في كل يوم يمر على أهل غزة، تزداد المصاعب والتحديات، فما بين القصف والتهجير وانقطاع الكهرباء والماء والإمدادات الطبية، يقف مرضى الفشل الكلوي عاجزين أمام كل هذه الظروف الصعبة، وهم يعلمون أنهم إذا نجوا من القصف، فقد تهدد حياتَهم ضَعفُ الإمكانات الطبية.
ما هي التحديات التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي في غزة؟
مع قيام العدوان الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن القطاع، يواجه مرضى الفشل الكلوي خطرًا أكبر لعدم توافر القدرة على استخدام الأجهزة الطبية اللازمة لغسيل الكلى، هذا عدا عن انقطاع الإمدادات الطبية التي بدأت تنفد بسبب الحصار.
وفي ظل توقف العديد من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، ازداد الضغط على المراكز الطبية الأخرى، فإذا كان مريض فشل الكلى يحتاج في الوضع الطبيعي إلى 3 جلسات غسيل كلى أسبوعياً، قد لا يتسنى له في هذه الظروف إلا القيام بجلسة واحدة أسبوعياً، الأمر الذي يهدد حياة المريض، ويجعله عرضة للمخاطر الصحية الوخيمة في أي لحظة.
وصرح مدير مستشفى الشفاء في غزة، بأن مرضى الفشل الكلوي تزداد أعداد وفياتهم بسبب عدم توفّر وحدات الغسيل الكلوي نتيجة انهيار المنظومة الطبية في فلسطين، وخاصة غزة، بعد قصف مستشفى المعمداني، وعدم توافر الرعاية الطبية أو حتى المستلزمات البسيطة.
إضافة إلى ذلك، يعاني جميع أهالي غزة من شح المياه أو تلوثها، ما يجعل مرضى الكلى بالتحديد تحت تهديد أكبر على حياتهم إذا لم تحصل أجسادهم على القدر الكافي من السوائل.
كم يوماً يستطيع مرضى الفشل الكلوي الاستمرار دون غسيل؟
غسيل الكلى يعد من أساليب العلاج المهمة بالنسبة لمريض الفشل الكلوي، فهو يقوم بوظيفة الكلى المتعطلة في تنقية الجسم من السموم وتطهيره، ولذا يقوم الطبيب المعالج بتحديد عدد مرات الخضوع للغسيل، فبعض الحالات تحتاج مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
أما إذا لم يتمكن المريض من الحصول على جلسات غسيل الكلى، لن تتم تصفية الدم من السموم بشكل طبيعي، وستبدأ السوائل والسموم بالاحتباس في جسم المريض، الأمر الذي يعد مميتاً في كثير من الأحيان. وقد يلاحظ المريض العديد من الأعراض، مثل الغثيان والإرهاق الشديد، إضافة إلى ارتفاع نسبة الصوديوم في الجسم، كما أن ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الجسم قد تؤدي إلى اضطرابات في دقات القلب وربما توقف القلب عن العمل.
ما الذي يعاني منه مرضى الفشل الكلوي في غزة؟
يعاني المريض المُصاب بالفشل الكلوي بشكل عام من احتباس السوائل والتورم العام في الجسم، ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، واضطراب نظم دقات القلب. وكذلك الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل التهاب الشغاف (الغشاء المبطّن للقلب)، وقصور القلب الاحتقاني. وطبعاً تضرر الكليتين الدائم، وقد تتفاقم هذه الأعراض لدى مرضى الفشل الكلوي في غزة بسبب الحرب الحالية وعدم تأمين مستلزمات العلاج المتواصل.
بسبب الحرب، هل يوجد حل غير غسيل الكلى؟
بسبب الحرب القائمة في غزة وصعوبة غسيل الكلى بشكل دوري، هناك خيار ثالث يتمثل في علاج الفشل الكلوي بتدابير علاجية محافِظة تشمل السيطرة على الأعراض ومحاولة تطبيق الرعاية المخفِّفة حسب المستطاع الآن بسبب نقص الإمدادات.
هل مرضى الفشل الكلوي يتبولون؟
يقل عدد مرات التبول، أو قد لا يوجد تبول على الإطلاق. يحدث تورم في الساقين والقدمين، وقد يحدث فقدان للشهية والغثيان والقيء والدوخة والخمول.
هل يمكن لمريض الفشل الكلوي الشفاء؟
لا يمكن علاج تلف الكلى التام علاجًا شافيًا عند حدوثه، ويعالَج بغسيل الكلى الدوري المستمر، أو بزرع الكلية.
المصادر:
- https://dialysisfaq.com/what-happens-stop-dialysis/
- https://www.youm7.com/story/2023/10/21/%D9%83%D9%85-%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B4%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%BA%D8%B3%D9%8A%D9%84/6347576
