04 فبراير 2021
زوجي لا يشاركني حزنه وآلامه
السلام عليكم، أنا عندي مشكلة وهي زوجي والدته توفت يوم الاثنين اللي فات، وهو كان متعلق بيها بدرجة أكتر من الطبيعي، المشكله أنه من ساعتها مش عايز يكلمني ولو كلمني بيكلمني رسمي وبيقعد يشكرني أني قاعدة مع أولاده لأن عنده أربعة ولاد وسايبهم معايا، وهو قاعد في قريته يقعد جنب قبر أمه،، أنا مش عارفة أساعده ازاي ومش فاهمة ليه مش عايزني أقف جنبه رغم أني اللي أعرفه أن اللي بيحب حد بيبقى معاه في حزنه د،ا غير أنه بيكلم أمي علطول أكتر مني.. أنا مش عارفة أتعامل معاه ازاي خاصة لما يرجع، وللعلم إحنا عقدنا قرآن .بس بدون زفاف ولسه الزفاف، وأنا قاعده مع ولاده، كمان هو عنده حساسية صدر وبيتعب نفسه جدا ومش عارفه أساعده ازاي
أهلا وسهلا بك يا خديجة..
هناك فرق بين أثر صدمة وفاة والدته التي كان مرتبطا بها لفترة معقولة نسبياً، وبين أن يكون هذا الأثر ممتدا لدرجة تعطل الشخص عن أدواره المطلوبة منه كزوج وأب وموظف مثلا، أو علاقاته الأسرية والاجتماعية؛ والذي سيحدد الفارق بينهما.
اقــرأ أيضاً
ورد فعلك تجاه ما يحدث الآن يحكمه عنصران:
- العنصر الأول هو عنصر "الوقت"؛ فهي أمه التي يرتبط بها كثيرا، ولا تزال مصيبة فقدها قريبة منه، فلتكن تلك الفترة فترة لا تتجاوز الأسابيع الثلاث حتى تهدأ وطأة ثقلها على روحه يا صديقتي.
اقــرأ أيضاً
- والعنصر الثاني هو عنصر ما كان بينكما سابقاً وطبيعته؛ كيف كان حاله في علاقته بك قبل وفاة والدته؟ هل كان قريبا منك، ويتحدث إليك بمشاعر تحمل درجة لهفة أو شوق مناسبين لك؟ هل كان مهتما بالتواصل معك؟ هل كان يتحدث معك عن المستقبل بينكما؟ هل كان يعبر عن مشاعره بدرجة مناسبة لكي تعرفي أين هو من نفسه، أو بماذا وكيف يشعر؟ هل كان يتحدث لوالدتك؟
اقــرأ أيضاً
كل تلك التفاصيل ستكون مهمة في ما يحدث الآن بلا أدنى شك؛ فإن كانت علاقته بك قبل وفاة والدته علاقة كانت ترضيك، وتطمئنك على وجودك ونفسك معه؛ فالأمر بسيط ومجرد وقت وسيمكنك ببساطة التحدث معه في احتياجك لمشاركته آلامه إن حدثت، خصوصا بعد أن تستفسري عن السبب في عدم رغبته في أن تكوني بجانبه.
اقــرأ أيضاً
فلا تتعجلي أمر رجوعه لسابق عهده سريعا مع خسارته الفادحة بفقدان والدته حينئذ، وقد يكون تواصله مع والدتك أكثر منك تلك الفترة عائدا لطلب الائتناس بمن في مقام والدته بعد غيابها، وإن لم يكن ذلك هو حقيقة الأمر فهناك مشكلة حقيقية في العلاقة بينكما لم تنتبهي لها إلا مع حدوث تلك الأزمة لتظهر لك بوضوح، وهنا ستحتاجين أن تتحدثي مع نفسك أولا لتعرفي ما الذي تحتاجينه منه، وهل سيتمكن من إعطائه لك بشكل مناسب؟، وكذلك معه بصدق شديد؛ لتتمكنا من التعرف على هذا الحاجز بينكما لماذا هو موجود وكيف يمكنكما مساعدة بعضكما بعضا لتجاوزه بالتعاون والمراجعة والبوح والاتفاقات، وإن وجدت أن هناك حاجزا يصعب عليكما فهمه وتجاوزه؛ فاقترح القيام بعدة جلسات زواجية تساعدكما في ذلك لتستقيم بينكما الحياة مع تحدياتها التي تحتاج الكثير من التناغم والترابط والقرب.
هناك فرق بين أثر صدمة وفاة والدته التي كان مرتبطا بها لفترة معقولة نسبياً، وبين أن يكون هذا الأثر ممتدا لدرجة تعطل الشخص عن أدواره المطلوبة منه كزوج وأب وموظف مثلا، أو علاقاته الأسرية والاجتماعية؛ والذي سيحدد الفارق بينهما.
ورد فعلك تجاه ما يحدث الآن يحكمه عنصران:
- العنصر الأول هو عنصر "الوقت"؛ فهي أمه التي يرتبط بها كثيرا، ولا تزال مصيبة فقدها قريبة منه، فلتكن تلك الفترة فترة لا تتجاوز الأسابيع الثلاث حتى تهدأ وطأة ثقلها على روحه يا صديقتي.
- والعنصر الثاني هو عنصر ما كان بينكما سابقاً وطبيعته؛ كيف كان حاله في علاقته بك قبل وفاة والدته؟ هل كان قريبا منك، ويتحدث إليك بمشاعر تحمل درجة لهفة أو شوق مناسبين لك؟ هل كان مهتما بالتواصل معك؟ هل كان يتحدث معك عن المستقبل بينكما؟ هل كان يعبر عن مشاعره بدرجة مناسبة لكي تعرفي أين هو من نفسه، أو بماذا وكيف يشعر؟ هل كان يتحدث لوالدتك؟
كل تلك التفاصيل ستكون مهمة في ما يحدث الآن بلا أدنى شك؛ فإن كانت علاقته بك قبل وفاة والدته علاقة كانت ترضيك، وتطمئنك على وجودك ونفسك معه؛ فالأمر بسيط ومجرد وقت وسيمكنك ببساطة التحدث معه في احتياجك لمشاركته آلامه إن حدثت، خصوصا بعد أن تستفسري عن السبب في عدم رغبته في أن تكوني بجانبه.
فلا تتعجلي أمر رجوعه لسابق عهده سريعا مع خسارته الفادحة بفقدان والدته حينئذ، وقد يكون تواصله مع والدتك أكثر منك تلك الفترة عائدا لطلب الائتناس بمن في مقام والدته بعد غيابها، وإن لم يكن ذلك هو حقيقة الأمر فهناك مشكلة حقيقية في العلاقة بينكما لم تنتبهي لها إلا مع حدوث تلك الأزمة لتظهر لك بوضوح، وهنا ستحتاجين أن تتحدثي مع نفسك أولا لتعرفي ما الذي تحتاجينه منه، وهل سيتمكن من إعطائه لك بشكل مناسب؟، وكذلك معه بصدق شديد؛ لتتمكنا من التعرف على هذا الحاجز بينكما لماذا هو موجود وكيف يمكنكما مساعدة بعضكما بعضا لتجاوزه بالتعاون والمراجعة والبوح والاتفاقات، وإن وجدت أن هناك حاجزا يصعب عليكما فهمه وتجاوزه؛ فاقترح القيام بعدة جلسات زواجية تساعدكما في ذلك لتستقيم بينكما الحياة مع تحدياتها التي تحتاج الكثير من التناغم والترابط والقرب.
