الخلايا الجذعية تشفي أول مريض بالشلل الكلي

خضع كريس بوسن، وهو رجل يبلغ من العمر 21 عامًا، من بيكرسفيلد، كاليفورنيا، للعلاج بالخلايا الجذعية، ما أدى لشفائه من حالة الشلل الكلي التي كان يخشى أن تستمر معه طوال حياته.

 
 

حيث تعرض بوسن لحادث سيارة شديد تركه مشلولًا شللا كاملا. وقال تشارلز ليو، مدير مركز USC Neurorestoration Center، الجراح الرئيسي للفريق الذي قام بعملية الزرع، إن هذا كان إجراءً تجريبيًا، وفي الإجراء تم حقن بوسن بجرعة تجريبية قدرها 10 ملايين من نوع معين من الخلايا الجذعية، وحقنت الجرعة مباشرة في الحبل الشوكي العنقي.

وفي السابق كان المريض المصاب بإصابات النخاع الشوكي يخضع لعملية جراحية تعمل على استقرار العمود الفقري، ولكنها عادةً ما تفعل القليل جدًا لاستعادة الحركة أو الوظيفة الحسية، ومن خلال هذه الدراسة، قام العلماء باختبار إجراء قد يحسن الوظيفة العصبية، وهو ما قد يمكّن المريض المصاب بالشلل الدائم الكامل من القدرة على استخدام الذراعين واليدين. وأوضح ليو أن استعادة هذا المستوى من الوظائف يمكن أن يحسن بشكل كبير الحياة اليومية للمرضى الذين يعانون من إصابات العمود الفقري الحاد.

لقد مر ما يقرب من ثلاث سنوات منذ تلقى بوسن العلاج في إبريل/ نيسان من عام 2016، وقد أظهر تقدمًا لا يصدق أثناء إعادة التأهيل، واستغرق الأمر أسبوعين فقط لبوسن لاستعادة السيطرة والإحساس في ذراعيه ويديه.

 
 

منذ 90 يومًا بعد العلاج، اكتسب كريس تحسنًا كبيرًا في وظيفته الحركية، بما يصل إلى مستويين من الحبل الشوكي، ما يعني القدرة على استخدام يديه في تنظيف أسنانه، أو تشغيل جهاز الكمبيوتر، أو القيام بأشياء أخرى لم يكن في إمكانه القيام بها قبل العلاج التجريبي، وهذا المستوى من الاستقلال الوظيفي مهم جداً للمريض.

يأمل بوسن أن يساعده العلاج على المشي يومًا ما أيضاً، وبوسن مستعد لفعل أي شيء إذا كانت هناك فرصة للمشي مرة أخرى.

 
 

توفر هذه الأنواع من علاجات الخلايا الجذعية أملاً جديدًا للأشخاص الذين يعانون من الشلل الكلي، والتقدم الذي حدث في حالة بوسن حمس العديد من المراكز الطبية لمحاولة إجراء العملية، ووفقًا لدراسة أجريت هذا العام في كلية الطب بجامعة مينيسوتا، فإن تحفيز الحبل الشوكي باستخدام الخلايا الجذعية يساعد في علاج الشلل في كثير من الحالات.
13 نوفمبر 2023
آخر تعديل بتاريخ