صحــــتك

أعراض فصام الشخصية وتشخيصه وعلاجه

الفصام
فصام الشخصية (Schizophrenia) هو اضطراب دماغي يفسر فيه المريض الواقع بشكل غير طبيعي، وقد يؤدي إلى هلاوس وأوهام وتفكير وسلوك مضطربين بشدة، وفصام الشخصية ليس تعدد الشخصيات، ولكن كلمة فصام تعني اختلال التوازن الطبيعي للعواطف والتفكير، وهو حالة مزمنة تتطلب العلاج مدى الحياة.

* أعراض الفصام

عادةً ما تبدأ أعراض الفصام في الظهور لدى الرجال من بداية العشرينيات إلى منتصفها، أما بالنسبة للنساء، فعادة ما تبدأ الأعراض في الظهور في أواخر العشرينيات، ومن غير الشائع أن يُشخص ذلك المرض في الأطفال، ونادرًا ما يظهر على الأشخاص الذين تجاوزوا 45 عامًا، ويتميز الفصام بمشكلات التفكير (الإدراك) أو السلوك أو العواطف، مما يؤدي لضعف القدرة على تأدية الأعمال.
  • أولا: الأعراض عند البالغين

  1. الأوهام والضلالات Delusions: هي معتقدات خاطئة لا تستند إلى الواقع، كالتوهم أن شخصًا يؤذيك أو يضايقك أو يوجه إليك إشارات أو تعليقات معينة، أو أن لديك قدرة أو شهرة استثنائية.
  2. الهلاوس Hallucinations: رؤية أشياء لا وجود لها أو سماعها.
  3. عدم انتظام التفكير وعدم انتظام الكلام، مما يؤدي لخلل في التواصل، وأجوبة غير متصلة، وأحياناً كلام مختلط.
  4. عدم انتظام السلوك الحركي، حيث يصبح سلوك المريض غير موجه نحو تحقيق هدف محدد.
  5. الافتقار إلى العاطفة مثل عدم إجراء تواصل بصري مع الآخرين، أو عدم تغيير تعبيرات الوجه، أو التحدث بنبرة ثابتة أو رتيبة، وقد تنخفض قدرة المريض على التخطيط أو القيام بالأنشطة، مثل قلة الكلام وإهمال النظافة الشخصية، أو فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، أو الانسحاب الاجتماعي أو الافتقار إلى القدرة على الإحساس بالبهجة.
  • ثانيا: الأعراض لدى المراهقين

تشبه الأعراض التي يعاني منها البالغون، ولكن التشخيص صعب في هذه المرحلة لتشابه الأعراض المبكرة للفصام مع تغيرات مرحلة المراهقة، ومنها:
  1. الانسحاب عن الأصدقاء والأسرة.
  2. تراجع الأداء الدراسي.
  3. اضطراب النوم.
  4. الهياج أو الاكتئاب.
  5. الافتقار إلى الدافع.

وبالمقارنة مع البالغين؛ يكون المراهقون:

  1. أقل احتمالية للإصابة بالأوهام.
  2. أكثر احتمالية للإصابة بهلاوس بصرية.

* مضاعفات الفصام

  1. الانتحار.
  2. إيذاء النفس.
  3. القلق والمخاوف المرضية.
  4. الاكتئاب.
  5. سوء استخدام الكحوليات أو العقاقير أو الأدوية الموصوفة من الطبيب.
  6. الفقر.
  7. التشرد.
  8. النزاعات الأسرية.
  9. عدم الانتظام في العمل أو الدراسة.
  10. العزلة الاجتماعية.
  11. الأعراض الجانبية لمضادات الذهان.
  12. أن يكون المريض ضحية لسلوك عدواني.

* أسباب الفصام

لا تزال أسباب حدوث فصام الشخصية غير معلومة، ولكن يعتقد الباحثون أن هناك مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية تساهم في الإصابة بهذا الاضطراب، كما قد تسهم التغيرات الكيميائية في الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والجلوتامات، في حدوث فصام الشخصية.

