تطالب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC) الأطباء والمسؤولين في أقسام الرعاية الصحية والمواطنين بالامتناع عن استخدام قطرة العين (إيزري كير-EzriCare)، إذ يُجري تحقيق حول 55 حالة عدوى بالزائفة الزنجارية (بكتيريا عصيات القيح الأزرق) انتشرت في 12 ولاية أمريكية، وقد أسفرت الزائفة الزنجارية عن فقدان تام ودائم للبصر، وحالة وفاةٍ واحدة، وحالات ما زالت تحت المراقبة. وقد أفاد معظم المصابين بـحدوث:
- التهابات القرنية.
- وجود سوائل داخل العين.
- تجرثم الدم.
كانت قطرات العين "إيزري كير" هي السبب الرئيسي في هذه الحالات، وفقًا لتقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
لماذا قد تحتوي قطرات العين "إيزري كير" على بكتيريا الزائفة الزنجارية ؟
تُصنع هذه القطرات بدون مواد حافظة، مما يعني عدم وجود مكونات فيها تثبط نمو البكتيريا. وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض أن اختبارات زجاجات "إيزري كير" المفتوحة كشفت عن وجود بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa) المقاوِمة للمضادات الحيوية.
تشير التقارير إلى أن هذه البكتيريا قد تكون ناتجة عن التلوث أثناء الاستخدام أو التصنيع، وتجري اختبارات على الزجاجات المغلقة لتحديد مدى انتشار وتفشي هذه العدوى.
في البيان؛ أكدت شركة "إيزري كير" أنها أوقفت توزيع المنتج فور علمها بالتحقيق في 20 يناير وانتشار العدوى بجرثومة الزائفة الزنجارية، وتعمل على التواصل مع العملاء لتحذيرهم من استخدام المنتج.
تُنتَج هذه القطرات في الهند، وتطالِب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأطباءَ والصيادلة والممَرّضين بالتوقف الفوري عن استخدام "إيزري كير" لما تسببه في عدوى الزائفة الزنجارية، مع توجيه نصائح مماثلة للمستهلكين. وتشدد المراكز على خطورة بكتيريا الزائفة الزنجارية، التي تَظهر عادة في بيئة الرعاية الصحية، وتشكل تحديًا صحيًا نظرًا لمقاومتها المتزايدة للمضادات الحيوية، مشيرة إلى أنها تسببت في آلاف الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة.
ما هي عوامل الخطر المرتبطة بعدوى الزائفة الزنجارية ؟
تحدث أخطر حالات العدوى في المستشفيات، ويمكن أن تنمو بكتيريا الزائفة الزنجارية بسهولة في أجهزة الترطيب وأنواع المعدات الطبية، القسطرة على سبيل المثال، التي لا يتم تنظيفها بشكل صحيح. إذا لم يَغسِل العاملون في مجال الرعاية الصحية أيديهم جيدًا، فيمكنهم أيضًا نقل البكتيريا من مريض مصاب إليك. يرتفع خطر إصابتك بعدوى الزَّائِفَة الزِّنْجارِيَّة أيضًا إذا كنت:
- تمتلك جرحًا من جراحة طبية ما.
- الحروق.
- تستخدم جهاز التنفس أو القسطرة أو أي جهاز طبي آخر.
- الإصابة بمرض السكري أو التليف الكيسي.
- لديك اضطراب يُضعِف جهازك المناعي، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- تناول الأدوية التي تثبّط جهازك المناعي، مثل تلك التي تعالِج السرطان.
ما هي أعراض عدوى الزائفة الزنجارية ؟
تعتمد الأعراض على مكان وجود الإصابة ببكتيريا الزائفة الزنجارية. يمكن أن تصيب هذه العدوى أي جزء من الجسم، مثل الدم أو الرئتين أو المعدة أو المسالك البولية أو الأوتار، ويمكن أيضًا أن تصيب تقرحات الجلد والجروح والحروق. قد تشمل الأماكن التي تحدث فيها العدوى وعلاماتها:
- الأذن: ألم وإفراز وقيح.
- الجلد: طفح جلدي، والذي قد يشمل بثورًا مملوءة بالقيح الأزرق.
- العيون: ألم، واحمرار، وتورم.
- العظام أو المفاصل: آلام وتورم المفاصل، وآلام الرقبة أو الظهر التي تستمر لأسابيع.
- الجروح: صديد أو إفرازات خضراء أو زرقاء اللون قد تكون لها رائحة الفواكه.
- الجهاز الهضمي: الصداع، والإسهال.
- الرئتين: الالتهاب الرئوي، والسعال الشديد والاحتقان.
- المسالك البولية: التهابات المسالك البولية.
- غالبًا ما تكون الحمّى أيضًا علامة على وجود عدوى شديدة بالزائفة الزنجارية.
كيف أعرف إذا كنتُ مصابًا بعدوى الزائفة الزنجارية ؟
إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بالزائفة الزنجارية، فسوف يأخذ عينة من دمك أو سوائل الجسم الأخرى ويرسلها إلى المختبر لفحصها تحت المجهر، وبالزرع أيضا. قد تساعدهم النتائج أيضًا في تحديد أنواع المضادات الحيوية التي ستعمل بشكل أفضل لعلاج العدوى.
