكن سطورك هذه أثارت فضولي تجاه عدة نقاط لتدبرها بحيادية وصدق شديد مع نفسك، لمساعدتك في رؤية بعض الأمور التي قد تكون غابت عنك:

  • ثقتنا بأنفسنا حقيقتها هي أن تكوني موجودة وجودك كما هو في الحياة، لكِ قيمك التي تؤمنين بها وتعيشين بها وتدافعين عنها، ولك جهات نظرك، وردود أفعال تخصك، ومشاعر تحيينها بصدق في شتى أنواع مراحل، أو لحظات الحياة المختلفة، لكِ مذاقك، وروحك؛ على أن يكون كل ذلك مؤكداً وثابتاً بداخلك، وغير مشروط بأي شيء خارجي حولك، سواء ظروف، أو أشخاص، أو ضغوط، أو دراسة، أو مكانة، أو نسب إلخ… هذه هي حقيقة الثقة بالنفس، فإن كانت هذه الثقة ليست موجودة من الأساس؛ فطبيعي أن تهتز في غياب احتياج كبير مثل ما تتحدثين عنه، فإذا ثقتك الأساسية بنفسك غير موجودة؛ فعودي إليها أولًا وقبل أي شيء، وحرريها من ارتباطها بشيء مما سبق وذكرته تماماً.
  • لدي فضول لمعرفة ماذا كنتِ تقصدينه؛ بأنك أظهرتِ نفسك؟ فالرجل ينتبه للواثقة بنفسها، وينتبه للفتاة التي تتصرف بطبيعتها وليس للفتاة التي مثلاً تتعمد شيئًا، فكيف أظهرتِ نفسك؟
  • الحب ليس طفلاً تائهاً نبحث عنه، فغالباً من يفعل ذلك يقع في الوهم بسهولة، ولكن الحب “سر” وضعه الله سبحانه في قلوب عباده ليتذوق أرقى مشاعر يذوقها قلب البشر، ورغم أن الحب يحتاج “لجهد وبناء” بين الحبيبين ليتمكن كل واحد منهما أن “يشتري” قلب حبيبه بجهد القبول، والاحترام، والصبر، والذوق، والإنسانية، والدعم، ... إلخ؛ فإن جزءًا منه يحدث هكذا كما يقولون “كيميا” فلا أحد من الفلاسفة ولا العلماء تمكّن من معرفة لماذا نحب هذا الشخص وليس ذلك الشخص؟ ورغم أن تلك الكيمياء أمر يحدث كالشرارة في البداية؛ فإنه ليس أبداً وحده حقيقة الحب كما أوضحتُ من قبل، فالحب ليس مشاعر تسرح في الهواء هكذا، ولكنها تحتاج لرعاية وتبادل وجهد وإرادة زواج والتزام من الطرفين.
  • وأخيراً لا تبحثي عن الحب ولا عن الرجل؛ ابحثي عن حقيقة وجودك، وكوني مسؤولة عن “نوعية” وجودك؛ يجدكِ رجلكِ الذي سيحمل في قلبه حبك؛ فهو موجود وسيأتي في الوقت المناسب لك، وفي النهاية، كلها تقادير من الله، ولله الأمر من قبل ومن بعد، ولا تدرين لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
  • هيا يا صديقتي ابدئي بواجبك تجاه نفسك أولاً؛ لأنه واجبك الوحيد الآن، ودمتِ بخير.
آخر تعديل بتاريخ
13 مارس 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.