يُعدّ احمرار العينين وحكِّهما بالإضافة إلى تزايد إفراز الدموع من العلامات البارزة للحساسية الموسمية، ولكن ترتبط هذه العلامات أيضاً بحالات التهاب باطن العين أو احمرار العين (Pink eye).
يَصْعُب التفرقة بين الحالتَين في العديد من الأحيان بسبب التشابه الكبير في الأعراض، ولكنْ من الضروري معرفة الفرق بينهما، وذلك بسبب اختلاف البرنامج العلاجي وفقاً لطبيعة الحالة التي يُصاب بها الشخص، ولأن احمرار العين قد يكون بسبب مرض مُعْدٍ يمكن أن ينتقل للآخرين. سَنُبَيِّنُ في هذه المقالة الفرق بين الحالتين، وكيفية التمييز بينهما.
المُسَبِّب:
ينشأ تهيُّج العين المرافق للحساسية الموسمية عند تعرض الجسم لمُسبِّب الحساسية مثل غبار الطلع، بينما يَنْجُم احمرار العين عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، ولهذا فإن العلاج يختلف بين الحالتين، وقد يختلف أيضاً بين احمرار العين البكتيري والفيروسي.
الأعراض:
تتشابه الأعراض الظاهرة على العين بين الحالتَين إلى حد كبير، إذ تُسبب كلتا الحالتَين:
- احمرار العين.
- تورّم العين.
- حكّة في العين.
يتعدّى التشابهُ الأعراضَ المتعلقة بالعينين، فقد تُسبِّب الحالتان –وخصوصاً احمرار العين الفيروسي– أعراضاً مشابهة للإنفلونزا، قد تشمل:
- العطاس.
- احتقان الأنف.
- ضيق النفس.
- الإحساس بضيق في الصدر.
يكمن الاختلاف الأكبر في الأعراض بين الحالتين في أن احمرار العين عادة ما يصيب عينًا واحدة فقط، وقد ينتقل بعدها إلى العين الأخرى، بينما تؤثّر الحساسية في كلتا العينين معاً، وتشمل الاختلافات الأخرى احتمالية الإصابة بالحمّى والصداع والسعال المصحوب بالبلغم عند الإصابة باحمرار العين الفيروسي، وهي أعراض لا ترتبط عادة بالحساسية.
تختلف الحالتان أيضاً في أمور أخرى، فمثلاً تكون الحكّة أكثر شدة في حالات الحساسية، بينما قد يُسبِّب احمرار العين ظهور سائل لزج على الرموش يسبب التصاقها أحياناً، كما يسبب صعوبة فتح العين، وهو ما لا يحدث في الحساسية.
يجدر بالذكر أيضاً أن احمرار العين مرض مُعْدٍ قد ينتقل إلى الآخرين، بينما لا يمكن نقل التهيّج الناجم عن الحساسية إلى الآخرين.
العلاج:
يختلف العلاج باختلاف الحالة والمُسبِّب، فقد يعالَج مثلاً احمرارُ العين البكتيري بالمضادات الحيوية، ولكن هذه الأدوية غير فعّالة لعلاج الحساسية، أو احمرار العين الفيروسي، ولهذا من الضروري استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق، والعلاج الأنسب وفقاً لحالتك.
الوقاية:
يمكن الوقاية من احمرار العين باتّباع خطوات الوقاية العامة من أي عدوى، مثل الحرص على غسل اليدين، وتجنّب ملامسة الوجه والعينين قدر الإمكان، وتجنّب مشاركة فَرَاشِي المكياج للنساء، وتنظيف أغطية الوسادات بشكل دوري. لا بد هنا من التذكير أن احمرار العين قد يكون بسبب مرض مُعْدٍ، ولهذا يجدر تجنّب الاقتراب من الآخرين قدر الإمكان لتفادي نقل العدوى إليهم.
أمّا بالنسبة للحساسية، فإن الوقاية منها تتطلّب تجنُّب التعرّض لمُسبِّب الحساسية قدر الإمكان بعد تحديده، فإن كان السبب هو الغبار مثلاً، فلا بد من الحرص على إزالة الغبار من المنزل، مع تكنيس المنزل بشكل يومي لتفادي تراكم الغبار في المنزل، وأما في حال كان مُسبب الحساسية هو غبار الطلع، فيمكن مثلاً تجنّب فتح شبابيك المنزل عندما تكون مستويات غبار الطلع مرتفعة في الهواء، مع الحرص على الاستحمام وتغيير الملابس فور العودة من الخارج لإزالة كل غبار الطلع عن الجسم.
المصدر:
https://www.prevention.com/health/health-conditions/a26391702/pink-eye-or-allergies/