* عوامل تزيد من خطورة حدوث الفصام

  1. وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفصام.
  2. التعرض للفيروسات أو السموم أو سوء التغذية في رحم الأم بخاصة في ثلثي الحمل الأول والثاني.
  3. زيادة نشاط الجهاز المناعي نتيجة الإصابة بالتهابات وأمراض المناعة الذاتية مثلاً.
  4. كبر سن الأب.
  5. تناول أدوية مُغِيرَة لنشاط العقل خلال سنوات المراهقة وبداية فترة الشباب.

* تشخيص الفصام

يجري الطبيب اختبارات طبية ونفسية؛ بما فيها:
  • الفحوصات: مثل العد الدموي الشامل (CBC)، واختبارات دم أخرى لاستبعاد الحالات المرضية التي تعطي أعراضا مماثلة، وقد يطلب الطبيب تصويرا بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT).
  • التقييم النفسي: من خلال ملاحظة المظهر والتصرفات والسؤال عن الأفكار والحالة المزاجية والأوهام والهلاوس وإدمان المواد المخدرة واحتمالية الإقدام على العنف أو الانتحار.

* معايير تشخيص الإصابة بالفصام

يجب أن يستوفي المريض المعايير المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM)، ومن المهم استبعاد أن الأعراض ناتجة عن تعاطي مواد مخدرة أو أدوية أو حالة طبية أخرى، ويجب أن يظهر على الشخص اثنان على الأقل من الأعراض التالية في معظم الوقت خلال فترة شهر مع وجود مستوى من الاضطراب على مدار ستة أشهر:
  1. الضلالات.
  2. الهلاوس.
  3. عدم انتظام الكلام.
  4. اضطراب سلوكي شديد.
  5. سلوك تخشبي.
  6. انخفاض القدرة أو عدم القدرة على تأدية الأعمال بشكل طبيعي.

ويجب أن تكون الضلالات أو الهلاوس أو عدم انتظام الكلام أحد هذه الأعراض على الأقل، ويُظهر الشخص انخفاضًا ملحوظًا في قدرته على أداء المهام اليومية الطبيعية.

* علاج الفصام

يحتاج الفصام علاجا لمدى الحياة حتى عند تراجع الأعراض، والعلاج يكون بالأدوية وعلاج النفسي، وقد يكون احتجاز المريض في المستشفى ضروريًا لضمان سلامته.

الأدوية

  • مضادات الذهان اللانمطية: تتضمن ما يلي:
  1. أريبيبرازول (أبيليفاي).
  2. آسينابين (سافريس).
  3. كلوزابين (كلوزاريل).
  4. إلوبيريدون (فانابت).
  5. لوراسيدون (لاتودا).
  6. أولانزابين (زيبريكسا).
  7. باليبيريدون (إنفيجا).
  8. كويتيابين (سيروكويل).
  9. ريسبيريدون (ريسبردال).
  10. زيبراسيدون (جيودن).
  • مضادات الذهان التقليدية أو النمطية، وتشمل هذا الفئة من الأدوية ما يلي:
  1. كلوربرومازين.
  2. فلوفينازين.
  3. هالوبيريدول (هالدول).
  4. بيرفينازين.

وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع لملاحظة تحسّن الأعراض بعد بدء تناول الأدوية للمرة الأولى.

  • العلاجات النفسية: بمجرد تراجع الذهان، يمكن بدء العلاج النفسي، ومنها العلاج الفردي، والتدرب على المهارات الاجتماعية، والعلاج الأسري، وإعادة التأهيل المهني، ويحتاج معظم الأشخاص المصابين بالفصام للحصول على أحد أشكال الدعم على المعيشة اليومية.

* الوقاية من الفصام

ليست هناك طريقة أكيدة للوقاية من فصام الشخصية، ومع ذلك، قد يساعد العلاج المبكر في السيطرة على الأعراض قبل أن تحدث مضاعفات خطيرة، وقد يساعد على تحسين الحالة في المستقبل على المدى الطويل، ويمكن أن يساعد الالتزام بخطة العلاج في الوقاية من الانتكاس أو تفاقم أعراض فصام الشخصية.


المصادر:
Schizophrenia: Symptoms, causes, and treatments
What Do You Want to Know About Schizophrenia?
Schizophrenia Symptoms and Coping Tips

آخر تعديل بتاريخ
16 يوليو 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.