تشمل كسور الوجه الكسور التي تتصيب أي من عظام الوجه: مثل الفك، والأنف، ومحجر العين، وتتطلب هذه الإصابات عادة إجراء عمليات جراحية لترميم الضرر.
من المسببات الشائعة لمثل هذه الكسور حوادث المركبات، والسقوط، والتعرض للاعتداء، والإصابات بالعيارات النارية، علماً بأن عظام الوجه أقل سماكة من عظام الجسم الأخرى، ولهذا هي معرضة أكثر للكسور. نبين فيما يلي أنواع كسور عظام الوجه، ومخاطرها، وسبل الحد من إصابتها.
ما أنواع كسور الوجه؟
أكثر أنواع كسور الوجه شيوعاً هي:
- كسور عظم الأنف (كسر الأنف).
- كسور الجبهة (كسر العظم الجبهي).
- كسور محجر العين (الحَجاج).
- كسور الوَجنة (كسر العظم الوَجني).
- كسور الوجه الثلاثية، والتي تشمل كسورًا في محجر العين، والوَجنة، والفك العلوي في الوقت ذاته.
- كسور الفك العلوي والفك السفلي.
- كسور منتصف الوجه (كسور لوفور).
ما علامات كسور الوجه؟
تختلف علامات كسور الوجه بحسب لموقع الكسر وشدة الإصابة، ومن العلامات العامة على حدوث كسر بالوجه ما يلي:
- الكدمات.
- التورم.
- الألم أو الحساسية للمس.
- خدَر في الوجه.
- تشوه في مظهر الوجه.
قد تسبب كسور الأنف:
- صعوبة التنفس من خلال الأنف.
- نزيف الأنف.
قد تسبب كسور محجر العين:
- غباش الرؤية.
- ازدواجية الرؤية.
- جحوظ العين أو تراجعها.
- صعوبة تحريك العين في أي من الاتجاهات.
قد تسبب كسور الفك:
- سيلان اللعاب.
- صعوبة المضغ أو الكلام.
- الألم عند فتح الفم.
- تخلخل أو كسور في الأسنان، أو سقوط الأسنان.
ما مضاعفات كسور الوجه؟
تسهم عظام الوجه بشكل كبير في تكوين شكل الوجه وتناسقه، ولهذا يمكن لكسور الوجه أن تتسبب في تشوهات مظهر الوجه.
يمكن لكسور الوجه أيضاً أن تؤثر في العديد من الوظائف، مثل التنفس، والكلام، ومضغ الطعام بحسب موقع الكسر وشدة الإصابة، ويترافق هذا النوع من الكسور مع خطر الإصابة بالعدوى، والنزيف الداخلي، ومشكلات عصبية، فقد تسبب الكسور في بعض عظام الوجه مثلاً تسرب السائل النخاعي الذي يحيط بالدماغ.
تحمل كسور الوجه مضاعفات خطرة أحياناً، وعلى الرغم من تسببها بتشوه في الوجه في بعض الحالات، فقد لا يلحظها المصاب في حالات أخرى، ولهذا لا بد من مراجعة الطبيب فوراً في حال تلقي صدمة مهمة في منطقة الوجه.
قد تسبب كسور الوجه مضاعفات طويلة الأمد في بعض الحالات، ومن هذه المضاعفات:
- مشكلات في الجيوب الأنفية.
- مشكلات في التنفس.
- تغير في حاسة الذوق أو الشم.
- تنمل وتخدّر في منطقة الإصابة.
- مشكلات في البصر.
- الصداع.
- ألم عند لمس الوجه أو الرأس.
يمكن لتشخيص الإصابة المبكر، وتلقي العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن، أن يقلل من احتمال حدوث مضاعفات طويلة الأمد.
لِمَ تستخدم الجراحة الترميمية في كسور الوجه؟
تُعالج كسور الوجه عادة من خلال إعادة العظام إلى موقعها الأصلي إن حصلت أي إزاحة في مواقعها، ويتم ذلك إما يدوياً، أو من خلال الجراحة، وقد تتطلب أحياناً التثبيت باستخدام براغي وأسلاك وصفائح، وعادة ما توصف للمصاب أيضاً أدوية لتسكين الألم وخفض التورم وللوقاية من الإصابة بالعدوى.
أما بالنسبة للجراحات الترميمية فهي تجرى عادة للتعامل مع الكسور الشديدة أو المعقدة التي تتضمن كسورًا في عدة عظام في الوجه، وعادة ما يلجأ الطبيب إلى هذا النوع من العمليات الجراحية لغرضين هما:
- استعادة وظائف تأثرت لدى المريض بسبب الإصابة، مثل التنفس، والبصر، والبلع.
- تعزيز وتحسين مظهر الوجه.
كيف يمكن أن نحد من حدوث كسور الوجه؟
لا يمكن الوقاية من كسور الوجه بشكل كامل، فهي قد تحدث بأي وقت وفي مواقف لا يمكننا السيطرة عليها، ولكن هناك عدة أمور يمكن القيام بها للحد من احتمالات الإصابة بهذه الكسور، منها:
- ارتداء حزام الأمان أثناء التنقل بالمركبات.
- ارتداء الخوذة وغيرها من معدات الأمان أثناء ركوب الدراجات الهوائية أو النارية.
- ارتداء معدات الأمان المناسبة عند ممارسة الرياضات التنافسية العالية الاحتكاك، ومن هذه الأدوات مثلاً الخوذة، وقناع الوجه، وواقي الفم.
- اتباع توجيهات السلامة الموصى بها في العمل، والالتزام بارتداء معدات السلامة في العمل إن تطلبت طبيعة العمل ذلك.
المصدر:
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16025-facial-fractures
