المراهق والسجائر.. إلكترونية وتقليدية

تدخين المراهقين السيجارة الإلكترونية قد يرفع نسب المدخنين (Getty)


السيجارة الإلكترونية توزع النيكوتين السائل على صورة أبخرة يستنشقها المستخدم. ويتم الترويج لها على أنها البديل الصحي للسجائر التقليدية، إلا أن تأثيراتها الصحية على المدى الطويل لم تدرس بعمق، فما هي العلاقة بين تدخين مثل هذه السجائر ومنتجات النيكوتين التقليدية.

ما هي السيجارة الإلكترونية؟

السيجارة الإلكترونية، وتسمى أيضاً نظام توزيع النيكوتين الإلكتروني، هي عبارة عن جهاز يعمل بالبطارية، بهدف توزيع النيكوتين السائل كأبخرة، من خلال تسخينه هو والطعوم والكيماويات المختلفة، وذلك لإنتاج أبخرة يستنشقها المستخدم.

ويتم الترويج لهذه السيجارة على أنها البديل الصحي للسجائر التقليدية، وعلى الرغم من أنها يمكن أن تمد المستخدم بالنيكوتين، من دون المواد الكيميائية المسرطنة، إلا أن تأثيراتها الصحية على المدى الطويل لم تُدرس بعمق.

وأسلوب الترويج لهذه السجائر يبدو جذاباً لغير المدخنين، وبصفة خاصة المراهقين منهم، واستخدام هذه السجائر في هذه المرحلة العمرية بهدف الترفيه يمكن أن يحوّل هؤلاء المراهقين إلى مدمني نيكوتين، مما قد يزيد من نسبة تحولهم إلى تجربة السجائر التقليدية، ومنتجات النيكوتين الأخرى.

العلاقة بين السيجارة الإلكترونية والتقليدية

وفي دراسة قام بها المعهد القومي الأميركي لإدمان العقاقير بالتعاون مع المعهد القومي الأميركي للسرطان، واستهدفت الدراسة قياس معدل التحول للسجائر التقليدية في مجموعتين من المراهقين، مجموعة تدخن السجائر الإلكترونية، ومجموعة لا تدخن، وأشارت الدراسة إلى أن 25% من مستخدمي السجائر الإلكترونية جربوا السجائر التقليدية، مقارنة بـ 9% فقط في المجموعة التي لم تستخدمها، ونشرت نتائج الدراسة في أغسطس/ آب 2015.

استخدام السجائر الإلكترونية بشكل ترفيهي يزداد بشكل ملحوظ في فئة المراهقين، وعلى الرغم من أنه لا توجد دلائل قطعية على الرابط بين السجائر الإلكترونية والسجائر التقليدية، إلا أن الدراسة السابقة تثير المخاوف بشأن حدوث زيادة مطردة في أعداد المدخنين.

11 أكتوبر 2015
آخر تعديل بتاريخ