صحــــتك

الأفوكادو قد يقلل خطر إصابة النساء بمرض السكري

الأفوكادو

تشير الدراسات إلى أن مكوّنات ثمرة الأفوكادو الغذائية قد تلعب دورًا في دعم عملية التمثيل الغذائي وتحسين حساسية الجسم للأنسولين، وذلك بسبب ثرائها بالألياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية. وفي دراسة جديدة، قام باحثون من المكسيك بدراسة العلاقة المحتملة بين تناول الأفوكادو ومرض السكري لدى البالغين المكسيكيين، ونُشرت الدراسة في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية (Journal of the Academy of Nutrition and Dietetics) في 21 أبريل 2024.

الفواكه والخضراوات.. سلاح غذائي لمكافحة مرض السكري

يشهد العالم ارتفاعًا مُقلقًا في معدلات الإصابة بمرض السكري، فقد تضاعفت ثلاث مرات منذ عام 2000، ما دفع الباحثين إلى التركيز على التعديلات الغذائية كوسيلة للتخفيف من مخاطر الإصابة بهذا المرض المزمن.

وفي هذا السياق، تلعب الفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات والمواد الكيميائية النباتية دورًا مهمًا في مكافحة مقاومة الإنسولين والحالات المرتبطة بها. ولكن، على الرغم من فوائد الأنظمة الغذائية مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، فإن فهم التأثيرات الخاصة للأطعمة الفردية على صحة الإنسان يُعد أمرًا ضروريًا.

هل الأفوكادو سلاح غذائي جديد لمكافحة مرض السكري؟

ثمرة الأفوكادو هي من الفواكه التي تحظى بشعبية متزايدة على مستوى العالم، وذلك بسبب نكهتها المميّزة بالإضافة لِما تقدّمه من عناصر غذائية أساسية وفوائد صحية متعدّدة، بما في ذلك تحسين عملية التمثيل الغذائي. ومع ذلك، ما تزال الدراسات حول علاقة تناول هذه الثمرة بمخاطر الإصابة بمرض السكري محدودة، وغالبًا ما تتميز بصغر حجم المجموعات المشارِكة فيها.

لذلك، قام باحثون من المكسيك في دراسة لكشف العلاقة المحتملة بين تناول الأفوكادو ومرض السكري من خلال تحليل بيانات مجموعة كبيرة من البالغين المكسيكيين، مع مراعاة تأثير الجنس على خطر الإصابة بمرض السكري، واستندت هذه الدراسة إلى بيانات المسح الوطني المكسيكي للصحة والتغذية (ENSANUT).

ما هو تأثير الأفوكادو على مخاطر الإصابة بمرض السكري؟

حلَّل الباحثون في هذه الدراسة بيانات مجموعة من البالغين المكسيكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 عامًا فما فوق، وتم جمع هذه البيانات من المسح الوطني المكسيكي للصحة والتغذية خلال سنوات 2012 و2016 و2018.

شمَلت المجموعة 25640 مشاركًا، وذلك بعد استبعاد بعض الفئات، مثل النساء الحوامل والمرضعات، وكذلك الأشخاص الذين لديهم بيانات ناقصة أو غير موثوقة فيما يتعلق بمرض السكري وتناول الأفوكادو. وكان ما يقرب من 59% من المشاركين من الإناث، وأكثر من 60% منهم يعانون من السمنة في منطقة البطن.

تم تقييم المعلومات الغذائية من خلال الاستبيانات لتحديد عادات تناول الأفوكادو، وبناءً على ذلك تم تصنيف المشاركين على أنهم مستهلكون للأفوكادو (يستهلكون أي كمية من الأفوكادو) أو غير مستهلكين، وتم تشخيص الإصابة بمرض السكري بصورة أولية ذاتيًا من قبل المشاركين، إذ قام بعضهم بقياس مستويات السكر في الدم لتأكيد الإصابة بالمرض.

وأخذ الباحثون في الاعتبار العديد من العوامل بما في ذلك العمر، والجنس، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، ومستوى التعليم، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، والسمنة في منطقة البطن، ودرجة مؤشر الأكل الصحي، وعدد السعرات الحرارية، وعادات نمط الحياة، والتدخين، واستهلاك الكحول.

وبعد ذلك، قام الباحثون بتحليل هذه البيانات لدراسة العلاقة بين تناول الأفوكادو وخطر الإصابة بمرض السكري.

الأفوكادو .. حليف صحي للنساء في الوقاية من مرض السكري

أبلغ نحو 45% من المشاركين عن تناولهم للأفوكادو، بمتوسط استهلاك يومي قدره 34.7 غرامًا للرجال و29.8 غرامًا للنساء. وأظهرت الدراسة أن النساء اللاتي تناولنَ الأفوكادو بشكل يومي كنّ أقل عرضة للإصابة بمرض السكري بحوالي 30 بالمئة مقارنةً بالنساء اللاتي لم يتناولن الأفوكادو، حتى بعد مراعاة عوامل مهمة أخرى مثل العمر والوزن ومستوى النشاط البدني، بينما لم تُظهر أي تأثير مهم بين تناول الأفوكادو ومرض السكري لدى الرجال.

 

ما هي فوائد الأفوكادو الصحية؟

الأفوكادو غني بالعديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك، الألياف، ومضادات الأكسدة، والدهون الصحية، ومن أبرز فوائده ما يلي:

  • يدعم صحة القلب.
  • يدعم صحة العين.
  • يعزز صحة العظام.
  • يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
  • يعزز صحة الجنين.
  • يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • يحسن عملية الهضم.
  • يساعد في التخلص من السموم بشكل طبيعي.
  • يخفف أعراض التهاب المفاصل.
  • مضاد للميكروبات.
  • يقي من الأمراض المزمنة.
فوائد الأفوكادو الصحية

في الختام، خلصت هذه الدراسة إلى وجود علاقة بين تناول الأفوكادو وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري لدى النساء، حتى بعد الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة الأخرى. وتشير هذه النتائج إلى أن الأفوكادو قد يكون عنصرًا مفيدًا في التدخلات الغذائية التي تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، خاصة لدى النساء. وتؤكد هذه الدراسة أيضًا على أهمية إجراء المزيد من الدراسات في مجال التغذية الشخصية للوقاية من مرض السكري وعلاجه.

آخر تعديل بتاريخ
13 مايو 2024
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.