بريطانيا توافق على أول دواء مضاد لكوفيد- 19

في الوقت الذي أعربت فيه منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن وتيرة انتشار جائحة كوفيد-19 في أوروبا، مثل ألمانيا التي سجلت الإصابات اليومية فيها مستوى قياسيا، أعلنت المملكة المتحدة أنها أصبحت أول دولة في العالم توافق على عقار "مولنوبيرافير" المضاد لكوفيد- 19 من إنتاج مختبرات "ميرك" الأميركية.

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد في بيان: "إنه يوم تاريخي لبلادنا، لأن المملكة المتحدة باتت أول دولة في العالم توافق على مضاد للفيروسات يمكن تناوله في المنزل للعلاج من كوفيد-19"، مؤكدا أن "ذلك سيغير وضع الأفراد الضعفاء والذين يعانون من قصور في المناعة بتمكنهم قريبا من استخدام هذا العلاج الثوري".




ويعطى هذا العقار إلى المصاب في الأيام التي تلي تشخيص إصابته، وهو يخفض بالنصف احتمال دخول المستشفى، على ما جاء في تجربة سريرية أجرتها "ميرك". وتعمل مضادات الفيروسات مثل "مولنوبيرافير" على خفض قدرة الفيروس على التكاثر، ما يلجم المرض. ومنافع هذه العقاقير مزدوجة، إذ تسمح بتجنب الإصابة بأعراض خطرة، فضلا عن أنها تخفف من احتمال انتقال العدوى إلى مخالطي الشخص المصاب.

وأعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، وهي هيئة لا تملك سلطة اتخاذ قرار مركزي حول استخدام هذا الدواء في حالة الطوارئ في كل دول الاتحاد الأوروبي، إنما يمكنها إصدار نصيحة للدول بشكل فردي لاستخدامه، أنها مستعدة لنصح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستخدام عقار شركة "ميرك" الأميركية ضد كوفيد- 19 في حالات الطوارئ، والذي بات مرخصا في بريطانيا.

من جانب آخر، تحاول الوكالة تسريع التقييم الذي أطلقته حول الدواء قبل احتمال طرحه في أسواق الاتحاد الأوروبي، فيما تشهد أوروبا موجة كبرى من الإصابات. وقال مسؤول استراتيجية اللقاح في الوكالة ماركو كافاليري: "سنحاول تسريع تقييمنا للحصول على ترخيص في أسرع وقت ممكن"، مضيفا أنه ليس بإمكانه تحديد موعد بعد لطرح الدواء في الأسواق.


05 نوفمبر 2021
آخر تعديل بتاريخ