الأدوية الخافضة للكولسترول تحمي من الأمراض المعدية

أفادت دراسة أميركية حديثة، بأن العقاقير الخافضة للكولسترول، التي يطلق عليها أدوية الستاتين (statins) يمكن أن توفر حماية ضد مجموعة كبيرة من الأمراض المعدية، بما في ذلك حمى التيفوئيد، والملاريا، والسالمونيلا.

الدراسة أجراها باحثون في جامعة ديوك الأميركية، ونشروا نتائجها في دورية (Proceedings of the National Academy of Sciences) العلمية.

وأوضح الباحثون أن ارتفاع مستويات الكولسترول تزيد خطر "السالمونيلا التيفية" التي تسبب حمى التيفوئيد، كما أن الأدوية الخافضة للكولسترول، يمكن أن توفر الحماية ضد هذه البكتيريا.

وللوصول إلي نتائج الدراسة، أعطى فريق البحث أسماكًا مصابة بالسالمونيلا التيفية أدوية خفض الكولسترول.

ووجدوا أن هذه الأسماك المعالجة كانت أكثر قدرة على التعافي من البكتيريا والجراثيم المعدية، والبقاء على قيد الحياة.

وأشار فريق البحث إلى أنه يخطط لإجراء تجارب مماثلة على الفئران، وإجراء دراسات على البشر الذين يتناولون بالفعل أدوية خفض الكولسترول.

وأضافوا أن الهدف من ذلك هو اكتشاف ما إذا كان تناول تلك الأدوية يمكن أن يحمي من الأمراض المعدية.

وأدوية الستاتين، هي مجموعة علاجية تعمل على خفض كمية الكولسترول في الدم، التي قد تتسبب في تشنج وضيق في الشرايين.

وكانت دراسات سابقة، كشفت أن أدوية الستاتين، يمكن أن تخفض الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطانات الرئة والثدي والبروستاتا والأمعاء.

وأضافت أن تلك العقاقير، يمكن أن تتحول لعلاج فعال لتسريع عملية التئام الجروح عقب العمليات الجراحية المختلفة، خاصة لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة فى القلب.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حمى التيفوئيد هي الأكثر شيوعًا في مناطق بالعالم تعاني من سوء الصرف الصحي وضعف الوصول إلى المياه النظيفة.

وأضافت أن ما يقرب من 21 مليون حالة إصابة، و222 ألف حالة وفاة متعلقة بالتيفوئيد تحدث سنويًا حول العالم، وتنتقل عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوث ببراز أو بول المصابين.
01 سبتمبر 2017
آخر تعديل بتاريخ