دواء "ناتاليزوماب" في علاج التصلب المتعدد

ناتاليزوماب (تيسابري) هو علاج دوائي للأشخاص الذين يعانون من أشكال انتكاسية متكررة لمرض التصلب المتعدد (MS). ولكن ينبغي عدم تناوله بالتزامن مع أي دواء آخر لعلاج هذا المرض. وتشير الدراسات إلى ارتباط ناتاليزوماب بتقليل مخاطر تفاقم العجز، وتحسين الأداء الإدراكي وتقليل الانتكاسات في مرض التصلب المتعدد.
  • هل هناك مضاعفات لاستخدام دواء ناتاليزوماب؟

يرتبط استخدام دواء ناتاليزوماب بمضاعفات، أبرزها حالة مرضية نادرة ولكنها خطيرة تعرف باعتلال بيضاء الدماغ المترقي المتعدد البؤر (PML). وتعتبر هذه الحالة اضطرابًا يصيب الجهاز العصبي المركزي ينجم عن الإصابة بفيروس جي سي (JCV).

يصيب هذا الفيروس نسبة تتراوح من 60 إلى 80 في المائة من سكان العالم دون عواقب، ولكنه يمكن أن يسبب اعتلال بيضاء الدماغ المترقي المتعدد البؤر لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات نقص المناعة.

ولأن دواء ناتاليزوماب هو علاج مناعي يزيد من احتمال الإصابة باعتلال بيضاء الدماغ المترقي المتعدد البؤر، فإنه يجب على الطبيب أن يضع في اعتباره ما إذا كانت الفوائد المتوقعة للتناول كافية لتعويض هذه المخاطر أم لا.

ومن عوامل الخطورة الرئيسية لاعتلال بيضاء الدماغ المترقي المتعدد البؤر ما يلي:
- وجود أجسام مضادة لفيروس جي سي.
- الاستخدام المسبق لأدوية كبت المناعة.
- العلاج باستخدام دواء ناتاليزوماب لأكثر من عامين.
واستنادًا إلى عوامل الخطورة، تم اقتراح توصيات علاجية تتضمن إجراء اختبار لتحري وجود الأجسام المضادة لفيروس جي سي قبل بدء العلاج بدواء ناتاليزوماب، كل ستة أشهر خلال فترة العلاج ولمدة ستة أشهر على الأقل بعد التوقف عن تناول العلاج.

وتعتبر الآثار الجانبية الأخرى الأكثر شيوعًا لناتاليزوماب غير خطيرة. وهي تشمل التعب، والقلق، والتهاب الحلق، واحتقان الجيوب الأنفية، والتورم، والحساسية. وعلى الرغم من أنها لا تعتبر من الآثار الجانبية الشائعة، إلا أن بعض المرضى قد أصيب بإصابة خطيرة في الكبد بعد العلاج باستخدام ناتاليزوماب لأول مرة. ظهرت مضاعفات الكبد هذه عادة بعد العلاج لأول مرة باستخدام ناتاليزوماب واختفت بعد التوقف عنه.
21 يوليو 2021
آخر تعديل بتاريخ