هل توجد علاقة بين الربو والارتجاع المريئي؟

قد تترافق الإصابة بالربو مع الارتجاع الحمضي المريئي، وليس من الواضح السبب في ذلك، كما ليس واضحًا ما إذا كان أحدهما يتسبب في حدوث الآخر أم لا، ولكن ما نعرفه أن الارتجاع الحمضي المريئي قد يزيد من تفاقم الربو، كما أن الربو قد يزيد من الارتجاع الحمضي المريئي، وخاصة الارتجاع الحمضي الحاد، وهو حالة مرضية تُعرف باسم مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).

​وقد يحدث الربو والارتجاع الحمضي معًا عند الأطفال والبالغين، وفي الحقيقة، فإن ما يقرب من نصف الأطفال المصابين بالربو يعانون أيضًا من مرض الارتجاع المعدي المريئي.

وعندما يحدث الربو والارتجاع الحمضي المريئي معًا، فقد لا تعمل جيداً الأدوية الخاصة بالسيطرة على علامات وأعراض أي من الحالتين لوحدها، مثل السعال وضيق التنفس والأزيز وألم الصدر.

​وقد يساعد علاج الارتجاع الحمضي المريئي في تخفيف الأعراض. وقد تتمكن من السيطرة على الارتجاع الحمضي باستخدام الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية، ومنها على سبيل المثال مثبطات مضخة البروتون، مثل أوميبرازول المتاح من دون وصفة طبية.

كذلك، قد يكون من المفيد تجنب الأطعمة التي تزيد الارتجاع المريئي، مثل الأطعمة الدهنية والكحوليات والتبغ. وإذا لم يكفِ ذلك لتهدئة الحالة، فقد تحتاج إلى الأدوية الموصوفة من الطبيب. وفي بعض الحالات الشديدة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.

إذا كنت مصابًا بالربو وتعتقد أنك ربما تعاني أيضًا من الارتجاع الحمضي، فاستشر الطبيب بشأن أفضل طرق العلاج. ففي بعض الحالات، قد تزيد أدوية الربو من تفاقم الارتجاع الحمضي المريئي، خاصة دواء الثيوفيللين (ثيو-24 وإليكسوفيلين وغيرها من الأدوية)، ولكن لا تتوقف عن تناول أي من أدوية الربو من دون استشارة الطبيب.


29 يوليو 2021
آخر تعديل بتاريخ