16 مايو 2018

أعراض مختلفة.. واحتمالات تشخيصية مختلفة

سلام.. أرجو تفسير بعض الأشياء التي لم أجد لها تفسيرا.. فمثلا أقضي أسبوعا بقوة ونشاط وإيجابية.. مع مرور الوقت أشعر كأن شيئا انطفأ بداخلي وأرجع إلى حالتي المكتئبة والحزينة.. لا أرغب في شيء سوى بالنوم وعدم الحديث.. وليست لي القدرة على أداء أي شيء.. أعيش بين قطبين.. إيجابي وسلبي.. أشعر كذلك بأنني مراقب عندما أتجول في الشارع.. لا أعلم لماذا.. وأخيرا التفكير لا يفارقني بتاتا.. أستيقظ على الأفكار وأنام عليها.. أريد تفسيرا أرجوكم.. وشكرا لكم على المبادرة.
عزيزي أشرف/
أشكرك على سؤالك وثقتك بنا، وأريد أن أوضح لك أن تشخيص الاضطرابات النفسية قائم على اجتماع مجموعة من الأعراض مع بعضها البعض لمدة محددة، وتؤثر سلبيا علي الحياة الاجتماعية والوظيفية مع استثناء أي سبب عضوي، أو تعاطي أي دواء أو مخدر يمكن أن يسبب أعراضا شبيهة.


وكل عرض أو مشكلة ذكرت أنك تعاني منها ما هي في الحقيقة إلا طرف خيط يقودنا إلى مجموعة أكبر من الأسئلة يمكن من خلال الإجابة عنها الوصول لتفسير وتشخيص لهذه الأعراض، فعلى سبيل المثال:
- إذا تصاحب المزاج المكتئب مع باقي أعراض الاكتئاب مثل فقدان الطاقة، والقدرة على العمل، وفقدان القدرة على الاستمتاع بالحياة، واضطراب الشهية، والنوم زيادة ونقصانا فقد تكون هذه نوبة اكتئابية.



- كذلك التفكير في ما وصفته بالقطب الإيجابي، هذا يدفعنا للسؤال عن باقي أعراض الهوس مثل ارتفاع المزاج، وقلة النوم، وزيادة الكلام، والرغبة الجنسية، وغيرها من أعراض نوبة الهوس.. فهذا يغير التشخيص كلية، وننتقل إلى الاضطراب الوجداني.



- أخيرا إحساسك بأنك مراقب يستدعي التفريق بين كونها فكرة تعرف أنها غير صحيحة، ولكنك تعجز عن طردها من تفكيرك (وسواس)، أو أنك مقتنع تماما بهذه الفكرة رغم عدم كفاية الأدلة (ضلالات) واضطراب ذهاني.


الذي أريد أن أقوله إن كل عرض في سؤالك عبارة عن طرف خيط يتتبعه معك الطبيب النفسي، ليؤكد أو ينفي هذه المعلومات، وبعد ذلك يستطيع الوصول إلى تشخيص وتفسير لسؤالك، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة.
آخر تعديل بتاريخ
16 مايو 2018